حجاج بيت الله يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة ويستعدون للنحر
آخر تحديث GMT04:33:14
 العرب اليوم -

"العرب اليوم" يهنئ العرب والمسلمين في أرجاء العالم بعيد الأضحى المبارك

حجاج بيت الله يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة ويستعدون للنحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حجاج بيت الله يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة ويستعدون للنحر

الحجاج يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى
منى - أكرم علي

بدأ حجاج بيت الله الحرام في الساعات الأولى من الاثنين رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة في أول أيّام عيد الأضحى المبارك, ويقوم الحجاج بعد الرمي بالنحر والحلق أو التقصير، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، ويتحللون من إحرامهم، ثم يعودون إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها, وحسب احكام الحج من يريد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول الكعبة، وهو ما يُعرف بطواف الوداع.

وأعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن ضيوف الرحمن أتموا نفرتهم من عرفات بمرونة وسهولة تامة، واستقروا في مشعر مزدلفة, وأوضح أن تحرك ضيوف الرحمن من مشعر عرفات تم وفق ما هو مخطط له وبانسيابية تامة، مشيرًا إلى أنه تم نقل أكثر من 350 ألف حاج عبر قطار المشاعر, فيما وقف نحو مليوني حاج على صعيد جبل عرفات، الأحد، ولجأت قوات أمن الحج للمرة الأولى لنشر طائرات بدون طيار للمراقبة في إطار الجهود لتشديد الإجراءات الأمنية, في حين نشرت قوات الأمن طائرات بدون طيار لتعزيز شبكة للمراقبة الإلكترونية للحشود لتنبيه السلطات بسرعة إذا اقتضت الحاجة.
وأوضح قائد التوعية والإعلام في قوات أمن الحج، العقيد سامي بن محمد الشويرخ، أن هذا العام شهد ربط العديد من الكاميرات ويتم استخدامها من طائرات بدون طيار في مركز القيادة والسيطرة تواكب حركة الحجاج في جميع المشاعر في منى وعرفة ومزدلفة وحتى العودة إلى منى مرة أخرى وكذلك في الحرم الشريف, وأشار إلى أن استخدام هذه الكاميرات وربطها بمركز القيادة والسيطرة يأتي بهدف دعم عمل المركز لإنجاح خطط المرور والتأكد من السلامة الأمنية بشكل عام وتقديم الخدمة الأمنية لمن يرغب من القطاعات الحكومية والخدمية الأخرى المرتبطة بالمركز.

وأكدت الهيئة العامة للإحصاء السعودية على أن إجمالي عدد الحجاج بلغ (1.862.909) حاج منهم (1.325.372) حاج من خارج المملكة، فيما بلغ إجمالي حجاج الداخل (537.537) حاج الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين منهم (207.425) حاج وفدوا إلى مكة من باقي مدن المملكة و(330.112 ) حاج من داخل مكة المكرمة, وبلغ إجمالي الحجاج من غير السعوديين (1.692.417) حاج، فيما بلغ إجمالي الحجاج السعوديين (170.492) حاج.

ويكاد عيد الأضحى أن يكون العيد الرسمي الاقل احتفاء به لدى السعوديين، إذ يتكاسل الناس عند اقترابه، وتغيب مظاهر الفرح، وتغلق أمانات المناطق أبوابها وتتوقف فعالياتها، ويقل اصطفاف غير المضحين عند أبواب الحلاقين والخياطين، على عكس عيد الفطر, فيما أصبحت مكاتب السفر والسياحة، وخطوط النقل الجوي، أكبر المستفيدين من كسر استثنائية هذه الأيام، إذ تغيرت العادة، وصار كثيرون يتعمدون قضاء يوم عيد الأضحى خارج المملكة.

 ويصب اهتمام أمانات المناطق بالأضاحي ونظافة المسالخ والتقيد بالإرشادات والتعليمات، والتوعية في اختيار الأضاحي، وعدم إبراز أو إقامة أية فعاليات أخرى في هذا العيد، عوضاً عمّا يقام في عيد الفطر من الاحتفالات والأهازيج والفنون الشعبية والفعاليات المصاحبة لجميع الشرائح العمرية.

 وشرع الإسلام عيدين في السنة للاحتفال بهما لإبراز العواطف والقيم الاجتماعية، والسمو بالأخلاق يومها وبث مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى، والظهور بمظهر التماسك والتعاون والتراحم, لكن في السعودية، ما إن تقترب إجازة عيد الأضحى حتى يستعد كثيرون للسفر، بحكم أن الإجازة الرسمية لموظفي القطاع الحكومي تصل إلى نحو أسبوعين، إضافة إلى أن عيد الأضحى عيد غير معتبر لدى أغلب الناس، فلا نرى الأسواق تزدحم أو يصطف الناس أمام أبواب الخياطين, ويروي الحاج مطرف تفاصيل عيد الأضحى في السابق واختلافه عن الوضع الحالي، وما آل إليه من تغيرات في الطقوس والاجتماعات العائلية، إضافة إلى تهميشه في العهد القريب وتسميته بـ"عيد اللحم".

وأضاف, "اختلفت مظاهر عيد الأضحى خصوصاً عن عيد الفطر، في إعطاء الأولوية والأهمية والاستعداد للفطر وتهميش الأضحى، وتسميته بعيد اللحم، كناية إلى ذبح الأضاحي وأكل اللحوم وتوزيعها، متناسين أساليب الفرح من الفعاليات الكثيرة التي من الممكن أن نفعلها في هذا اليوم، فقد قلّت الاجتماعات العائلية، على عكس الماضي، إذ كان جميع العائلة من أعمام وخوال وأحفاد يجتمعون للذبح، ويكون للمرأة دورها في تقطيع لحوم الأضاحي وطبخ طعام الفطور".

 وتابع, "أما في هذا الوقت اقتصر عيد الأضحى على العائلة المقربة بشكل كبير فقط، إذ يجتمع الأب بأبنائه، وإن صادفت اجتمع إخوته معه، ويجلبون الجزارين للذبح والذهاب باللحوم إلى محال لتقطيعها وتغليفها لوضعها في الثلاجة، إضافة إلى أن عادات وتقاليد العيد بدأت تختفي، إذ كانت في السابق توزع لحومها على الأقارب والفقراء من الشارع، ونرى سابقاً صبيان الحي يجولون الحارة ومعهم الأكياس للتوزيع، أما الآن اختفت وأصبح الشخص يكره أخذ قطعة اللحم، لاحتجاجه بعدم حاجته، أو أنه يأخذها ويتصدق بها إلى أقرب وافد، بغية التخلص منها", وختم, "لا أدري لماذا اختلفت مظاهر عيد الأضحى بالذات، واختلف مفهوم الفرح والسعادة والاحتفال بشكل عام في جميع الأعياد، فالبعض يحتج أن عيد الأضحى عيد لذبح الأضاحي وتقطيعها، وليس هناك داعٍ لشراء اللبس الجديد، أو إقامة فعاليات أخرى غير ذبح الأضاحي، فمن وجهة نظري الخاصة أرى أن ذلك خطأ، وأن الله شرع العيد لمزاولة الفرح وعدم تقييده بفعالية معينة ومحددة دون غيرها".

يُذكر أنَّ حجاج بيت الله الحرام انتقلوا عند مغيب شمس الأحد إلى مشعر مزدلفة نزولاً من جبل عرفات بعد الانتهاء من أداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط جهود مكثفة من قبل قولت الأمن والمرور لتيسير الطرفات وتولت قوات الطوارئ حماية الحجاج أثناء رمي جمرة العقبة لضمان أمن وسلامة الحجاج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجاج بيت الله يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة ويستعدون للنحر حجاج بيت الله يبدأون رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بعد مغادرتهم مزدلفة ويستعدون للنحر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab