دمشق- ميس خليل
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أنَّ الأسلحة التي توردها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للمعارضة المعتدلة في سورية تصل في نهاية المطاف إلى أيدي المتطرفين، معتبرًا أنَّ هذا الأمر يزيد من تعقيد الوضع بشكل أكبر في البلاد.
وأشار لوكاشيفيتش، خلال مؤتمر صحافي الخميس في موسكو، إلى أنَّ ما يسمى (حركة حزم) التي تتلقى دعمًا كبيرًا من واشنطن تعرضت إلى هجوم كبير من قِبل مقاتلي جبهة النصرة، الذين استولوا على مقارها وأسلحتها وبالتالي وقعت الأسلحة الموجودة لدى عناصر الحركة في يد هؤلاء المتطرفين، بينما انضم قسم ممن يسمون "المقاتلين المعتدلين" إلى صفوف التنظيم المتطرف، وهذا ما يثير التساؤل مرة أخرى بشأن من يحصل على السلاح الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها لـ"المعارضة المعتدلة".
وأضاف لوكاشيفيتش: "كانت الولايات المتحدة جددت تمسكها بدعم المجموعات المسلحة في سورية من خلال الإعلان عن بدء برنامج تدريبهم في تركيا، تحت مسمى "المعارضة المعتدلة"، والتي تؤكد كل التقارير الاستخبارية والإعلامية عدم وجودها، في ظل سيطرة التنظيمات المتطرفة كـ"داعش" و"جبهة النصرة" على المعارضة السورية".
وبشأن استئناف جلسات اللقاء التشاوري السوري مجددًا، أعلن لوكاشيفيتش أنَّ الجولة الثانية من هذا اللقاء ستجرى في موسكو في نيسان/ أبريل المقبل، موضحًا أنَّ "لدى موسكو اتصالات واسعة مع جميع قوى المعارضة السورية وبطبيعة الحال مع الحكومة السورية أيضًا".
وأوضح لوكاشيفيتش أنَّ "اتصالاتنا مع هيئة التنسيق المعارضة تدخل في إطار المهام التي ينبغي أنَّ تضمن مشاركة أوسع للمعارضة السورية في الجولة الثانية من المشاورات بين السوريين المرتقب إجراؤها في نيسان/أبريل المقبل في موسكو".
كانت جلسات اللقاء التمهيدي التشاوري التي اختتمت في موسكو في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، انتهت باتفاق وفد الجمهورية العربية السورية و5 أحزاب معارضة وشخصيات أخرى على مجموعة مبادئ قدمتها روسيا تحت مسمى "مبادئ موسكو" ركزت على الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها ومكافحة التطرف بأشكاله كافة وتسوية الأزمة بالوسائل السياسية السلمية ورفض أي تدخل خارجي والحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمزٍ للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها.
أرسل تعليقك