القاهرة – أكرم علي
أكدّ وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، الأربعاء، أن خطر تنظيم "داعش" في سورية والعراق تعاظم بعد مبايعة جماعة "أنصار بيت المقدس"، مشددًا على ضرورة تتضافر الجهود العربية لمكافحة هذا الخطر.
وأضاف عبد الغفار، في كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب والتي تلقى "مصر اليوم" نسخة منها، أن "مواجهة التنظيمات المتطرفة تحوّلت من مجرد مواجهة أمنية تهدف إلى تفكيكها وشل حركة قياداتها إلى حرب وجود أو عدم".
وتابع أنه يجب على الدول العربية أن تستخدم كافة أجهزتها لمواجهة هذا الخطر الداهم "الذي لا يستهدف الوصول إلى السلطة فحسب بل تقسيم الدول العربية وتدمير قدراتها العسكرية والأمنية ومحو تاريخها الثقافي وتراثها الديني والحضاري".
وأعلن الوزير المصري، أن خطر تنظيم "داعش" قد تعاظم بعد أن بايعه تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء والتنظيمات المتطرفة على الساحة الليبية، مضيفًا أن تعاظم خطره سيظل إذا لم تتضافر الجهود العربية لمواجهته، وإذا لم يُعزز التعاون لمكافحة التطرف في كافة المجالات.
وأردف وزير الداخلية، في كلمته، أن الحرب على "الإرهاب ليست بالحرب الهيّنة، بل هي حرب حتى يتم اجتزاز الإرهاب من جذوره ومنابعه"، مشيرًا إلى أنه لذلك فقد اعتمدت وزارة الداخلية استراتيجية أمنية متوازنة لمواجهة هذه التحديات اعتمدت على إعادة بناء قدرات هيئة الشرطة.
وأوضح وزير الداخلية، أن الأعداء استخدموا المرتزقة من التنظيمات المتطرفة الذين تلوثت معتقداتهم بأفكار الخوارج من هذا العصر من مفكري وقيادات جماعة "الإخوان" لترويع الآمنين في بلادنا بقتل الأبرياء بدم بارد (ذبحًا أو حرقًا، تفجيرًا أو رميًا بالرصاص) والاعتداء على الأموال وانتهاك المقدسات الدينية فضلًا عن استخدام الإعلام المرئي والمسموع وشبكات التواصل الاجتماعي في التحريض على العنف وإصدار تكليفات وتجنيد الأنصار ونشر الفكر المنحرف في كافة ربوع المعمورة.
ووجه اللواء مجدي عبد الغفار، الشكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على حفاوة الاستقبال في الجزائر واحتضان اجتماعات وزراء الداخلية العرب، كما وجه الشكر إلى ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وكل وزراء العرب الحاضرين للاجتماع.
أرسل تعليقك