طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الله الثني، أنَّ الضربات الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية إلى مواقع تابعة لتنظيم "داعش" على الأراضي الليبية تمت بعلم حكومته، وبتنسيق كامل معها، موجهًا التعازي إلى الحكومة المصرية والشعب في ضحايا التنظيم المتطرف.
وأكد الثني أنَّ ما يُسوق عن انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح، مضيفًا: ستستمر هذه الضربات على هذه المجموعات حتى يتم القضاء عليها، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
ورأى الثني أنَّ أي ليبي حر شريف يسعى إلى استقرار ليبيا سيتقبل هذه الغارات الجوية بكل أريحية، لافتًا إلى أنَّ مناطق كبيرة في ليبيا أصبحت تضم مجموعات متطرفة، وأنَّه من الصعب ملاحقة المتطرفين باستخدام قوات برية على الأرض، نظرًا لأنهم ينتشرون داخل الكهوف والمغارات.
ولفت الثني إلى أن تنظيم "داعش" كان على وشك أن يختطف ليبيا، ملقيًا باللوم على المجتمع الدولي الذي يقدم الدعم في العراق وسورية لمحاربة التطرف ويترك هذه المجموعات تعيث في الأرض فسادا في ليبيا.
وانتقد الثني لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي، واتهمها بمنع تسليح الجيش الليبي، مشيرًا إلى أنَّه كان هناك دور لقطر والسودان، إلا أنَّه في الآونة الأخيرة ليس لهم أي دور في دعم هذه المجموعات، ولكن ما يأتي من تركيا يؤثر تأثيرًا سلبيًا على أمن واستقرار ليبيا.
واستنكر موقف رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، معتبره غير واضح، مهددًا باتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة، مضيفًا "في النهاية تركيا هي الخاسرة لأنَّ ليبيا بإمكانها التعامل مع أي دولة، والشركات التركية هي التي ستخسر استثماراتها في ليبيا".
وأوضح أنَّه من الوارد تصعيد موضوع تركيا إلى جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، والمطالبة بتطبيق عقوبات ضد التدخل في الشأن الليبي، لأن هذا يمس كرامة وسيادة الدولة الليبية.
وطالب العرب بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بجامعة الدول العربية، حتى تكون هي حجر الأساس لتقديم الدعم، مقدمًا الشكر إلى دول الخليج العربي على دورها، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية
وأضاف "نحن نقدر ونثمن دور اللواء خليفة حفتر في معركة الكرامة، وفي تحريك المياه الراكدة التي كانت في مدينة بنغازي وإزالة سحابة الصيف التي كانت عائقًا بجانب بعض الناس أو من يسميهم الشارع بعض المغرضين الذين يسوقون أن هناك خلافًا".
وأوضح أنَّ حكومته تعمل في ظروف صعبة للغاية، وأنَّها 10 حقائب وجاءت بالمحاصصة، وبالتالي لا يتم وضع اللوم على رئيس الحكومة في هذه الوضعية لأنَّ الحكومة لم يتم اختيارها من قبلنا نحن أو السادة الوزراء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التفاف العرب حول بعضهم بعض وأنَّ يؤازروا بعضهم بعض، وأن يقفوا صفًا واحدًا في المحافل الدولية لتأييد وجلب المواقف الموحدة، حتى نستطيع أن نكون كيانا واحدا ويكون لنا ثقل ووزن في المجتمع الدولي.
أرسل تعليقك