شرطة الاحتلال تقتل شابًا وفتاة وتواصل هدم منازل فلسطينيين في القدس
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

عباس يشدّد على عدم التصعيد الأمني مع إسرائيل حمايةّ للشعب

شرطة الاحتلال تقتل شابًا وفتاة وتواصل هدم منازل فلسطينيين في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شرطة الاحتلال تقتل شابًا وفتاة وتواصل هدم منازل فلسطينيين في القدس

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رام الله – العرب اليوم

قتلت الشرطة الإسرائيلية، شابًا فلسطينيًا وأصابت فتاة بجروح إثر إقدامهما على طعن إسرائيليين، ما يلقي ظلالًا على بوادر التهدئة التي صدرت خلال الساعات الماضية عن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

وتوسعت دائرة التوتر الأربعاء، للمرة الأولى إلى مناطق كانت بمنأى عنه، ودفع التصعيد المتواصل منذ أسابيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إرجاء زيارة مقررة إلى ألمانيا.

وقتل شابٌ فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية الأربعاء في بلدة كريات جات في جنوب إسرائيل بعد أن طعن جنديًا إسرائيليًا وأخذ سلاحه، بحسب ما أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان.

وأعلنت الشرطة والجيش أن الشاب طعن الجندي في ذراعه بسكين، وأخذ سلاحه ثم لجأ إلى بناية سكنية حيث قتلته الشرطة، وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن الشاب يُدعى أمجد حاتم الجندي (17 سنة) من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وحاصر الجيش الإسرائيلي منزل دويات في بلدة يطا، بحسب شهود.

وكانت فتاة فلسطينية تُدعى شروق دويات (18 سنة) أقدمت في وقت سابق على طعن يهودي في ظهره في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة على مقربة من المسجد الأقصى، قبل أن يتمكن الرجل (35 عامًا) من سحب سلاحه وإطلاق النار عليها وإصابتها بجروح خطيرة، وبذلك يرتفع العدد إلى تسعة قتلى سقطوا منذ الخميس، أربعة إسرائيليين وخمسة فلسطينيين، وهم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة وإسرائيليان في البلدة القديمة في القدس، وشابان فلسطينيان قتلا بعد مهاجمتهما إسرائيليين بالسكاكين في القدس، وفلسطينيان آخران في الضفة الغربية خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين، بالإضافة إلى الشاب الذي قتل الأربعاء.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي، وأصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة صباح الأربعاء بعد إطلاق مستوطنين إسرائيليين النار عليه في الضفة الغربية المحتلة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني وشهود عيان.

وأصيب الشاب البالغ من العمر 18 عامًا قرب بيت ساحور ونقل إلى قسم العناية المكثفة في المستشفى وحالته مستقرة، وفق مصادر طبية. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن الفلسطينيين ألقوا الحجارة في المنطقة ما دفع المستوطنين إلى إطلاق النار.

كما أصيب ثلاثة فلسطينيين، أحدهم بجروح خطيرة، بعد أن أطلق عليهم عناصر من وحدة المستعربين الإسرائيلية النار إثر تسللهم إلى صفوف تظاهرة قرب الحاجز العسكري في بيت آيل.

وروى صحافيون في وكالة "فرانس برس" أن أربعة رجال ملثمين، أحدهم يحمل علم حركة "حماس" كانوا يلقون الحجارة مع آخرين خلال التظاهرة، وبعدها، انفصلت مجموعة من الشبان عن باقي المتظاهرين، وأخرجوا مسدسات وأطلقوا النار على شبان فلسطينيين.

وأصيب أحد الشبان في مؤخرة جمجمته، ووصل بعدها جنود إسرائيليون كانوا على مسافة عشرات الأمتار لمساعدة مطلقي النار على سحب الشبان الثلاثة عبر سحلهم من أيديهم باتجاه المركبات العسكرية الإسرائيلية.
وذكر الفلسطينيون أن إسرائيل ترسل دائمًا وحدات مستعربين يرتدون ملابس متظاهرين ويتحدثون العربية بطلاقة إلى التظاهرات لإجراء اعتقالات.

وأعلن مسؤول إسرائيلي الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أرجأ زيارة كانت مقررة الخميس إلى ألمانيا بسبب الوضع الأمني، وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه "تم تأجيل الرحلة بسبب الوضع الأمني".

وكانت الزيارة المقررة ليومين تأتي في إطار اللقاء الوزاري السادس بين إسرائيل وألمانيا، وقرر نتانياهو في بادىء الأمر تقصير مدتها قبل تأجيلها تمامًا، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها قد تنظم مجددُا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وبدأ التوتر على خلفية إصرار يهود متشددين على الصلاة في باحة المسجد الأقصى، ووصل التوتر الأربعاء إلى مدينة يافا الساحلية قرب تل أبيب حيث تظاهر عرب إسرائيليون ليل الثلاثاء دعمًا للمسجد الأقصى واندلعت اشتباكات عنيفة بعدها مع الشرطة الإسرائيلية، ويلوح مع هذه الجولة الجديدة من العنف شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لانتفاضتي 1987 و2000.

ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية، وفي مسعى لتهدئة الوضع، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها رفعت القيود التي كانت فرضتها على المصلين المسلمين لدخول المسجد الأقصى منذ الأحد الماضي، والتقى مسؤولون كبار من الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء نظرائهم من القوى الأمنية الفلسطينية في مسعى لتهدئة التوتر.

وأكد متحدث باسم الجيش آرييه شاليكار أن "التنسيق بين القوى الأمنية الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مستمر"، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أنه لا يريد تصعيدًا عسكريًا وأمنيًا مع إسرائيل، مضيفًا "كل تعليماتنا إلى أجهزتنا وتنظيمنا وشبابنا وجماهيرنا أننا لا نريد التصعيد لكن نريد أن نحمي أنفسنا".

وجاء حديثه في وقت، أقدمت إسرائيل على هدم منازل عائلات لفلسطينيين نفّذوا هجمات في القدس بعدما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وهدم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، منزلين في القدس الشرقية لعائلتي الشابين الفلسطينيين غسان أبو جمل ومحمد الجعابيص اللذين نفّذا هجومين العام الماضي، وذلك بعدما كان صدر أمر بهدمهما.

وأكد صحافي هدم منزل غسان أبو جمال في حي جبل المكبر في القدس الشرقية بعدما كان الشاب الفلسطيني نفّذ مع ابن عمه عدي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 هجومًا على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين هم أربعة حاخامات وشرطي قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية.

وقال ياسر وهو يعيش قرب منزل غسان أبو جمل في حي جبل المكبر، إن الجيش والشرطة الإسرائيليين قدموا حوالي منتصف الليل وأخلوا الجميع (...) قبل هدم المنزل قرابة الساعة الخامسة والثلث فجرًا، كما أعلن الجيش هدم منزل في جبل المكبر لعائلة محمد الجعابيص الذي اتهمته إسرائيل بتنفيذ هجوم في 4 آب/ أغسطس 2014 إذ صدم حافلة بجرافة كان يقودها ما أدى إلى مقتل يهودي متطرف وإصابة خمسة آخرين قبل أن ترديه الشرطة، كذلك استخدم الجيش الإسمنت لسد إحدى غرف منزل عائلة معتز حجازي في حي أبو طور في القدس الشرقية.

وكان حجازي أطلق النار في 29 تشرين الأول /أكتوبر على القيادي في اليمين المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك الذي يدعو إلى السماح لليهود في الصلاة في المسجد الأقصى، ونجا غليك من الهجوم وفي اليوم التالي قتلت الشرطة حجازي في منزله.

وتعهّد نتنياهو في كلمة متلفزة مساء الأثنين أنه سيستخدم "القبضة الحديدية" ضد هجمات الفلسطينيين، وأضاف نتنياهو الذي يسعى إلى القضاء على الموجة المتصاعدة من الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية، في كلمة متلفزة: "نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لأي شخص أو أي مثير للشغب، أو أي إرهابي في أي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الأمن.

ودانت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد بشدة هدم المنازل في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد في رام الله، وقالت الحكومة في بيان إن إسرائيل "أقدمت على هدم ثلاثة منازل لفلسطينيين في القدس في حين تمتنع عن أي إجراء تجاه الإرهابيين المستوطنين مرتكبي جريمة قتل وحرق الطفل محمد أبو خضير" في إشارة إلى الفتى الذي خطفه مستوطنون وقتلوه حرقًا في عام 2014.

ووفق الحكومة فإن هدم المنازل "يندرج في إطار مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية اللامتناهية"، وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان الجيش وجهاز الشين بيت اعتقال خمسة مشتبهًا فيهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الماضي في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن الداخلي أن "المجموعة تنتمي إلى حركة حماس" التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها إسرائيل منظمة "إرهابية".

وقتل أربعة إسرائيليين منذ الخميس هم مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس ثم إسرائيليان مساء السبت في البلدة القديمة في القدس.

وأكدت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في بيان أن "هذه الخلية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، مؤكدة أن "مسيرة المقاومة ماضية"، ووفق أبو زهري فإن قرارات نتنياهو وحكومته "لن تفلح في إطفاء جذوة الهبة الجماهيرية في الضفة".

وقتل الجيش الإسرائيلي الأثنين طفلًا فلسطينيًا يدعى عبدالرحمن شادي عبدالله (13 سنة) قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، هو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في أقل من 24 ساعة، بعد أن قتل الجيش الفتى حذيفة عثمان سليمان ( 18 سنة) من قرية بلعا في طولكرم، شمال الضفة الغربية.

وشيّع مئات من الشبان الفلسطينيين الذين ارتدوا الكوفيات الطفل عبدالله وبعدها اندلعت مواجهات عقب جنازته، وقالت والدته دلال التي ارتدت كوفية فلسطينية فوق عباءتها السوداء في مخيم عايدة للاجئين قرب بيت لحم قبل دفنه "ذهب ابني في الصباح إلى مدرسته وأخذ حقيبته المدرسية ولكنه لم يعد أبدًا إلى أمه". وأضافت: جاء شبان وقالوا لنا ابنك استشهد وركضت مثل المجنونة إلى المستشفى"، مشيرة إلى أنه استشهد من أجل وطنه"، وبعد دفن الفتى، أقدم نحو مائة شاب ملثم على إلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين في بيت لحم بينما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرطة الاحتلال تقتل شابًا وفتاة وتواصل هدم منازل فلسطينيين في القدس شرطة الاحتلال تقتل شابًا وفتاة وتواصل هدم منازل فلسطينيين في القدس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab