أعلنت السلطات في بوركينافاسو، مقتل 26 شخصًا من 18 جنسية وفق حصيلة غير نهائية في اعتداء استهدف فندق "سبلنديد" ومقهى "كابوتشينو" ومباني مجاورة لهما وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وتبنّته جماعة "المرابطون" بقيادة الجزائري مختار بلمختار التي انضمت أخيرًا إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
واحتاجت قوات الأمن إلى 12 ساعة لقتل 4 مهاجمين بينهم امرأتان. ويُعتقد بأن بين الأربعة المعممين، عربيًا وأفريقيين، كما أعلن وزير الداخلية سيمون كومباوري، الذي أشار إلى سقوط 33 جريحًا وتحرير 126 رهينة بينهم وزير العمل كليمان ساوادوو.
وبدأ الاعتداء في وقت متقدّم ليل الجمعة، باقتحام المهاجمين الفندق الذي يضم 147 غرفة، ويرتاده موظفون من الأمم المتحدة وأجانب. وروى شاهد أنه رأى أربعة مهاجمين "يعتمرون عمامات، وبدوا من العرب أو البيض".
وشنّت قوات الأمن هجومًا بدعم من عسكريين فرنسيين يتمركزون في ضواحي واغادوغو، في إطار عمليات مكافحة التنظيمات المتطرّفة في منطقة الساحل، وآخرين أميركيين.
وتحوّلت المنطقة المحيطة بالفندق إلى ساحة معركة مع اندلاع حرائق في سيارات وواجهة الفندق الذي زرع المهاجمون متفجرات في طوابقه العليا. ثم تواصل الهجوم قبالة الفندق في مقهى "كابوتشينو" الذي شوهدت حوالي 10 جثث على شرفته، وفندق "يبي" المجاور حيث قتل المهاجم الرابع.
وتفقد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري المنتخب حديثًا، موقعَ الاعتداء، واصفًا إياه بأنه عمل "جبان وخسيس"
وفي بيان للإليزيه، وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاعتداء بأنه "مقيت وجبان"، مؤكدًا دعم بلاده القوات البوركينية والرئيس كابوري. كما دانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداء، معلنة أنها تبذل جهودها للتأكّد من سلامة الأميركيين الموجودين في المدينة. وقدّم الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "التعازي إلى عائلات ضحايا الهجوم".
واعتقلت الشرطة في إندونيسيا، رجلًا اتهمته بتلقّي تحويل مالي من تنظيم "داعش"، مهّد لتنفيذ 5 مسلحين اعتداءات جاكرتا التي أوقعت قتيلين الخميس الماضي.
وكشفت الشرطة عن أن المهاجمين الخمسة خططوا لهجمات في أماكن أخرى مثل مقار الشرطة والحكومة، واستهداف أجانب أو متعاونين مع كيانات أجنبية.
وعرضت صورًا لهم، أحدهم فجّر نفسه أمام مقهى "ستارباكس"، فيما حددت هوية مهاجم آخر أطلق النار من مسدس خارج المقهى، مشيرة إلى أن اسمه عفيف وأمضى 7 سنوات في السجن ورفض التعاون مع برنامج للتخلّي عن الفكر المتشدد.
وأغلقت السلطات 11 موقعًا متشددًا على الإنترنت، وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي أيّدت الاعتداءات.
وهي تعتقد بأن المخطط المزعوم للاعتداءات الإندونيسي بحر النعيم الموجود في سورية، استخدم هذه الوسائل في شكل واسع لنشر معتقداته عن "داعش" والتواصل مع أشخاص في إندونيسيا يستخدمون مدوّنات وتطبيقات رسائل على هواتف خليوية.
وفي ماليزيا، أوقفت السلطات رجلًا عمره 28 سنة في العاصمة كوالالمبور، أعلنت أنه اعترف بالتخطيط لهجوم انتحاري لم تحدد موقعه أو أسلوب تنفيذه، بعدما تلقّى أوامر من عضو في "داعش" بسورية.
وأشارت إلى اعتقال رجلين وامرأة يشتبه في أنهم مؤيدون للتنظيم، الأسبوع الماضي في مطار كوالالمبور لدى عودتهم من تركيا بعدما حاولوا التوجّه منها إلى سورية.
ودانت دولة الإمارات إلى جانب العديد من دول ومنظمات العالم بشدة الاعتداء الإرهابي الدامي الذي استهدف، أمس السبت، مطعمًا وفندقين في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء من المدنيين بين قتيل وجريح، وقالت وزارة الخارجية: إن دولة الإمارات إذ تندد
وتستنكر الأعمال الإرهابية الجبانة التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحق الإنسانية، تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال تكاتف الجهود في مواجهة الإرهاب الغاشم والقضاء عليه بكل أشكاله وصوره.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه.
وتمكنت بوركينا فاسو من إنهاء عملية أمنية بدعم من قوات فرنسية خاصة ومستشار أمريكي لاستعادة فندقين ومطعم في العاصمة واغادوغو هاجمه مسلحون من تنظيم "القاعدة" وقتل أربعة مهاجمين، في حين أعلن السفير الفرنسي مقتل 27 شخصًا من 18 جنسية من دون أن تحدد جنسياتهم على الفور وإصابة 150 آخرين وتحرير 150 رهينة بينهم وزير العمل البوركيني.
وأعلن وزير الأمن البوركيني اختطاف طبيب أسترالي وزوجته شمالي البلاد، في حين أكد مسؤول في جماعة "أنصار الدين" التابعة ل"القاعدة" في باماكو أن عناصرها خطفوا الزوجين الأستراليين، وهما على قيد الحياة.
وأكد السفير السعودي في بوركينا فاسو، ظاهر بن معطش العنزي، أن سعوديين كانا بين الرهائن الذين احتجزوا في بوركينا فاسو، وقد تم تحريرهما.
وأفاد بأن "السعوديين تم إخلاؤهما من الفندق دون تعرضهما لأي إصابات. وهما بصحة وسلامة، وسوف يغادران بوركينا فاسو".
وقال وزير الأمن البوركيني سيمون كمباوري إن العملية الأمنية على فندق "سبلنديد" أسفرت عن سقوط عشرات الإصابات ومقتل ثلاثة مهاجمين "عربي وإفريقيين" من جملة 16 مسلحًا ألقي القبض عليهم، وقال إن عملية أمنية أخرى جرت في فندق يوبي الواقع قبالة فندق "سبلنديد".
وأشارت مصادر أمنية إلى مقتل مهاجم رابع في فندق يوبي. كما استهدف المسلحون مطعم "الكابوتشينو" المجاور الذي يرتاده أيضًا أجانب وموظفون من الأمم المتحدة، في حين قال شهود عيان إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مقابل الفندق الذي اقتحمه المسلحون.
يذكر أن بلمختار هو أحد القادة الجهاديين الأكثر بأسًا في منطقة الساحل، ويعمل من أجل تحالف كبير مع الجهاديين في النيجر وتشاد وليبيا. وأُعلن موته مرات، خصوصًا في حزيران (يونيو) الماضي وفي نيسان (أبريل) 2013، لكن هذه المعلومات ووجهت بنفيها.
أرسل تعليقك