مدد الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفيلن، صباح الاثنين المهلة الممنوحة لرئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة بـ 14 يوما.
وجاء طلب نتنياهو بعد انقضاء المهلة الأولى التي مدتها 28 يوما وفشله في حل الأزمات التي تعصف بالمفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي.
وأكد نتنياهو خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي في ديوان الرئاسة أنه بحاجة للتمديد "من أجل تشكيل حكومة مستقرة يمكنها مواجهة كافة التحديات".
ويواجه نتنياهو الذي يسعى لتشكيل حكومة يمين تستند إلى 67 عضو كنيست تتشكل من "كولانو" والحاريديم" و"البيت اليهودي" و"يسرائيل بيتينو" الكثير من العراقيل، وشهدت الأزمة مع حزب "البيت اليهودي" تصعيدا تمثل في تهديد رئيس الحزب نفتالي بينيت، بالانسحاب من المفاوضات الائتلافية إذا لم يستجاب لمطلبه الحصول على حقيبة الأديان.
ويرفض بينيت تسليم وزارة "الأديان" للحارديم ويسعى للاحتفاظ بها للمعسكر الصهيوني القومي، وكتب بينيت في حسابه في "تويتر" أن "انتزاع حقيبة الأديان من جانب واحد من الصهيونية الدينية (التي يمثلها "البيت اليهودي") ومنحها إلى حزب "شاس" (الحاريدي) سيضع نهاية للمفاوضات الائتلافية مع البيت اليهودي".
ورأى محللون أن بينيت وضع بتصريحه هذا تهديدا وإنذارا أمام نتنياهو، الذي اتفق مع الأحزاب الحريدية على معظم بنود اتفاق انضمامهم للحكومة، ويتنافس الحاريديم والصهيونية الدينية على وزارة "الأديان" للسيطرة على جهاز التوظيف والتأثير على انتخاب ذوي المناصب الدينية.
وأغلق رئيس حزب 'كولانو' موشيه كحلون، الباب أمام إمكانية تشكيل حكومة تستند إلى 61 عضو كنيست، بتأكيده في رسالة لنتنياهو، على أنه لن يوافق على هذا الخيار.
وأرسل كحلون رسالة لنتنياهو يوم أمس أكّد فيها معارضته لتشكيل حكومة ضيقة تستند إلى 61 عضو كنيست، لأنها ستكون غير مستقرة ولن يكون بمقدورها ضمان إقرار الإصلاحات التي يعتزم تنفيذها لا سيما في مجال حل أزمة السكن.
وجاءت رسالة كحلون بعد أن تداولت وسائل الإعلام تقديرات مفادها أن نتنياهو قد يكتفي في المرحلة الأولى بتشكيل حكومة دون حزب 'يسرائيل بيتينو'، ويستأنف المفاوضات بعد عرض الحكومة.
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر الاثنين إلى أن موعد المهلة الأولى التي تم منحها لنتنياهو 28 يوما تنتهي بعد غدٍ، لكن بسبب إحياء ما يسمى بيوم الاستقلال الذي يصادف بعد غد حسب التقويم العبري، قرر نتنياهو التوجه اليوم لطلب هذا التمديد.
وعلى صعيد المفاوضات الائتلافية فقد توقعت مصادر في حزب كولانو بزعامة موشيه كحلون أن يتم التوقيع على الاتفاق الائتلافي مع حزب الليكود في اقرب فرصة، وربما غدا حسب مصادر في الحزبين، حيث من المقرر أن يتلقي حزب كولانو ثلاث حقائب وزارية هي "المالية" و"الإسكان" و"جودة البيئة".
وتوقعت مصادر أن يوافق زعيم حزب "شاس" آرييه درعي، على تلقي وزارة "المواصلات" بدلا من وزارة "الداخلية"، بناءً على اقتراح من نتنياهو الذي يسعى إلى الاحتفاظ بحقيبة الداخلية لحزب "الليكود"، في حين تم الاتفاق مع حزب "يهدوت هتوراه" على تلقي وزارة "الصحة" إلى جانب رئاسة اللجنة المالية في الكنيست.
ويتبقى على نتنياهو حل الإشكالات المتبقية مع حزبي "إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودي"، في ظل تهديد زعيم "البيت اليهودي" نفتالي بينت بالانسحاب من المفاوضات الائتلافية في حال تم منح حزب "شاس" حقيبة "الأديان".
في حين ما زال الطريق طويل أمام الاتفاق مع "إسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان، حيث تحدّثت المصادر عن إمكانية تخلي نتنياهو عن ليبرمان وتشكيل حكومة تحظى بتأييد 61 عضوا كنيست فقط بدلا من 67 عضوا.
أرسل تعليقك