قُتل نحو 17 مسلحًا حوثيًا، و8 عناصر من أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، اليوم الأربعاء، في معارك عنيفة شرقي العاصمة صنعاء. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبد الله الشندقي في بيان إن "معارك عنيفة لا تزال مستمرة، اندلعت اليوم الاربعاء في عدة جبهات في مديرية "نهم" شرقي "صنعاء"، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف الشندقي أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكموا سيطرتهم على جبل "الذهب" والجبال المحيطة في مديرية "نهم"، وغنموا أسلحة كثيرة منها 5 قناصات، ومدافع هاون، ورشاشات متوسطة وخفيفة. وأشار أن المعارك أسفرت عن مقتل 17 من مسلحي الحوثي، وإصابة العشرات، فيما قتل 8 من أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وأصيب 12 آخرون.
وقتل خمسة من مسلحي مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الأربعاء، في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني، المدعومة من المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، في محافظة الجوف، شمالي البلاد، بحسب مصدر بالمقاومة .وقال المصدر: إن "المسلحين الحوثيين حاولوا الهجوم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في منطقة مزوية
واعترضت الدفاعات الأرضية التابعة للتحالف العربي في اليمن، اليوم الأربعاء، صاروخاً باليستياً جديدًا أطلقته جماعة "الحوثي" باتجاه معسكر التحالف في محافظة مأرب، شرقي اليمن. وأوضح مصدر عسكري مقرب من قوات التحالف ، أن "بطاريات "باتريوت" التابعة لدفاعات التحالف ، اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون".
وأشار إلى أن الصاروخ كان يستهدف معسكرا وقاعدة للتحالف العربي، في منطقة "تداوين"، شمالي مأرب. كذلك اعترف الحوثيون بدورهم بعملية إطلاق الصاروخ، مؤكدين أنه كان يستهدف المعسكر المذكور في مأرب، بحسب وكالة أنباء تابعة لجماعة "أنصار الله".
وهذا الصاروخ هو الخامس الذي يطلقه الحوثيون في يوليو/تموز الجاري، حيث استهدفوا بصاروخين مواقع الجيش اليمني في فرضة نهم، شرق صنعاء، (لم تحدثا أي أضرار)، وصاروخ استهدف معسكر التحالف العربي في مأرب، بينما سقط آخر في حي سكني في محيط المدينة، تسبب بمقتل 8 أطفال عشية عيد الفطر، وإصابة نحو 20 آخرين.
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للترتيب للجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية المقرر انطلاقها في الكويت 15 يوليو/تموز الجاري. وقال مصدر في جماعة "الحوثي"، إن المبعوث الأممي وصل بعد ظهر اليوم إلى مطار صنعاء، وسيلتقي في وقت لاحق مساء اليوم، وفد "الحوثي" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح التفاوضي.
وسينقل ولد الشيخ لوفد "الحوثيين وصالح" طلبات الوفد الحكومي، الذي التقاه أمس الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض. ويسعى المبعوث الأممي لتدارك الموقف، وعقد جولة المشاورات في موعدها، مع مؤشرات كبيرة لتأجيلها بسبب اشتراطات الوفد الحكومي تنفيذ "الحوثيين" القرار الأممي 2216 والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح.
ومن المقرر أن يعود المبعوث الأممي مجددًا إلى الرياض لينقل إليهم نتائج مشاوراته في صنعاء مع وفد الحوثي وصالح، وعلى ضوء ذلك، قد يتم تأجيل الجولة الثانية من المشاورات أو الاتفاق على المشاركة فيها إذا قدم الحوثيون بعض التنازلات، وفقًا لمصادر حكومية.
وفي الرياض التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الاربعاء، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية ريتشارد رايلي ، والقائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن أندرو هنتر، والسفير الفرنسي مارك غروغان.
وقالت مصادر يمنية مقربة إن لقاءات السفراء بالرئيس هادي، في إطار ضغوطات على الحكومة اليمنية لإعادة وفدها إلى مفاوضات الكويت، بعد تهديد بعدم المشاركة بسبب رؤية اممية قدمها ولد الشيخ تشرعن للانقلاب، ورفض الانقلابيين الاعتراف بالشرعية وقرار مجلس الأمن.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن القائمين بأعمال السفارتين الاميركية والبريطانية أكدا دعم بلادهما لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن وصولاً الى تحقيق السلام في اليمن.
وكانت أحزاب ومكونات سياسية موالية للحكومة اليمنية، قد طالبت مساء الثلاثاء، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة بتأجيل قرار المشاركة في الجولة الجديدة من مشاورات السلام، حتى يعلن وفد "الحوثيين وصالح"، "الالتزام الصريح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 دون شروط مسبقة وبإشراف دولي وإقليمي"، بحسب بيان، نقلته، وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
كما شددت الأحزاب على ضرورة التزام "الحوثي و صالح"، بـ"بالمحاور الخمسة" التي تشكل أجندة المشاورات، والتي تنص على "الإنسحاب من المحافظات، تسليم السلاح، عودة مؤسسات الدولة، الإفراج عن المعتقلين، واستكمال العملية السياسية من حيث توقفت"، وكذلك تحديد سقف زمني للمشاورات.
أرسل تعليقك