قيادي بـالتحرير يطالب بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدِّم لمجلس الأمن
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

وسط ضغوط سياسية لاستيعاب تعديلات بشأن اللاجئين والاستيطان

قيادي بـ"التحرير" يطالب بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدِّم لمجلس الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادي بـ"التحرير" يطالب بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدِّم لمجلس الأمن

اللاجئون الفلسطينيون
رام الله – وليد أبوسرحان

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، القيادة الفلسطينية، الاثنين، بسحب مشروع القرار الذي تقدم به الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وبرَّر خالد موقفه بقوله: "يبتعد مشروع القرار عن الموقف الفلسطيني الذي أقرّته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وتجنبًا للأخطار السياسية المترتبة على الاستمرار في عرض المشروع للتداول، في ظل ضغوط سياسية يتعرض لها الجانب الفلسطيني لاستيعاب تعديلات إضافية تخفض من سقف الموقف السياسي الفلسطيني المنخفض أصلاً في كل ما يتصل بالقدس الشرقية واللاجئين والاستيطان والحدود والموارد الطبيعية".

وجاءت مطالبة خالد بسحب مشروع القرار من مجلس الأمن، على ضوء ما أدلى به وزير الخارجية الفلسطينية، الدكتور رياض المالكي، بأنه سيتم إدخال تعديلات على مشروع القرار في مجلس الأمن قبل التصويت عليه.

وكشف المالكي، الأحد الماضي، عن اعتزام السلطة إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار الفلسطيني، الذي قدم إلى مجلس الأمن، بهدف تعزيزه وتقويته وحتى يكون أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالموقف من القضايا الأساسية وخصوصًا القدس والاستيطان.

وأضاف المالكي: "هذه قضايا كلما راجع المرء في مشروع القرار شعر أنَّ من الممكن تقويته وتثبيته في بعض الجوانب، والجيد في مشروع القرار أنه لا زال قابلاً للتعديل باستمرار من قِبل الجميع، وبالتالي نعتقد أنه من خلال المراجعة المستمرة فإنَّ في الإمكان أنَّ يتم إدخال بعض التعديلات التي تعزز من صيغة مشروع القرار وتعكس الموقف الفلسطيني عمومًا وتحدد الثوابت الأساسية التي من المفروض أنَّ يرتكز عليها مشروع القرار".

وتابع: "هذا ما نعمل عليه ونأمل أنَّ هذا سينعكس أيضًا في بعض الصياغات التي سوف تتقدم بها الأردن من أجل تعديلات على الصيغة اللغوية لمشروع القرار الذي يوجد الآن باللون الأزرق".

واستغرب خالد تصريحات المالكي التي توحي وكأن جهة أخرى قد تقدمت بمشروع القرار إلى مجلس الأمن الدولي، وأنَّ الجانب الفلسطيني يسعى لتدارك الثغرات بإدخال تعديلات عليه من أجل تقويته وتعزيزه ليكون أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالموقف من القضايا الأساسية، الأمر الذي ينطوي على مناورات سياسية بائسة وعلى عمل من أعمال الهواة في السياسة في قضايا مصيرية تتصل بالحقوق والمصالح والثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأضاف خالد أنَّ مشروع القرار المطروح على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي ابتعد كثيرًا عن الموقف الذي أقرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتوجُّه إلى مجلس الأمن ودعوته لتحمل مسؤولياته في الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران العام 1967 ووضع سقف زمني لا يتجاوز العامين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال، بما فيها القدس الشرقية المحتلة كأساس لمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية تفضي إلى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي توفر الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية.

وأكد أنَّ مشروع القرار المذكور لم يبحث أصلاً في أي من الهيئات القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي يجرده من أي غطاء سياسي وطني، فضلاً عن كونه ينطوي على خفض سقف المواقف والمصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية في نصوص وروح مشروع القرار، الذي تؤكد نصوصه بتفاصيلها بأنه قاعدة لانطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بمحددات واضحة تخفض سقف الحقوق والمصالح والمطالب الفلسطينية سلفًا وقبل أنَّ تبدأ العملية التفاوضية أساسًا، كما هو واضح من النصوص الخاصة بالقدس والحدود والاستيطان وتبادل الأراضي واللاجئين وإنهاء المطالب.

وأكد تيسير خالد أنَّ "الظروف الحساسة والدقيقة، التي يمر بها النضال الوطني الفلسطيني وتمر بها القضية الوطنية الفلسطينية تملي على الجميع العودة إلى سياسة التوافق الوطني والتوقف عن سياسة الانفراد والتفرُّد في الشأن الوطني وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحريرالفلسطينية ومهماتها وفي المقدمة منها اللجنة التنفيذية للمنظمة ودعوة الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت للبحث في الأوضاع الفلسطينية الراهنة والتوافق على استراتيجية وطنية فلسطينية جامعة نحمي من خلالها حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ونخوض من خلالها كذلك معاركنا على الصعيد الوطني في مواجهة سياسة حكومة إسرائيل الاستيطانية والعدوانية التوسعية وعلى الصعيد الدولي لتعزيز مكانة دولة فلسطين وتأمين انضمامها إلى المنظمات والوكالات الدولية، وفي المقدمة منها محكمة الجنايات الدولية ومطالبة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته بوضع سقف زمني لنهاية الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بحرية أسوة بباقي شعوب الأرض وحفظ حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجِّروا منها بالقوة العسكرية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي بـالتحرير يطالب بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدِّم لمجلس الأمن قيادي بـالتحرير يطالب بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدِّم لمجلس الأمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab