واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل
آخر تحديث GMT20:44:49
 العرب اليوم -

رفض كيري حجز أموال الضرائب وقطع الكهرباء عن الضفة

واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل

وزير الخارجية الأميركي والرئيس الفلسطيني
واشنطن - يوسف مكي

 

يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ من أجل تأجيل أيّة قرارات حاسمة قد يتخذها المجلس المركزي في جلسته المقررة في 4و5 مارس/ آذار الجاري، لإعطاء فرصة جديدة لاستئناف محتمل للعملية السلمية بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المقررة نهاية الشهر ذاته.

اتصل كيري بالرئيس عباس شخصيًا؛ لحثه على تهدئة الموقف وعدم التصعيد، وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أنَّ كيري رفض الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بحجز أموال الضرائب وقطع الكهرباء عن مدن الضفة، وتعهد بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين للعدول عن قراراتهم.

لكنه في المقابل، طلب من عباس عدم اتخاذ "المركزي" أيّة قرارات من قبيل إلغاء اتفاقات سياسية أو أمنية أو اقتصادية مع إسرائيل، بهدف تجنب انهيار كامل في العلاقات.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أنَّ كيري بحث مع عباس حجز الأموال الفلسطينية، كما أوضح مسؤولون أميركيون أنه بحث معه كذلك مشكلة قطع الكهرباء عن المدن الفلسطينية.

هذا ومن المفترض أنَّ يجتمع "المجلس المركزي" الأربعاء والخميس المقبلين؛ لبحث مستقبل العلاقات مع إسرائيل، لاسيما في ظل الجمود الذي يعتري العملية السياسية، وفي ظل احتجاز إسرائيل أموال الفلسطينيين.

يعد "المركزي" أعلى سلطة تشريعية للفلسطينيين حال اجتماعه، وقد اتخذ سابقَا قرارات مصيرية متعلقة بالتمديد لولاية الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي.

وتحتجز إسرائيل حتى الآن أكثر من 300 مليون دولارًا من أموال الضرائب عن الشهور الثلاثة الأخيرة، بينما قُطعت الأسبوع الماضي الكهرباء عن مدن فلسطينية عدة، وذلك في خطوة تحذيرية أكدت أنها ستتبعها خطوات أخرى.

وقد تسبب احتجاز الأموال في أزمة شديدة للسلطة الفلسطينية، لم تستطع معها دفع رواتب موظفيها، في حين سبّب قطع التيار الكهربائي حالة من الارتباك.

وفي هذا الشأن، أكد مسؤولون فلسطينيون أنَّ السلطة أصبحت مهددة بالانهيار في ظل استمرار هذا الوضع، وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى التلويح بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل، واتخاذ ما وصفه بأنه "خطوات صعبة".

بينما ذكرت المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جينيفر بساكي، أنَّ كيري ناقش مع عباس "الديناميكيات الحالية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وأهمية ضمان السلامة المالية للسلطة الفلسطينية"، مضيفة أنَّ كيري شرح لعباس جهوده مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، من أجل منع وقوع أزمة في الضفة الغربية، وكذا الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الأشهر المقبلة.

وذكرت بساكي: "ندعم كل الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار، وتوفير مزيد من الفرص للفلسطينيين والإسرائيليين، وبطبيعة الحال نحن نشجع استمرار الحوار للبحث عن حلول دائمة".

كما أشارت المتحدث الأميركية إلى أنَّ إدارة الرئيس أوباما "معنية بطبيعة الحال بالوضع الإنساني المتردي في غزة، ونحن نعمل مع شركائنا الدوليين، بما في ذلك حكومة إسرائيل، على دعم جهود إعادة الإعمار في غزة".

ويراهن كيري على حدوث تغيير في الخارطة السياسية في إسرائيل، تمكنه من إحداث انفراج جديد في العملية السلمية.

وفي المقابل، يميل بعض المسؤولين الفلسطينيين إلى عدم التصعيد حتى يتبين الموقف في إسرائيل، في حين يميل آخرون إلى اتخاذ قرارات حاسمة وفورية.

ويتوقع أنَّ تكون جلسة "المركزي" عاصفة؛ إذ من المتوقع أنَّ تضغط فصائل فلسطينية في منظمة التحرير؛ من أجل اتخاذ قرارات فورية.

وتوقعت المصادر السيادية أنَّ "المركزي" سيخول لعباس اتخاذ القرارات لاحقًا بحسب التطورات السياسية، وذلك في محاولة للضغط على الأميركيين والإسرائيليين.

كان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، قد أعلن أنَّ المجلس سيناقش خلال دورته السابعة والعشرين تحديد طبيعة العلاقات مع إسرائيل، في ضوء التطورات الراهنة في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

يوجد على طاولة "المركزي" موضوع العلاقة مع إسرائيل بجميع أبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وملفات المصالحة، والأسرى، وقضية الاستيطان، وإعمار القطاع، وأوضاع اللاجئين في سورية ولبنان وتجديد مؤسسات السلطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية لعدم اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab