أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تتحرك للأمام وتبني مستقبلاً واعدًا لشعبها، مطالبا المصريين بالتمسك بالأمل وعدم الشعور بالإحباط، والإيمان بأن مصر تتحسن.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها ظهر السبت بمناسة الاحتفال بمرور 60 عاما على تأميم قناة السويس ومرور عام على إفتتاح القناة الجديدة ، وذلك بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ولفيف من الوزراء والشخصيات العامة، وقال الرئيس في كلمته خلال الاحتفال بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، إن مصر تتحرك للأمام بإرادة وأمل شعبها "اللي محدش يقدر يحبطه"، مضيفاً: "إحنا شعب عظيم.. وعايز أقول إن علينا الاصطفاف وأن يكون كل المصريين منتبهين"، مشيرا إلى إن التشكيك في المشروعات التي تنفذها الدولة سواء بقصد أو دون قصد يهدف إلى هزيمة الإرادة المصرية، مضيفاً : "نحل مشكلة كهرباء يطلع حد يقول الفواتير نار.. نعمل مليون ونصف فدان يقولك ايه الجدوى.. وبقول أيه الحكاية ودي حاجة عجيبة".
وأضاف السيسي أن ما يحدث من تشكيك يهدف إلى اشعار المصريين بعدم تنفيذ أي شيء على أرض الواقع، وأن الدولة لا تتحرك إلى الأمام ولا يوجد أمل، مضيفاً: "المصريين لديهم من القدرة والوعي والذكاء للتمييز، إن بعض الناس تصوروا أن نتيجة انخفاض التجارة العالمية وركود الاقتصاد العالمي سوف يكون له تأثير سلبي على دخل قناة السويس".
وأضاف الرئيس السيسي في مداخلة له أثناء كلمة رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش ، "أنه بمنتهى الشفافية فإن الفريق مميش أوضح بالأرقام حجم الدولار الذي تم التحصل عليه من رسوم السفن، وأنه يحول إلى البنك المركزي الذي يحوله إلى الجنيه المصري ويزود بها وزارة المال"، مشيرًا الى أن الفريق مميش أوضح أن هناك نموا وأن قمة النتائج ستأخذ سنوات أكثر تصل إلى عام 2023 للحصول على الحد الأقصى من الرسوم التي اتخذ على مقتضاها القرار الخاص بشق القناة الجديدة، منوها بأنه بالرغم من ذلك فقد حققت القناة 4%، أي ما يقرب من ملياري جنيه خلال العام الماضي، وموضحًا أن كل إنجاز يوجد بجوارة محاولة للتشكيك فيه ، حتى لا يكون هناك أمل.
وأعلن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، في كلمته، أن المنطقة الرابع في شرق بورسعيد تشمل مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع لإنتاج 55 ألف طن أسماك سنويا وتشغيل حوالي 7 ألاف فرد، وأضاف أن المنطقة تشمل أيضا أحواضا وأقفاصا للاستزراع السمكي ومفرخات مصانع للأعلاف والتعبئة والتبريد وجاري حاليا تنفيذ المرحلة الأولى منها بمساحة 5ر31 مليون متر مربع وبلغت نسبة تنفيذها 5%، موضحًا أنه تم التخطيط لإنشاء مدينة بورسعيد الجديدة على مساحة 19 ألف فدان لاستيعاب الكثافات السكنية المتوقعة لتكون امتدادا لمدينة بورسعيد، وتابع قائلا "ولتوفير البنية الأساسية اللازمة لنجاح المشروع وربط شرق القناه بغربها تم التخطيط لتطوير وتوسعة الطرق على جانبي القناة منها طريق شرق بورسعيد ـ شرم الشيخ ويقع شرق القناة الجاري تطويره بطول 507 كليو متر ليكون اتجاهين كل اتجاه 3 حارات مرورية ويمر الطريق بقرية الأمل شمال الإسماعيلية التي تقع على مساحة 3500 فدان وتشمل صوب وبيوت زراعية وقرية نموذجية لإقامة العاملين في المشروع".
وأضاف اسماعيل أن الطرق التي تم تطويرها وتوسعتها طريق "الإسماعيلية ـ بورسعيد" غرب القناة بطول 104 كيلو متر ليكون طريقا حرا باتجاهين كل اتجاه أربع حارات عدا منطقة "الإسماعيلية ـ القنطرة" يكون 3 حارات مرورية .. وقد تم الانتهاء من تنفيذه بنسبة 100%، مشيرًا إلى أنه جاري أنشاء محور 30 يونيو والذي يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتى طريق "القاهرة ـ الإسماعيلية" الصحراوي عند علامة كيلو متر 90 وذلك بطول 2 كيلو متر وعرض 5 حارات مرورية لكل اتجاه ولربط سيناء بباق أنحاء الجمهورية وشرق القناة القناة بغربها، وتابع :"إنه جاري إنشاء مجموعة أنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد عند علامة الكيلو متر 19 وكيلو متر 150 ترقيم قناة السويس" .. حيث تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية المؤهلة لتنفيذ هذه الأنفاق بعد تدبير مكينات حفر الأنفاق من اكبر الشركات العالمية وجاري العمل بها حاليا.
وكشف إسماعيل أن مجموعة الأنفاق تربط الطريق الدولي الساحلي شرق وغرب القناة والممتد من السلوم إلى الحدود الدولية الغربية وحتى مدينة رفح على الحدود الدولية الشرقية مرورا بشرق وغرب بورسعيد ومدينة العريش، الجاري حاليا تنفيذ أعامل تطوير الميناء بها لزيادة معدلات دخول السفن وتداول البضائع وتحويله إلى ميناء تجاري يساهم في دفع عجلة التنمية في سيناء، وأوضح رئيس الوزراء أن المنطقة الثانية، هي منطقة الإسماعيلية والقنطرة ، بالإضافة إلى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة الجاري تنفيذها لتكون امتدادا لمدينة الإسماعيلية بإجمالي 52 ألف وحدة سكنية على مساحة 2828 فدانا حيث تتنوع بها مساحات الوحدات السكنية بين 100 إلى 260 متر مربع كاملة المرافق والخدمات والمنشآت الإدارية والخدمية، مشيرا إلى أن منطقة السويس تعتبر منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة وتتبع الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وتتكون من ميناء غرب بورسعيد وميناء شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية والمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب ووادي التكنولوجيا شرق الإسماعيلية الجديدة وميناء الأدبية منطقة وميناء العين السخنة ميناء العريش وميناء الطور.
وأفاد رئيس الوزراء المصري أنه قد تم تقسيمها إلى 3 مناطق هي منطقة بورسعيد حيث تم التخطيط لمنطقة شرق بورسعيد لتكون امتدادا لمدينة وميناء بورسعيد غرب القناة مع ربطهما معا بشبكة من الطرق والأنفاق وتم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في 1 يناير 2015 بالبدء في تنميتها بالاشتراك مع الشركات المصرية المتخصصة والمؤهلة، وقال رئيس الوزراء إن مدينة الإسماعيلية الجديدة تعتبر أول مدينة مصرية متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة وتتضمن نادي الفيروز على مساحة 90 فدانا يشمل جميع الخدمات الرياضية والاجتماعية والثقافية، كما يجري حاليا تنفيذ مجموعة أنفاق بشمال الإسماعيلية بمنطقة علامة الكيلو 37 و 250 متر ترقيم قناة السويس ..لإنشاء محور مروري يبدأ من قلب القاهرة وحتى ميناء العوجة البري على الحدود الدولية الشرقية مرورا بمدينة الإسماعيلية، وذلك من خلال ربط طريق "القاهرة الإسماعيلية" الصحرواي الذي تم تطويره ورفع كفائته وتحوليه إلى طريق حر لمواكبة الزيادة في الكثافة المرورية ليكون 5 حارات مرورية لكل اتجاه بدلا من حارتين، منوّهًا الى أنه سيتم إنشاء كباري للدورانات للحد من الحوادث وتحقيق سيولة أكبر للحركة المرورية لطريق "الإسماعيلية - العوجة" الذي يصل بين الإسماعيلية وميناء العوجة البري على الحدود الدولية الشرقية بطول 211 كيلو مترا.
ونوّه اسماعيل الى أن "هذا الطريق يجري تطويره حاليا ليكون اتجاهين ،، كل اتجاه 3 حارات مرورية والذي يمر بالمناطق الصناعية التكنولوجية المخططة لكل من القنطرة غرب ووادي التكنولوجية شرق 4 الإسماعيلية الجديدة بالإضافة إلى منطقة الصناعات الثقيلة والمحاجر بوسط سيناء ومطار "المليز" الدولي الجاري تطويره حاليا لتشجيع الاستثمار والسياحة بوسط سيناء للمساهمة في التنمية الزراعية وزيادة مساحة الاراضي الزراعية شرق قناة السويس، وأضاف أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بالتعاون مع شركات مصرية وطنية بتنفيذ المرحلة الأولى من سحارة "سربيوم" أسفل قناة السويس لنقل المياه إلى شرق القناة وتتكون من أربع بيارات كل بقطر 18 مترا وعمق 60 مترا يصل بينها أسفل القناة أربعة خطوط من المواسير الخرسانية كل بقطر 2ر3 متر وجاري تنفيذ المرحلة الثانية منها، بالإضافة إلى أنه يتم التخطيط لإنشاء سحارة أخرى اسفل قناة السويس لعبور مياه مصرف "المحسمة " التي كانت تلقى في بحيرة التمساح بدون استغلال والتي تصل إلى مليون متر مكعب في اليوم مع معالجتها واستغلالها في زراعات مساحة جديدة شرق القناة، المنطقة الثالثة منطقة السويس والعين السخنة ، فبالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة شمال غرب خليج السويس والمصانع المنشأة بها جاري حاليا تطوير ميناء العين السخنة حيث تم الانتهاء من أعمال توسعة "رصيف الصب السائل " يسع استقبال سفينتين بالغاز المسال ، وجاري أعمال إنشاء رصيف بحري آخر
واشار اسماعيل الى أن المشروعات تهدف أيضا إلى خلخلة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بالوادي والدلتا وتوفير الآلاف من فرص العمل لتفتح آفاق للرزق الطيب لشباب مصر في جميع المجالات ..وهذه كلها أهداف ضمن استراتيجية وجهتم بها سيادتكم وحرصت الحكومة وأجهزة الدولة على تحويلها إلى واقع ملموس ..وقريبا سينعم الشعب المصري بالعائد من هذه المشروعات، فيما أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، خلال كلمته بالاحتفالية ،أن قناة السويس أدخلت للخزانة العامة للدولة في الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 6 أغسطس 2016 مبلغ 59 مليار و368 مليون جنيه مصري، بزيادة قدرها 3 مليار و98 مليون جنيه، ونسبة زيادة قدرها 6% بالجنيه المصري، وأشار "مميش" إلى أن القناة ادخلت لخزانة الدولة في نفس الفترة من 1 يناير 2014 حتى 6 اغسطس 2015 مبلغ 56 مليار و270 مليون جنيه، وذلك بشهادة وزارة المالية الجهة التي تتعامل مع الهيئة بالجنيه المصري
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، ارتفاع إيرادات القناة بالدولار والجنيه المصري رغم انخفاض معدل التجارة العالمية، وذلك وفق شهادة البنك المركزي، وكان قد بدء الاحتفال والتي بدات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أيمن عقل . و عرض فيلم تسجيلي بعنوان "شعب ينتصر" تناول تاريخ قناة السويس منذ أن تم التخطيط لها ثم تأميمها من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورا بالعدوان الثلاثي ثم استعادتها وتجهيزها لإعادتها للعمل مرة أخرى، وتنفيذ مشروع حفر قناة السويس الجديدة ، وإعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة بدأ تنفيذ المشروع بمشاركة جميع المصريين استجابة لنداء الوطن ومن ثم العمل على تنمية قناة السويس لربط غرب القناة بشرقها، وإنشاء مناطق صناعية وسكنية.
و شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من البواخر التي تعبر قناة السويس حيث مرت باخرة "سي إم أيه " من فرنسا وعلى متنها 163 ألف طن وسفينة أخرى من دولة ليبريا وعلى متنها 199 ألف طن و سفينة من هونج كونج وعلى متنها 160 ألف طن، وسفينة صلاح الدين من جزر المرشال وعلى متنها 158 ألف طن، وسفينة أكس بريس من ألمانيا وعلى متنها 153 ألف طن، كما مرت بعض القطع البحرية التي انضمت حديثا إلى القوات البحرية لتأكيد قدرة مصر على حماية سواحلها ومياهها الإقليمية وكذلك حماية السفن التجارية التي تمر داخل المياه المصرية ،، وهي لنش الصواريخ "محمود فهمي"، والفرقاطة "فريم" وحاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" وعليها مجموعة من الطرازات المختلفة من المروحيات، وكذلك الفراطة شرم الشيخ، ولنش الصواريخ علي جاد، كما شارك في العرض مجموعة من احدث الطائرات التي انضمت حديثا إلى القوات الجوية المصرية، وحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية كلمته عددا من الرموز الوطنية الذين كان لهم بصمات مميزة أثرت في تاريخ قناة السويس، وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على افتتاح قناة السويس ومرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة كما حيا الرئيس اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث صافح المهندس عبدالحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل، كما حيا اسم الرئيس الراحل أنور السادات، وصافح السيسي كذلك رئيس هيئة قناة السويس الأسبق المهندس محمد عزت عادل ، والفريق أحمد فاضل رئيس الهيئة السابق.
أرسل تعليقك