مقتل 6 جنود يمنيين بتفجير انتحاري استهدف معسكرًا للجيش في لحج وتنظيم "القاعدة" يتبناه

قُتل ستة جنود يمنيين على الأقل وأصيب 12 آخرون بجروح اليوم الثلاثاء ، جراء هجوم انتحاري مزدوج استهدف معسكرا للجيش اليمني في محافظة لحج الجنوبية. وأعلن مسؤول في الجيش اليمني أن انتحاريا فجر سيارته المفخخة عند بوابة معسكر القطاع الغربي في بلدة الحبيلين في محافظة لحج، فيما انفجرت سيارة أخرى على بعد 50 مترا منها. وذكر المسؤول أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

وأعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، مساء اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن العملية الانتحارية. وأفاد التنظيم في بيان نشرته حسابات محسوبة عليه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن عناصره نفذوا "العملية الاستشهادية التي استهدفت معسكرا تابعا للتحالف العربي، بولاية لحج، ردا على جرائم التحالف في لحج وأبين"، حسب قوله.

وقال مصدر طبي في مستشفى الحبيلين في محافظة لحج، في وقت سابق اليوم، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "جثث 4 من الجنود الذين سقطوا في الهجوم، الذي استهدف البوابة الرئيسية لمعسكر القطاع الغربي (تابع للجيش اليمني) في مديرية الحبيلين بلحج، وصلت إلى المستشفى، إلى جانب 7 من المصابين، حالة بعضهم حرجة".

ووفق شهود عيان، فقد هرعت سيارات الإسعاف الى المعسكر المستهدف بسيارة مفخخة تفجرت قرب بوابة المعسكر، دون مزيد من التفاصيل. وتعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في مديرية الحبيلين، بلحج (130 كم شمال محافظة عدن)، وهو ما يعني امتداد الهجمات العنيفة خارج عدن، بعد أن ظلت قاصرة عليها طوال الأشهر التي أعقبت طرد مليشيات الحوثي من كل المحافظات الجنوبية، العام الماضي.

وفي تعز، قتل وجُرح العشرات من مسلحي مليشيات "الحوثي والمخلوع صالح"، اثر غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعات لهم، مساء الثلاثاء، بمديرية المضاربة في محافظة تعز (وسط اليمن). وذكرت مصادر عسكرية، بأن "غارات لطائرات التحالف العربي، استهدفت دبابة وثلاث مركبات عسكرية لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح جوار مدرسة كهبوب في مديرية المضاربة الحدودية بين تعز ولحج".وأوضحت المصادر ان "المواجهات مستمرة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة اخرى في كهبوب"، مشيرة الى ان المليشيات تسعى إلى السيطرة على المنطقة، ولكنها تواجه مقاومة شرسة من قبل الجيش الوطني والمقاومة.في ذات السياق، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، دفعت بتعزيزات كبيرة إلى جبهة "حيفان"، مؤكدا ان الساعات القادمة ستشهد معارك عنيفة".

وسيطر مسلحو جماعة "الحوثي وصالح" اليوم الثلاثاء، على مديرية حيفان بالكامل، جنوبي محافظة تعز ، بعد انسحاب مقاتلي "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بحسب قيادي بالمقاومة. وقال أحد القادة الميدانيين للمقاومة إن "الحوثيين سيطروا على حيفان آخر معاقل المقاومة جنوبي تعز، بعد أن شنوا هجمات مكثفة تحت غطاء ناري مكثف على المواقع العسكرية في جبال قمل". وأضاف: "هجموا علينا من ثلاثة محاور، وقصفوا مواقعنا بالكاتيوشا والهاون".

وحسب القيادي ذاته، فإن عدد من القوات الموالية لهادي سقطوا قتلى وجرحى دون أن يورد حصيلة محددة بهم، ودون أن يتحدث عن سقوط قتلى بين الحوثيين وحلفائهم. وأشار إلى أن الحوثيين بذلك سيطروا على كافة المنطقة الجنوبية لمحافظة تعز، ولا تفصل مواقعهم عن منطقة طور الباحة شمال محافظة لحج، جنوبي البلاد، مسافة لا تتعدى خمسة كيلومترات. وأشار القائد الميداني إلى أن الحوثيين وقوات صالح، بإمكانهم الآن قطع الطريق الرئيسي بين تعز ولحج.

وفي الرياض، جدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، استعداد وفد حكومته للعودة إلى الكويت، حال وافق "الانقلابيون" على الرؤية الأممية لحل الأزمة في البلاد. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً مشتركاً بمستشاريه ورئيس وأعضاء فريق الوفد الحكومي في مشاورات الكويت بمقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية ، بعد ساعات من عودة الوفد من الكويت.

وحسب مصدر حضر اللقاء، فإن "هادي جدّد التأكيد على أن الوفد التفاوضي الحكومي مستعد للعودة إلى الكويت في أي لحظة للتوقيع على الاتفاق الذي قدمته الأمم المتحدة، في حال موافقة الانقلابيين عليه".

وأثنى الرئيس اليمني على ما أسماها "الجهود المخلصة والوطنية التي بذلها الفريق الحكومي في مشاورات الكويت على مدار أكثر من 75 يوماً، وسعيه للسلام رغبة وخيارًا ومصيرًا للشعب اليمني وتلبية لدعوات الاشقاء والأصدقاء وتنفيذًا وترجمة لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار الاممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، حسب ما أوردته وكالة "سبأ" الحكومية.

وأضاف المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وأحمد، ودبلوماسيين خليجيين من عُمان والكويت تحديداً، يبذلون جهوداً كبيرة لإقناع وفد "الحوثي/ صالح" على الموافقة على الرؤية الأممية، للحيلولة دون انهيار المشاورات كليةً".