بغداد - نجلاء الطائي
تمكنت القوات المشتركة العراقية، من تحرير مطار القيارة العسكري جنوبي الموصل من عناصر تنظيم"داعش" المتطرف، بعد ساعات من إعلان عملية لتحرير قضاء الشرقاط ومطار ناحية القيارة، الذي يبعد حوالي 60 كلم من عن الموصل مركز محافظة نينوى.
يشار إلى أن العملية العسكرية لتحرير قضاء الشرقاط في صلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل، تمهيدًا لتحرير الموصل،انطلقت في 18 من حزيران/يونيو الماضي، ونقل الاتحاد الوطني الكردستاني عن مسؤول لجنة تنظيمات مخمور رشاد كلالي في تصريح صحافي اطلع عليه "العرب اليوم" أن القوات الامنية بدأت بتنفيذ عملية عسكرية من محورين لتحرير قضاء الشرقاط ومطار ناحية القيارة، مؤكدًا أن طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية والمدفعية تقصف أوكار المتطرفين باستمرار.
واضاف كلالي أن القوات الامنية حققت تقدمًا جيدًا وخاصة في محور قضاء الشرقاط، حيث تقدمت اكثر من كيلومترين في هذا المحور، وكانت القوات الأمنية تمكنت من تحرير مفرق الشرقاط ومجمعات البدو وتلول الباج الواقعة على الطريق السريع، علاوة على وصول قطعات جهاز مكافحة "الإرهاب" إلى قاعدة القيارة العسكرية.
وأعلن محافظ نينوى نوفل حمادي أن القوات الأمنية حررت مطار القيارة بالكامل، مشيرًا إلى "هروب عناصر داعش في اتجاه الموصل وسورية"، وأعلن قائد عمليات تحرير نينوي اللواء الركن نجم الجبوري، أن القوات الأمنية باشرت باقتحام قاعدة القيارة العسكرية، وسط فرار جماعي لعناصر داعش وعوائلهم باتجاه مدينة الموصل".
وفي غضون هذه المعارك وبغية إكمال الاستعدادات اللوجستية لمعركة لتحرير الموصل ومناطق من نينوى ،كشفت وزارة الدفاع، السبت، عن دخول معدات عسكرية حديثة ومتطورة و اربع طائرات من نوع "F16" جديدة، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع نصير نوري للصحافيين، أن معدات جديدة وبتقنيات حديثة خاصة بدقة التصويب للأهداف ستدخل في معارك تحرير الموصل، علاوة على أربعة طائرات من نوع "F16" من المؤمل أن تصل العراق خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن المعارك العسكرية تركز على الشرقاط، وهي المنطقة الوحيدة المتبقية من محافظة صلاح الدين"، مشيرا الى "إمكانية تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة، والعراق تسلم، أمس طائرتين سمتية من نوع "مي 28" ستدخل الخدمة خلال معارك الموصل المرتقبة.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، السبت، أن وزير الدفاع خالد العبيدي وصل، السبت إلى قضاء بلد، للاطلاع على اثار التفجير المتطرف الذي استهدف المكان أمس، وعقد العبيدي، فور وصوله اجتماعًا مغلقًا مع القادة الامنيين في قضاء بلد جنوب سامراء.
وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي، السبت، أن تنظيم "داعش" "بدء يلعب على وتر الطائفية في العراق من جديد بعد الخسائر الكبيرة التي أصابته، وأقر بوجود تداخل في المسؤوليات الأمنية يربك العمل الأمني"، فيما توقع تنفيذ التنظيم "الكثير من العمليات خلال الأيام المقبلة".
أرسل تعليقك