بيروت - فادي سماحة
أدانت الولايات المتحدة وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركية، جون كيري التفجير "الارهابي" في بيروت، الذي استهدف مبنى يستخدم من قبل عامة الشعب، مجددة التزامها أمام الشعب اللبناني واستقرار وأمن لبنان، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم
وكان هزَّ انفجار عنيف مساء الأحد العاصمة اللبنانية بيروت عند وقت الافطار، وتبين في معلومات أمنية أن التفجير وقع في منطقة فردان- الصنائع.وأعلنت مصادر الدفاع المدني أن الانفجار استهدف المبنى الرئيسي لبنك لبنان والمهجر الواقع في المنطقة المذكورة ، وهو على بعد 200 متر من مقر وزارة الداخلية. وسمعت على الفور صفارات سيارات الإسعاف قرب مكان الانفجار.
ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا سوى إصابة شخصين نقلوا إلى العلاج في المستشفى، وأوضح مصدر أمني أن أضرارًا جسيمة لحقت بمبنى بنك لبنان والمهجر وبثانوية "رينيه معوض" الحكومية المجاورة. ونتج الانفجار عن عبوة ناسفة تزن 15 كلغم وضعت تحت سيارة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بشارع فردان، وتحديدا خلف مبنى بنك لبنان والمهجر.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنه بخير، مؤكدًا أن التفجير استهدف مصرفًا. واعتبر المشنوق أن التفجير خارج إطار الانفجارات التلقيدية.
وسارعت شخصيات في المعارضة السورية إلى توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله اللبناني، وأوضح المعارض بسام جعارة في تغريدة على "تويتر" أن عناصر الحزب نفذت هذا التفجير ردًا على الحصار الذي تفرضه بنوك لبنانية على تعاملات الحزب المصرفية. وكانت مصارف لبنانية بدأت عمليًا في تنفيذ القانون الأميركي الذي يفرض عقوبات مالية على الحزب ومؤسساته، عبر إغلاق حسابات تابعة له.
وأوضحت مصادر إعلامية لبنانية أنه تم إقفال حسابات "لجنة الإمداد" و"مؤسسة الشهيد" ومستشفى سان جورج التابع لها، التابعة للحزب مباشرة. ويأتي إغلاق الحسابات بعد إعلان المصارف اللبنانية التزامها بقرار العقوبات الأميركية على حزب الله اللبناني بعد تصنيفه منظمة إرهابية، وتعهدها، نهاية أيار/ مايو الماضي، بمكافحة تمويل الحزب دوليًا.
أرسل تعليقك