قتل 4 جنود ليبين تابعين وأُصيب 36 مسلحًا، اليوم الخميس؛ جراء تجدد الاشتباكات مع عناصر من تنظيم "داعش" عند بوابة السدادة الواقعة شرقي مدينة مصراته، غربي البلاد.
وقالت مصادر من داخل المدينة إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الفصائل المسلحة للمدينة وتنظيم الدولة الإرهابي بمنطقة السدادة، لافتين إلى أنه تم رصد تجمع كبير لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي ببوابة الهيشة الآن .
وأعلن مصدر عسكري من مصراتة، مقتل أحد القادة الميدانيين بكتيبة المرسى مصراتة وجرح 8 آخرين إثر إندلاع مواجهات عنيفة مع تنظيم "داعش" قرب بوابة السدادة . وقال المصدر اليوم الخميس، إن القائد الميداني وليد الشقماني قتل بعد ما حاول عناصر تنظيم داعش التقدم بسيارة مفخخه فتم التعامل معها وانفجرت دون وقوع اي خسائر بشرية، الا أن مقاتلي التنظيم تقدموا مشاة خلف السيارة وأندلعت مواجهات عنفية استمرت لساعات، وخلفت قتيل وعدد من الجرحى.
وقال عبد العزيز عيسى، مدير مكتب الإعلام في “مستشفى مصراته المركزي” (حكومي)، إن المستشفى استقبل صباح اليوم 4 قتلى و39 جريحاً من قوات “غرفة العمليات العسكرية الخاصة”، التابعة لـ”حكومة الوفاق” جراء هذه الاشتباكات، دون أن يوضح طبيعة الإصابات ومدى خطورتها.
من جانبه، قال أسامة بادي، الناطق باسم المجلس البلدي في مصراته، إن “الاشتباكات تجددت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم؛ إثر قيام قوات حكومة الوفاق بصد هجوم لمسلحين من "داعش" حاولوا التقدم تجاه جسر السدادة.
وأعلنت “غرفة العمليات العسكرية الخاصة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن انطلاق عملية عسكرية ضد عناصر “داعش” تحت اسم “البنيان المرصوص”، دون تقديم أية تفاصيل أخرى حول العملية.
وف طرابلس أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية ان رئيسها فايز السراج اتفق مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال اجتماع في تونس على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة حركة المعابر الحدودية وعلى استئناف الرحلات من طرابلس الى مطار قرطاج.
وقالت الحكومة في بيان نشر على صفحتها في موقع فيسبوك ان الرئيس التونسي والسراج بحثا خلال لقاء بينهما في المقر الرئاسي في قرطاج امس الاربعاء “تطوير سبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين”.
واضافت ان السراج والسبسي اتفقا على “انشاء لجنة ليبية تونسية مشتركة لمتابعة الحركة في المعابر الحدودية بين البلدين، لتسهيل وتيسير حركة العبور ، وتذليل كافة ما يواجهه مواطني البلدين من مصاعب وعقبات”.
وتابعت انه جرى خلال اللقاء ايضا التاكيد على “استئناف الرحلات الجوية لمطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة قبل نهاية الشهر الحالي”.
ومنذ 29 ابريل الماضي، منعت السلطات الليبية مرور البضائع من معبر راس الجدير الذي يربط بين غرب ليبيا وجنوب شرق تونس، وهما منطقتان تعيشان بالأساس على التجارة والتهريب عبر الحدود.
وكان حافظ معمر المسؤول في المجلس المحلي الليبي بمنطقة زوارة، اعلن ان معبر راس الجدير اغلق احتجاجا على “تهريب السلع المدعمة” مثل البنزين نحو تونس، وتعرض مسافرين ليبيين الى “سوء معاملة” في الجانب التونسي من المعبر، مطالبا بضمان “معاملة حسنة” لهؤلاء.
وشهدت مدينة بن قردان التونسية (جنوب) التي تعيش على التجارة والتهريب مع ليبيا، إضرابا عاما الاربعاء احتجاجا على استمرار اغلاق السلطات الليبية معبر راس الجدير.
يذكر ان السلطات الليبية تسمح للطائرات الآتية من طرابلس بالهبوط في مطاري المنستير وصفاقس فقط، بعدما منعت هذه الطائرات قبل اشهر من الهبوط في مطار قرطاج، على ان تستانف الرحلات اليه قبل نهاية مايو/أيار الحالي.
أرسل تعليقك