ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الحكومة تشدد على بقاء الأسد وتعتبر مستقبله خطًا أحمرَ والمعارضة تُصر على التنحية

ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء

افتتاح محادثات السلام بشأن سورية في مكتب الأمم المتحدة في جنيف في آذا/مارس
دمشق ـ نور خوام

لا يعول الكثير من المراقبين والمشاركين في محادثات جنيف حول الصراع في سورية كثيرًا، مشيرين إلى أن حالة من عدم اليقين بشأن التوقيت الدقيق للمحادثات ما يعكس حواجز هائلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، وسيكون مجرد وقف الأعمال العدائية الحالي الغير مكتمل أو إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة من الإنجازات الكبيرة في الوقت الحالي, ويتجه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لإجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل استئناف المفاوضات يوم الأربعاء المقبل أي بعد بضعة أيام مما كان مخطط لها في السابق، ووعد ممثلي المعارضة أن يكونوا في جنيف في الوقت المحدد للاستئناف، ولكن يبدو أن مسؤولو الحكومة يخططون للوصول يوم الخميس.

ولا يعتبر التأخير في إجتماع الأطراف المتحاربة على الأرض مهما مثل التقائهم وجهًا لوجه لأول مرة منذ المفاوضات الفاشلة الأخيرة في عام 2014، وقد بدأت الأمم المتحدة بالتدخل لمقاربة وجهات النظر في أواخر كانون الثاني/يناير، وعلقت على شفا الانهيار بعد ثلاثة أيام، ثم استؤنفت مرة أخرى لمدة 10 ايام في اذار/مارس، والتي استطاعت ان تثبت الهدنة, وأوضح الفريق الحكومي السوري أنه سيأتي فقط الى قصر الأمم المتحدة بعد 13 نيسان/أبريل عندما تجرى الإنتخابات البرلمانية، وتؤكد هذه النقطة بالذات على سيادة نظام الأسد، ومستقبل الرئيس والذي يعتبر بالنسبة للحكومة خطا أحمر، وتصر المعارضة من جانبها على تنحيه، وبين هذان الموقفان تكون فرص النجاح ضئيلة.

وصرح مسؤول دبلوماسي بارز بأنَّ " قضية الأسد هي القضية المحورية بالنسبة للجميع، لكن اذا وضعت على الطاولة منذ البداية فلن يكون هناك بداية أصلا، لا أحد يعرف حقا ماذا يفعل لتخفيف طبيعة الاستقطاب في المحادثات، ولأجل هذا تعمد الأمم المتحدة الى الاستمرار في المفاوضات."

وأرسل دي ميستورا رسالة طموحة يوم الخميس قبل أن يتوجه الى الشرق الأوسط على أمل العثور على دعم، وأشار " لقد ناقشنا المبادئ العامة، ولكن الجولة المقبلة يجب أن تحقق تغيرات ملموسة في الجانب العملي تؤدي الى بداية حقيقية للانتقال السياسي, ويعتبر سد الفجوات بين إيران والسعودية وهما أقوى داعم للأسد وأشد خصومه مهمة دبلوماسية كبيرة، وعبر قادة المعارضة عن شكوكهم حول إستعداد الداعمين الغربيين للضغط على مسألة في غاية الأهمية حول دور الرئيس، ويوضح منسق لجنة التفاوض العليا للمعارضة رياض حجاب المدعوم من السعودية " ليس هناك ارادة دولية وخاصة من جانب الولايات المتحدة، لذلك أنا لا أتوقع أن تأتي المفاوضات بأي جديد."

وتقلق المعارضة من التقارب المتزايد بين واشنطن وموسكو منذ التدخل العسكري المباشر في الخريف الماضي، وفسر الكثيرين أن انسحاب روسيا الدرامي الأخير كان مثل استعداد للضغط على الأسد، على الرغم من النتائج الهامة التي لحقتها، ويشرح أحد المستشارين " كل شئ يعتمد على مساعدة الروس."

وتواجه قوات المعارضة الضربات الروسية التي تدعم الجيش السوري كما في السابق، ولكن تخشي الجماعات المسلحة التي اجتمعت في هذا الاسبوع أن لجنة التفاوض العليا ربما تخضع لضغوط لتقدم تنازلات, وصرح مصدر سوري " أن هناك الكثير من الغضب والإحباط المكبوت بين صفوف المعارضة بأن وقف القتال جاء في غير صالحهم، فان لم يحصلوا على شيء ملموس فسرعان ما سينهوها، وستكون الجولة المقبلة من المحادثات حاسمة لأنها ستظهر اذا ما كان هناك أمل أم لا في حل."

ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء

وصرح الأسد في مقابلته الاخيرة بأن محادثات جنيف يمكن أن تنتج عن حكومة تشمل المعارضة والمستقلين والموالين، وشمل كلامه عبارات مثل الوحدة الوطنية والمصالحة، ولكنه رفض فكرة وجود هيئة انتقالية حاكمة، والتي يدعوها ديمستورا بأم جميع القضايا في المفاوضات, واتهم رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشار الجعفري بإضاعة الوقت والتهرب لتجنب المحادثات الجوهرية الشهر الماضي، وجاءت ردود دمشق على قضايا ديمستورا بالطلب بتحرير الجولان التي تحتلها اسرائيل، وكأن ذلك كان من قدرة الأمم المتحدة، واستطاعت الهدنة أن تصمد نسبيا على مدى ما يقرب من ستة أسابيع رغم الخروقات الكبيرة التي تصر الامم المتحدة على دعوتها بحالات عدم الامتثال والناتجة عن العمل غير الشفاف لمجمعة المراقبة الأمريكية والروسية.

وتستثني الهدنة داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، ويسمح للدعم الجوي الروسي بقصف داعش مثلما حصل قبل أسبوع، ولم يسمح الأسد في ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة مثل داريا التي تعاني من نقص حدا في الغذاء والتي أجبرت الناس على أكل العشب.

وأوضح منسق الاغاثة بالأمم المتحدة يان ايغلاند " انه أمر خطير أن يفقد العالم زخم العمل الانساني، الوضع يتدهور بسرعة في العديد من المجالات، مما يؤثر على العملية السياسية ووقف الأعمال العدائية."

وتصر كل من بريطانيا وأميركا وحكومات غربية على ضرورة ترويض كلا الجانبين في المحفل التفاوضي، وتقبل في ذات الوقت فكرة ضعف الوصول الى حل، ويشير مصدر في المعارضة أن عملية جنيف أصبحت عملية من أجل التفاوض فقط، وهو ما يفصلها عن الحقائق الصارخة على أرض الواقع، وبهذا يبقى السلام والاستقرار في سورية بعيد الأمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء ستيفان دي ميستورا يتجه إلى إجراء مشاورات في دمشق وطهران قبل إستئناف المفاوضات الأربعاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab