تمكَّنت القوات المشتركة العراقية ،الاثنين ،من تحرير قرية (كبروك) الإستراتيجية جنوب مدينة الموصل ومقتل كبار قيادات "داعش" هناك،بإسناد من طيراني التحالف الدولي والعراقي.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، ان "القوات المشتركة العراقية انطلقت في الساعة السادسة من فجر الاثنين، في عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير قرية (كبروك) الاستراتيجية جنوب مدينة الموصل من تنظيم داعش المتطرف".
وأضاف ان "القوات تمكنت من تحرير القرية بشكل كامل في الساعة العاشرة صباحا وتكبيد عناصر داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة من بينهم كبار قادة داعش هناك"، واوضح الجبوري ان "طيران القوة الجوية وطيران التحالف الدولي ساندوا القوات المتقدمة لتحرير القرية".
وبين الجبوري ان "العملية نتجت أيضا عن تدمير عدد كبير من مدافع داعش، من دون ان تقدم القوات الأمنية أي خسائر تذكر، فيما قدم التنظيم المتطرف عشرات الضحايا من بينهم كبار قادتهم".
وأكدت خلية الإعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، نسخة منه، إن "طائرات القوة الجوية العراقية ألقت ملايين المنشورات على الموصل تتضمن توصيات توعوية وتعليمات للمواطنين عن خطط السلامة والأمان والوقاية وخطط الطوارئ لسد الموصل".
وفي جنوبي الفلوجة ،تستمر القوات المشتركة بمعارك تطهير ما تبقى من المحورين الجنوبي والغربي للمدينة من عناصر تنظيم "داعش" مع نجاح قوات الجيش بتدمير خطوط دفاعات التنظيم المتطرف. في هذه الاثناء، أحبطت القوات المشتركة العراقية هجوماً انتحارياً لتنظيم "داعش" بسيارة مفخخة جنوبي المدينة غربي العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر عسكري أن "القوات المشتركة نفذت عملية عسكرية استهدفت تجمعات تنظيم داعش في مناطق البو هوة والهريمات في ناحية العامرية في ناحية العامرية جنوبي،الفلوجة، وقتل في العملية 13 عنصراً من داعش وتدمير ثلاث مفارز للهاون".
وفي صلاح الدين، فجّر مسلحون مجهولون ، صباح الاثنين، ثلاثة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية في منطقة البو خدو بين قضائي سامراء والدور ، شرقي تكريت،مركز محافظة صلاح الدين، بوضع جلكانات محلية الصنع مملوءة بمادة (السي فور)، مما أسفر عن تدمير الأبراج وانهيارها بالكامل. وتسبب تفجير هذه الأبراج بانقطاع تام للطاقة الكهربائية عن ناحية العلم، شرقي تكريت.
واعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، الاثنين، ان "طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية تمكن خلالها من قتل 7 متطرفين، وجرح 4 آخرين، وتدمير (3) أوكار لهم، في منطقتي الروفة والصبيحات غربي بغداد. ورصدت قواتها مجموعة من عناصر داعش وتمكنت من قتل 3 منهم في منطقة النعيمية، غربي بغداد. فيما تمكنت قوة اخرى من قتل متطرف وجرح آخر وضبط وتفكيك عبوة ناسفة في منطقة الرشاد غربي بغداد".
و تمكنت قوة عسكرية، من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان يروم تفجير نفسه في احدى الحسينيات في منطقة الذهب الأبيض ضمن قاطع أبي غريب غربي بغداد. بينما تمكنت قوة اخرى من القيادة من قتل متطرفين اثنين وجرح اخرين، في منطقة المعامير".
وتمكنت قوة من اللواء الخامس شرطة اتحادية من قتل متطرف وإلقاء القبض على اثنين اخرين، وتدمير منزل مفخخ كانوا يتحصنون داخله، جنوبي بغداد". وتابع البيان، ان "قوة من اللواء (55) وبالتنسيق مع قوة من الشرطة الاتحادية من تمكن من اعتقال على ما يسمى أمين مشجب ومجهز لعناصر داعش، وتم ضبط (10) عبوات ناسفة، واعتدة ومواد متفجرة، في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد".
وفي العاصمة بغداد، قتل واصيب 24 شخصا ،الاثنين،اثر تفجيرات استهدفت رتلا لـ"الحشد الشعبي"وحوادث اخرى منفصلة في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان "ثلاثة من عناصر"الحشد الشعبي" قتلوا وإصيب 11 آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من العجلات ،اثر انفجار عبوتين ناسفتين بشكل مزدوج، صباح الاثنين، مستهدفتين رتلاً للحشد الشعبي في ناحية اللطيفية، جنوبي العاصمة العراقية".
واضاف المصدر، ان "شخصين قتلا وأصيب سبعة آخرين بجروح متفاوتة، اثر انفجار عبوة ناسفة ،قرب مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة سبع البور، شمالي بغداد".
وقتل مشرف تربوي يعمل في وزارة التربية اثر انفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارته، لدى مروره في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد".
وفي شأن الأزمة السياسية التي أدت الى تعطيل جلسات البرلمان العراقي وتعقيبا على ما قاله رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، من السليمانية في مؤتمر صحفي مع نواب اكراد انه "سيعمل على رفع الحصانة عن النواب المتواطئين مع المتظاهرين والذين سهلوا عملية الاعتداء على أعضاء مجلس النواب".
وردت كتلة الأحرار النيابية ، اليوم الاثنين، على تصريح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري حول رفع الحصانة عن نواب متواطئين في دخول المتظاهرين الى مجلس النواب.
وقال رئيس الكتلة ضياء الاسدي في حديث صحفي، "لا اعتقد ان أحدا يستطيع رفع الحصانة عن أي عضو من مجلس النواب بسبب دخول متظاهرين الى المجلس لأي سبب كان"، لافتا الى ان "كلمة تواطؤ غير موفقة واستخدامها غير موفق ولا يوجد أي نائب متواطئ مع أي شخص واذا كان ثمة تعاطف او مساندة للحراك الجماهيري هذا امر لا نتنصل عنه".
واكد اننا "في كتلة الاحرار مؤيدون ومتعاونون مع الحراك الجماهيري لكننا لا نقبل بالاعتداء على الاخرين وعلى ممتلكات الدولة، وان تعبير النواب عن تضامنهم مع حركة الجماهير ومساندته لهم فهذا الامر يعني انسجامه مع مطالبهم باعتباره ممثلا عنهم".
وأشار الى ان "لا يمكن في أي حال من الأحوال رفع الحصانة عن أي نائب لأنه لم يكن هنالك حالة تواطؤ انما كانت هنالك حالة مساندة لحراك الجماهير ولم يكن هنالك أي تنسيق لدخول الجماهير الى مبنى مجلس النواب، حيث تفاجأ الجميع بالأمر". وبين أخيرًا ان "أي تصريح يخرج بشكل لا يراعي الظرف الراهن سيتبب بتأزيم الموقف السياسي اكثر".
أرسل تعليقك