القدس - محمد حبيب
اقتحم عدد من المستوطنين المتطرفين صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية أمنية مشددة، وسط محاولات من طرف المصلين لصدهم.
وبيّن شهود عيان، أن قوات الاحتلال تشدد الحراسة حول أبواب الأقصى لمنع المسلمين من الدخول إليه، وتعرقل دخول طلاب "رياض الأقصى"، و"الأقصى الشريف".
ويشهد الأقصى منذ أيام عدة مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين في ساحاته، في ظل منع المصلين من دخوله وفرض إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع اقتحام المئات من المستوطنين للحرم الشريف.
ومع بدء عيد "الفصح العبري"، دعت جماعات متطرفة إلى اقتحامات يومية للمسجد الاقصى خلال أيام العيد من الأحد وحتى الخميس.
ووزعت منظمة تسمى "عائدون للهيكل" منشورات على بوابات المسجد الأقصى من الخارج وفي الحارات الملاصقة له، طالبت من خلالها المسلمين بمغادرة المسجد الأقصى لتقديم قرابين عيد الفصح داخله.
وطالبت منظمات "الهيكل المزعوم" شرطة الاحتلال رسميا بالسماح لهم بتقديم قرابين الفصح داخل الأقصى، كما طالبت بإدخال قرابين ومعدات المذبح إلى صحن الصخرة لمرة واحدة في العام، حسب ما جاء في المنشور الذي وقع عليه نحو 300 متطرف.
وأكد النائب المستقل في المجلس التشريعي، جمال الخضري أن دعوات منظمات الاحتلال لإقامة صلوات "عيد الفصح العبري" الجمعة داخل قبة الصخرة في المسجد الأقصى يعد تحديًا خطيرًا ويحتاج إلى بذل الجهود لوقفه.
ودعا الخضري في تصريح صحافي، الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة العمل السريع لحماية الأقصى في ظل ما يتعرض له، كما دعا الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة والداخل ومن يستطيع الوصول إلى الأقصى لإنقاذه.
وشدد الخضري على أهمية التوحد الفلسطيني وتشكيل رد عربي وإسلامي ودولي على الاحتلال في تمادي انتهاكاته وجرائمه واستمرار مخططاته التهويدية في حق القدس والمسجد الأقصى.
وقال الخضري إن جيش الاحتلال والمستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وبشكل شبه يومي، إضافة إلى استهداف الأماكن المقدسة بمحاولة تغيير ملامحها وتغير أسمائها.
وبيّن أن هذه الممارسات تهدف إلى تهويد الأقصى والاستيلاء عليه، مبيناً أن إجراءات الاحتلال مخطط لها ومدعومة بشكل رسمي من طرف حكومة الاحتلال و"الكنيست" وتهدف في مجملها للإسراع في تنفيذ مخطط القدس الكبرى الخطير وعزل القدس تماماً وتطويقها بالمستوطنات في إطار مخططات التهويد.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنَّ الاعتداءات لا تقف عند الاقتحام، لافتًا إلى القرار الأخير بالمصادقة على بناء2200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة شرق القدس.
أرسل تعليقك