بغداد-نجلاء الطائي
نفذّ تنظيم "داعش" ثلاثة تفجيرات متطرفة، أسفرت عن مقتل وإصابة 253 شخصًا، في مناطق الصدر ، والكاظمية، وحي الجامعة. وأوضحت المصادر الطبية والأمنية، أن حصيلة ضحايا التفجيرات المتطرفة التي وقعت في بغداد وتبنتها عناصر "داعش"، كانت 93 شخصًا في مدينتي الصدر والكاظمية وحي الجامعة، وإصابة 160 آخرين بجروح. وعدد ضحايا تفجير مدينة الصدر ارتفع إلى مقتل 64 شخصًا وإصابة 87 آخرين بجروح، والحصيلة النهائية للتفجير في الكاظمية، بلغت 17 قتيلًا و42 جريحًا، وتفجير حي الجامعة أسفر عن 12 قتيلًا و31 جريحًا.
وكشفت عمليات بغداد أن اعتداءً إجراميًا بواسطة انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا وقّع في مدخل سيطرة جدة في الكاظمية شمال بغداد، في ممر تفتيش الرجال، أسفر عن مقتل منتسبين اثنين من الشرطة وأربعة مدنيين وإصابة مفتشة بجروح. وعلى إثر هذه التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة العراقية، شدّدت القوات الأمنية من إجراءاتها في محيط العاصمة بغداد وجميع أطرافها ومداخلها، وتضمنت تلك الإجراءات تفتيشًا دقيقًا للعجلات الداخلة العاصمة وكذلك الأشخاص تحسبًا لأي طوارئ.
وكانت العاصمة العراقية شهدت الأربعاء، تفجيرًا بسيارة مفخخة استهدفت سوق "عربية" في مدينة الصدر شرق بغداد، أدت إلى مقتل 40 شخصًا وإصابة 60 آخرين بجروح بحسب دائرة صحة العاصمة. واجتمع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي مع القادة الأمنيين بشأن التفجيرات المتطرفة التي ضربت العاصمة بغداد. وعدت وزارة الداخلية في بيان لها، الأربعاء، أن التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة بغداد تأتي ضمن إستراتيجية "تنظيم داعش" لتحريك الخلايا النائمة.
وتابع البيان أن "في الوقت الذي تبذل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة عامة ومعها الحشد الشعبي والعشائري جهودًا جبارة في التصدي لعصابات داعش، إلا أن هناك أصواتًا لا تزال تمارس التضليل وتستغل مواقعها السياسية وخاصة في مجلس النواب لتشن حملات إعلامية ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية بدعوى الرقابة التشريعية، مبينة أن الشعب يعرف بحكم التجارب المتراكمة أن منطلقات التشويه والهجوم الظالم هو المواقف الحزبية والكتلوية وليس المصالح العامة ولا الحرقة على أمن المواطنين وأمنهم، في إشارة إلى رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي حاكم الزاملي الذي انتقد أداء وزارة الداخلية عقب تفجيرات بغداد.
وبيّنت الوزارة في بيانها أن "دوافع هذا الهجوم المتكرر هو المناكفة السياسية والرغبة في استثمار الأزمة التي تعيشها البلاد، لافتة إلى أن "القاصي والداني يعرف أن من يعبث بأمن الناس ويثير قلقهم بشكل يومي ويضطر الأجهزة الأمنية إلى توظيف جزء كبير من مواردها لمواجهة احتمالات التدهور الأمني هو من يصّر على خرق القوانين وتجاوز النظام والتهديد المستمر بالعنف".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الأربعاء، أنه استنادًا لمعلومات مديرية الاستخبارات والأمن وجهت طائرات التحالف الدولي، ضربة جوية دقيقة في حي البكر في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار. وأضافت أن "القصف أسفر عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات وتدمير شقل مفخخ وعجلة تحمل مدفعًا مقاومًا للطائرات، مشيرة إلى أن "القصف أسفر عن مقتل 20 متطرفًا في وكر لعلاج الجرحى من ضمنهم الطبيب المتطرف المدعو أبو اليمان من سكنة الموصل والمتطرف أبو إسلام من سكنة الأنبار وقتل العديد من المتطرفين من عرب الجنسية. وقتل 17 عنصرًا من تنظيم "داعش" بقصف جوي لطائرات F16 العراقية استهدف وكرًا في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.
وأوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أن "القوات الأمنية وخلال تفتيش منطقة البو عاصي التي تم تحريرها قبل أسبوع تقريبًا من سيطرة تنظيم داعش المتطرف، في ناحية العامرية، جنوب الفلوجة، انفجر نفق مفخخ أثناء محاولة عدد من عناصر الحشد الشعبي لعشائر الأنبار بتفكيك الألغام منه". وأضاف المصدر، أن "الانفجار أسفر عن مقتل عنصرين من الحشد الشعبي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأكد المصدر، أن "تنظيم داعش وضع المئات من العبوات الناسفة في مناطق مختلفة من ناحية العامرية جنوب الفلوجة مع تفخيخ الطرق والأنفاق التي كانوا يستخدمونها في التحرك من منطقة لأخرى".
وأكد رئيس مجلس قضاء هيت، محمد مهند الهيتي، في حديث صحافي، أن معلومات أمنية ومدنية تؤكد وجود مقابر جماعية تضم رفات عدد من المدنيين والمنتسبين في الجيش والشرطة ممن قتلهم تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية"، مشيرًا إلى أن المقابر تقع في منطقتي المقالع والخوضة، شرق قضاء هيت، غرب الرمادي. وأضاف الهيتي، أن القوات الأمنية فتحت تحقيقًا موسعًا حول تلك المعلومات المؤكدة وسيتم تحديد مواقع المقابر الجماعية وانتشال جثث المدنيين منها خلال الأيام القليلة المقبلة، تحت إشراف لجان أمنية وصحية مختصة.
أرسل تعليقك