تُوفي 16 معتمرًا فلسطينيًا مساء الأربعاء الماضي، وأصيب 33 آخرون وفق الإحصاءات الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي صباح الخميس 17 آذار/ مارس، (بعد تضارب الأنباء ليلة أمس والفجر حول العدد ومصير الجرحى)؛ بسبب انقلاب الحافلة التي تقلهم في منطقة معان بالقرب من الحدود الأردنية, السعودية؛ نظرًا لسوء الأحوال الجوية والعواصف وفق ما أفاد به الدفاع المدني الأردني.
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية د يوسف إدعيس, في اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" من العاصمة الأردنية عمان أن الإحصائية الرسمية لحادثة انقلاب حافلة المعتمرين هي 16 حالة وفاة و33 مصابا وزعوا على المستشفيات الأردنية وفق حاجة الإصابات للعلاج, مشيرًا إلى أن الحالات الحرجة نقلت إلى مدينة الحسين الطبية ومستشفى البتراء, وأخرى إلى مستشفى الملكة رانيا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الخميس، أن الإحصائية الرسمية لضحايا حادث انقلاب حافلة المعتمرين في منطقة المدورة على الحدود الأردنية السعودية بلغ 16 حالة وفاة، و33 جريحا, وأشارت إلى أن وفدًا طبيًا فلسطينيًا توجه صباحا إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتسهيل ومتابعة أمور ضحايا حادث المعتمرين، مؤكدة أن مهمة الوفد تسهيل أمور التعرّف على ضحايا الحادث ونقل جثامينهم إلى فلسطين، وعمل كل ما يلزم لتيسير نقل الجرحى إلى مستشفيات عمّان، ومن يرغب في نقله إلى فلسطين سينقل إذا سمحت حالته الصحية بذلك.
وللوقوف على أسباب الحادث, أوضح وزير الأوقاف الفلسطيني, أن التقارير الأولية الصادرة عن مديرية الدفاع المدني الأردني تشير إلى أن أسباب الحادث جاءت نتيجة سوء الأحوال الجوية والعواصف, لافتا إلى أنها صحراء وأجواءها متقلبة, إضافة إلى أن كل شيء متوقع في السفر.
ونفى الوزير الفلسطيني أن يكون الحادث بفعل فاعل, مؤكدًا أنه ينتظر التحقيقات الرسمية التي ستصدر عن الجهات الرسمية الأردنية, وبعدها سيرى إن كان هناك تقصير من الشركات الناقلة للمعتمرين, وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستحاسبهم فورا.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني ينتظر حاليا التقارير الرسمية الصادرة من الأردن في نتائج التحقيق من أجل تسليمها إلى رئيس الوزراء الفلسطيني, الدكتور رامي الحمد لله, مؤكدا تقدير الأردن ملكا وحكومة وشعبا للدور الذي أدوه تجاه الحادثة, واصفا المشاهد على أبواب المستشفيات والتزاحم على التبرع بالدم, وقرارات الملك والقيادة الأردنية والاهتمام بضحايا الحادثة بأنها تعكس روح الأخوة بين الشعبين الشقيقين.
وثمّن الدكتور إدعيس, دور السفارة الفلسطينية في الأردن التي تحركت منذ اللحظات الأولى للحادثة, كذلك مغادرة سكرتير أول السفارة إلى مكان الحادث, مشيرا إلى أن تواصله كان معه مباشرة للوقوف على كل الملابسات, بالإضافة إلى الجهود والترتيبات التي قام بها طاقم السفارة والسفير بالتواصل مع كل الجهات الرسمية في الأردن لإنقاذ الضحايا وتسهيل نقلهم إلى المستشفيات.
وشكر وزير الأوقاف الفلسطيني, العاهل الأردني على اللفتة الكريمة الإنسانية بقراره الحكيم الذي طالب فيه باستنفار كل طواقم المملكة وتسخيرها لإنقاذ ضحايا الحادث، ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات وفق حاجات العلاج, مشيرا إلى أنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة, مذكرا بمواقف الأردن الشقيق إلى جانب الشعب الفلسطيني عبر مراحل الثورة الفلسطينية, كما وجه شكره لكل الأردن حكومة وشعبا والقوات المسلحة والمواطنين الذين هبوا وتزاحموا على أبواب المستشفيات للتبرع بالدم.
أرسل تعليقك