فجرت مجلة لبنانية "قنبلة صوتية" في بيروت عندما ابرزت على صدر صفحتها الاولى مزاعم طالت سفيرة لبنان الى النجوم، ومطربة الارض كما يحلو للعالم وصف الفنانة الكبيرة فيروز بها.
واثار نشر معلومات اتهمت المطربة اللبنانية البارزة فيروز الذي ابرزته مجلة "الشراع" اللبنانية على صدر صفحاتها الاولى والذي يتعلق بالوجه الاخر للفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز جدلا واسعا في الاوساط الثقافية والفنية حيث سلط المقال الضوء على فيروز الذي لا يعرفها سوى القليلون، الامر الذي دفع معجبيها الى الطلب بضرورة سحب العدد من الاسواق، ولكن سبق السيف العزل حيث كان العدد قد نفذ من الاسواق اللبنانية، اما مواقع التواصل الاجتماعي فقد ضجت بالمقال مهاجمة إياه واتهامه بالتهجم على ايقونة من ايقونات الفن اللبناني. وطالبته بالاعتذار الفوري لفيروز ولكن ناشرالمطبوعة رفض الاعتذار وقال بانه مقتنع بكل شيء كتبه.
وطالب اعلاميون الجهات المعنية بالاعلام في لبنان بمحاسبة الصحافة الصفراء.
ودعا الاعلامي بسام البراك وزيرَ الإعلام رمزي جريج، ونقيب الصّحافة عوني الكعكي، ونقيب المحرّرين الياس عون، ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ورئيس المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبده بو كسم، ونادي الصّحافة، ونقابة المرئيّ والمسموع، بمحاسبة الصحافة الصفراء، التي تسىء للكبار من وزن الفنانة الكبيرة فيروز.
شرَح حسن صبرا ناشر الصحيفة فيروز تشريحاً نفسياً كاملاً حيث يشعر القارىء انه امام فيروز جديدة لم يعرفها من قبل يتحدث في بداية المقال عن درجة العزلة التي تعيشها فيروز ويقول انه ليس لفيروز طيلة 60 عاما منذ دخولها مضمار الفن اصدقاء وانها انسانة جافة لم تصادق احداً الا فيما ندر .
ويضيف بان فيروز انسانة بخيلة جدا لم تقدم يوما على فعل الخير او الغناء في مناسبة خيرية وتشترط ان تقبض سلفا في اية مناسبة يعود ريعها لأي مؤسسة خيرية فكانت تتمنع عن المشاركة في الحفلات الخيرية فيرسل عاصي ومنصور الفرقة كلها الى الحفلة ويستعيضان عن فيروز بالمغنية جورجيت صايغ لانها لن تقبض اجرها المرتفع .
ويستطرد صبرا ان الفنان فيلمون وهبي الذي كان ركنا من اركان مسرح الرحابنة ولطالما قدم لها الحاناً حققت نجاحاً مدوياً طلب منها عدة مرات ان تغني مع فرقتها في بلدته كفرشيما ولكنها كانت ترفض رفضاً باتاً لان الحفلات مجانية .
حتى عندما كان الرئيس فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية وكان يطلب من الأخوين رحباني تقديم مسرحية للجيش اللبناني كانت تشترط فيروز الحصول على المال قبل احياء الحفل .
وعن علاقتها بالاعلام يقول حسن صبرا ان فيروز لم تحب الصحافة ولا الصحفيين على الاطلاق وتخلو جميع وسائل الاعلام سواء الفنية او السياسية او محطة مرئية أرضية أو فضائية حواراً أو مقابلة مع فيروز .
هي تلتزم بيتها باستمرار ورفيقها الدائم كأس الويسكي من نوع "تشيفيزريغا" الذي ادمنته بعد ان تذوقته لأول مرة في امريكا وهذا الادمان يعود الي رغبة فيروز بالهروب من مشاكلها مع زوجها عاصي الرحباني واولادها .
المزاجية والعصبية هما الصفتان المشتركتان بينها وبين زوجها عاصي الرحباني فعندما يغضب عاصي كان يبهدل فيروز ويضربها ويشتمها ولم يكن يعطيها المال الذي تجنيه لكي تشتري ما تريده كان يطلب من المحيطين بها ان يبتعدوا عنها عندما تغضب بدورها فيروز كانت تخاف من عاصي حينما يغضب لانه كان لا يتوانى عن ضربها، خانها واغرم بالكثير من فتيات الفرقة لكنها لم تجرؤ على مواجهته ويقول الكاتب انها ردت عليه بطريقتها الخاصة كأي سيدة مجروحة .
لها طريقة خاصة في التواصل مع الناس فمزاجها مزعج اذا اتصل بها احدهم هاتفياً ترفع السماعة وتنتظر سماع صوت من يطلبها فاذا لم يكن لديها رغبة بالرد عليه تقفل سماعة الهاتف وبالرغم من كل ذلك كانت دمعتها سخية فعندما تنهي اي حفلة من حفلتها تدخل الى غرفتها وتبدأ بالبكاء ولا يجرؤ احد على قرع بابها حتى عاصي نفسه .
يتحدث حسن صبرا عن مقابلته الاولى لفيروزعام 1992 في منزلها في الرابية بصحبة صديق له وهو حسين يتيم المستشار السابق للرئيس نبيه بري واعربت عن رغبتها بالغناء امام الالاف فتعهد لها يتيم بان يقدم لها الملعب التاريخي في مدينة صور للغناء فيه وهو يتسع لأكثر من 30 ألف وانشغل يتيم بترتيب الحفل الا ان فيروز لم تعد ترد على اتصالاته ثم سالها صبرا عن الحان رياض السنباطي التي اعدها لها ولم تسجلها فتجاهلت الامر وكان حسن صبرا صلة الوصل بينها وبين محمد الموجي الذي رحبت بالغناء من الحانه وعندما قام صبرا بالاتصال بالموجي الذي كان مرحبا اشد ترحيب بالفكرة عاد صبرا ليتصل بفيروز ويخبرها عن استعداد الموجي للتلحين لها ولكنه فوجئ بريما تجيبه عبر الهاتف بجفاء شديد وكانه يشحذ منها .
اما في السياسة فهنا تكمن الاسرار الحقيقية فعام 1993 كان الرئيس رفيق الحريري يريد النهوض بوسط بيروت بعد ان دمرته الحرب الاهلية فعمد الي بناء جامع في ضفته الغربية وكنيسة في ضفتها الشرقية ووجد ان الفن أفضل طريق لتوحيد.
أرسل تعليقك