دمشق ـ نور خوام
نجحت فصائل مقاتلة وإسلامية من القلمون الشرقي وريف حمص الجنوبي الشرقي، وجيش سورية الجديد من السيطرة على منفذ التنف الحدودي في ريف حمص الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية العراقية، إثر هجومها على المنفذ الحدودي الذي كان تنظيم "داعش" يُسيطر عليه. وتمت السيطرة بعد دخول قوات الفصائل هذه، من الأردن عبر منطقة محروثة على الحدود الأردنية السورية.
وسبق للتنظيم المتطرَف أن سيطر بتاريخ الـ 22 من أيار/ مايو من العام الفائت 2015، من السيطرة على معبر التنف، الواقع على الحدود السورية العراقية، في البادية السورية، وذلك عقب انسحاب القوات الحكومية من المعبر، لتفقد القوات بانسحابها من المعبر حينها، السيطرة على آخر معابرها مع العراق، فيما لا يزال يسيطر التنظيم على معبر البوكمال في ريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية. وقتل عنصر من المسلحين الموالين للقوات الحكومية، جراء إصابته في قصف واشتباكات في ريف حلب مع مقاتلين بوقت سابق.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول نحو 25 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وطبية إلى مدينة سقبا في غوطة دمشق الشرقية، حيث يتم تفريغ حمولة الشاحنات في مراكز في مدينة سقبا، كما رصد نشطاء المرصد قيام جيش الإسلام بفرض طوق أمني حول منطقة تفريغ المساعدات ومنعت عشرات المواطنين الذين احتشدوا في المنطقة لاستلام المساعدات، من الاقتراب من المكان، فيما خرج عشرات المواطنين في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، عقب صلاة الجمعة بمظاهرة، وطالب المتظاهرون بـ "التوحد ورص الصفوف"، ترافق مع تحليق لطائرات حربية في سماء البلدة.
وخرجت مظاهرة في مدينة الضمير شرق العاصمة دمشق، عقب صلاة الجمعة، وذلك في محاولة جديدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في المدينة وإجبار الفصائل على سحب مقاتليها إلى مقراتهم، حيث تشهد المدينة منذ أسابيع معارك متجددة بين جيش الإسلام مدعم بفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف، ولواء الصديق ورجال الملاحم المقربين من تنظيم "داعش" من طرف آخر، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المواطنين نتيجة هذه الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بينهما، بالإضافة لاستشهاد مقاتلين من الفصائل ومقتل عناصر من الفصائل المقربة من تنظيم "داعش"، كذلك وردت معلومات أولية عن قيام القوات الحكومية بإخطار معتقلين في سجن صيدنايا العسكري، بأنه سيتم الإفراج عنهم خلال فترة قريبة.
وشنَت طائرات حربية غارتين على مناطق في أطراف مدينة دوما من جهة مزارع الشيفونية في غوطة دمشق الشرقية، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، وكانت مروحيات القوات الحكومية قصفت قبل ساعات مناطق في مزارع خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، دون معلومات عن إصابات.
ونفذت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للقوات الحكومية، ضربات استهدفت مناطق في مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وكانت بلدة تادف وقرى في ريفها، شهدت اليوم 18 غارة نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية، مستهدفة مناطق فيها، دون أنباء عن إصابات، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على بلدة أبو كهف قرب مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ما أدى لإصابة عدة اشخاص بجراح.
ووردت معلومات عن مقتل شاب جراء إصابته برصاص قناص في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، في حين تم توثيق ثلاثة مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي قضوا أمس الأربعاء خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة في محيط حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، كما سقطت قذائف على مناطق في قرية ديكمداش التابعة لناحية شرا بريف عفرين، واتهمت مصادر كردية في المنطقة، القوات التركية باستهداف القرية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية جراء هذا القصف. كما أغارت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ما لا يقل عن 18 غارة استهدفت مناطق في بلدة تادف وقرى ديرقاق وأبو جبار والمديونة ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الخسائر البشرية
ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت مناطق في حي الحميدية في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل مواطنة وإصابة نحو 10 آخرين بجراح، بعضهم إصاباتهم بليغة، كما قُتلت مواطنة جراء إصابتها في قصف لتنظيم "داعش" بالقذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الجورة في مدينة دير الزور. ولا تزال المعارك متفاوتة العنف مستمرة في محيط جبل عبد العزيز في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، حيث تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على مزيد من القرى في ريف الحسكة الجنوبي الغربي باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفيهما.
وتعرَضت مناطق في قرية الغسانية ومناطق أخرى قربها في ريف جسر الشغور الغربي، لقصف مكثف بالقذائف والصواريخ من قبل القوات الحكوميَة، استهدف عدة أماكن في المنطقة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن وجود خسائر بشرية. ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مئات المواطنين في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي وبلدة الأتارب في ريفها الغربي وحي باب الحديد بالمدينة، ومدينة تلبيسة في الريف الشمالي لحمص، وبلدة دير العصافير ومدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، ومدينتي درعا ونوى وبلدتي الحراك واليادودة ونصيب وبصرى الشام والجيزة بريفها، وبلدات جرجناز وسراقب ومعرة حرمة ومدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وجالت هذه المظاهرات أحياء هذه المناطق، ونادى المتظاهرون بشعارات طالبت بـ "إسقاط بشار والإفراج عن المعتقلين وأكدوا مطالبهم بالحرية والكرامة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة"، وجاءت هذه المظاهرات بعد نحو ثلاثة أعوام من المظاهرات الحاشدة التي كانت تشهدها المدن والبلدات والقرى السورية، والتي توقف بشكل شبه كامل، نتيجة للعمليات العسكرية التي شهدتها معظم المحافظات السورية.
وأفادت مصادر من حلب بسقوط 50 قذيفة صاروخية وأسطوانة متفجرة منذ منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت، على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة حلب، فيما قضى مقاتلان من قوات سورية الديمقراطية خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلين آخرين في محاور السكن الشبابي وبني زيد ومحاور أخرى بمحيط الشخ مقصود وأطرافها، كذلك قضى ثلاثة مقاتلين من الفصائل في الاشتباكات ذاتها.
وأضافت المصادر عن بدء دخول صهاريج نقل الوقود إلى محطة سليمان الحلبي للبدء في تشغيل المضخات وضخ المياه إلى أحياء مدينة حلب، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح السبت مياه نهر الفرات، التي تم ضخها الخميس، من منطقة الخفسة في ريف حلب الشرقي، وصلت إلى محطتي النيرب وسليمان الحلبي في مدينة حلب، ومن المنتظر خلال الساعات القليلة القادمة بدء ضخها إلى خزانات المياه العامة وأحياء مدينة حلب، وذلك بعد فترة انقطاع دامت نحو ثلاثة أشهر.
وأعلنت الجمعة، أنه من المنتظر أن تصل المياه لأحياء مدينة حلب، حيث سيتم إيصال المياه للحي، بعد أن نفذت القوات الحكوميَة تعهدها للهلال الأحمر، بإصلاح محطة ضخ المياه في عين البيضا، والواقعة بريف حلب الشرقي، والتي تضخ المياه إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، مقابل سماح التنظيم بضخ مياه نهر الفرات نحو أحياء مدينة حلب، والتي تعاني انقطاعًا للمياه منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الفائت من العام 2015، حيث يعتمد المواطنون في هذه الأحياء على الآبار التي يتم حفرها في هذه الأحياء، والتي جف الكثير منها، نتيجة لاستخدامها بشكل مستمر من قبل المواطنين، وذلك بعد توقف محطة سليمان الحلبي عن ضخ المياه والتي تشرف عليها الإدارة العامة للخدمات، التي تشكل جبهة النصرة عمادها.
وقتلت طفلة من بلدة سراقب في ريف ادلب الشرقي متأثرة بجراح اصيبت بها جراء قصف طائرات حربية على مناطق في البلدة منذ نحو ثمانية أيام. وقتل عنصر من القوات الحكومية متأثرا بجراح اصيب بها خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق. وقصف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون مناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي الحويقة، ترافق مع قصف القوات الحكوميَة على مناطق في حيي الحميدية والعرضي في المدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وسقطت ثلاثة قذائف مدفعية أطلقتها القوات الحكوميَة على مناطق فيأطراف مدينة دوما من جهة الشيفونية في الغوطة الشرقية، فيما سقط عدد من الجرحى بينهم عناصر من فريق الدفاع المدني، ومعلومات عن استشهاد مواطن جراء غارتين نفذتهما طائرة حربية على المنطقة ذاتها في أطراف دوما من جهة الشيفونية بغوطة دمشق الشرقية.
وتستمر الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش" في محيط جبل عبد العزيز في ريف الحسكة الجنوبي، وسط تقدم لقوات سورية الديمقراطية، وتمكنها من السيطرة على الأجزاء الغربية من الجبل، ومنطقة طريق ابو خشب الذي يربط الحسكة - صوامع عالية - دير الزور، في حين أسفرت الاشتباكات خلال الـ 24 ساعة الفائتة عن مقتل 12 عنصرًا من التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات سورية الديمقراطية.
وأكدت عدة مصادر موثوقة بأنه ما لا يقل عن 50 مقاتلًا من اللواء 51 بقيادة عقيد منشق عن قوات النظام، دخلوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة من تركيا، نحو ريف حلب الشمالي، حيث دخل المقاتلون الذين خضعوا للبرنامج الأميركي لتدريب المقاتلين، مستقلين عدة آليات وسيارات، ومدججين بالأسلحة الحديثة والذخيرة، وجاء دخول اللواء 51، بعد دخول نحو 50 مقاتلاً آخرين من اللواء 31، كذلك فقد سبق دخول هذين اللواءين، دخول لواء آخر بقيادة القائد السابق لحركة حزم في دارة عزة، بالتزامن مع وجود مجموعة من لواء مقاتل متواجدة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وأكت المصادر أن معظم مقاتلي هذه الألوية توجهوا إلى جبهات قتال مع تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي.
أرسل تعليقك