تكساس ـ يوسف مكي
أعلنت السلطات الأمنية مدينة "دالاس" الأميركية، العثور على مواد تستخدم في تصنيع القنابل، في منزل ميكا جونسون، الذي قتل 5 شرطيين خلال أعمال عنف جرت في المدينة، في حين كشفت الشرطة عن مضمون ما قاله الرجل خلال المفاوضات قبل أن يقتل على يد "روبوت. مجهز بقنبلة يدوية "
وقالت شرطة المدينة، في بيان مساء الجمعة، إن المحققين عثروا، خلال تفتيش منزل المشتبه به البالغ من العمر 25 عاما، "على مواد تستخدم في تصنيع قنابل وعلى سترات واقية من الرصاص وبنادق وذخائر".
وخلال مظاهرة نُظمت في "دالاس" ضد "عنف الشرطة وعنصريتها على أثر مقتل رجلين أسودين برصاص رجال الشرطة"، أطلق مجهول النار مما أدى إلى مقتل 5 شرطيين وإصابة آخرين بجروح، بينهم مدنيون.
وبعد أن كانت السلطات في دالاس بولاية تكساس قد أعربت عن خشيتها من وقوف مجموعة وراء الهجوم، عادت وأكدت أن جونسون تصرف على ما يبدو بمفرده ومن دون أن تكون له أي صلات بتنظيمات إرهابية. وقتلت الشرطة جونسون باستخدام "روبوت" يحمل قنبلة بعدما تحصن في مرأب للسيارات عقب معركة بالرصاص دامت لساعات، وأثارت الرعب في دالاس ودفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، "في الوقت الراهن يبدو أنه كان مسلحا واحدا ليست له أي صلة معروفة بأي منظمة إرهابية دولية ولا استلهم" هجومه منها.
وكشفت متحدثة باسم الجيش الأميركي أن جونسون، وهو أسود البشرة، كان جنديا سابقا خدم في أفغانستان بين نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ويوليو/تموز 2014، لافتة إلى أنه كان متخصصا في أعمال البناء والنجارة. أما قائد شرطة دالاس، ديفيد براون، فقد كشف عن ما قاله المهاجم خلال مفاوضات مطولة مع الشرطة، وقال إنه يشعر بالغضب من قتل الشرطة لشخصين من السود الأسبوع الجاري بولايتي مينيسوتا ولويزيانا. وأضاف براون ان " المشتبه به قال إنه يشعر بالاستياء من حوادث إطلاق الشرطة للنار .. قال إنه يشعر بالاستياء من أصحاب البشرة البيضاء. وقال إنه يريد أن يقتل أصحاب البشرة البيضاء ولاسيما ضباط الشرطة".
وكان جونسون مشتركا في صفحة على موقع "فيسبوك" اسمها "بلاك بانثر بارتي مسيسيبي"، وفي وقت سابق نشر مقطع فيديو وعلق عليه بالقول إن ذوي البشرة البيضاء يقتلون ما يبدو أنها دلافين أو حيتان.
وكتب مضيفا "انظروا إلى السعادة على وجوههم. لم يستمتع كثير من البيض (وليس كلهم) بالقتل والمشاركة في قتل كائنات حية بريئة"، ولم يتسن على الفور التحقق من مصداقية هذه التعليقات على الفور.
أرسل تعليقك