بغداد - نجلاء الطائي
كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا كبيرًا في الحرب على تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن التحالف الدولي نفذ 13 ألف غارة على التنظيم، أسفرت عن تصفية 120 من قياداته.
وشدد أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، على أن "داعش" خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسورية، مشيرًا إلى أن واشنطن ستضاعف جهودها للقضاء على تنظيم "داعش" في البلدين. وتحدث عن مستويات قياسية في انخفاض عدد المقاتلين الأجانب المنضمين للتنظيم في الآونة الأخيرة، موضحًا أن "داعش" يخسر الملايين من موارده المالية شهريًا.
وأوضح الرئيس الأميركي أنها الهدنة ساهمت في الحفاظ على أرواح الكثيرين من السوريين. وتطرق أوباما إلى هجوم فلوريدا، قائلًا إنه لا يمكن منع جميع الاعتداءات داخل الولايات المتحدة دون وضع عوائق صارمة أمام اقتناء السلاح في البلاد، نافيًا وجود معلومات أن جماعات خارجية خططت لهجوم فلوريدا. ودعا الرئيس الأميركي إلى عدم ربط العمل المتطرف بالإسلام وتساءل ماذا سيتحقق باستخدام مصطلح "الإسلام المتطرف" وفق مطالبة البعض، مشددًا على أن "الولايات المتحدة بلد قائم على الحريات بما فيها حرية المعتقد والتمييز ضد المسلمين يخالف قيمنا".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، قرب وصول أسلحة ومعدات من التحالف الدولي إلى العراق. وذكر بيان للوزارة أن رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، بحث الثلاثاء، مع الجنرال شالميرس نائب قائد قوات التحالف الدولي، والجنرال مكين مدير مكتب التعاون الأمني في العراق، دعم القوات العراقية من خلال تجهيزها بالمعدات والأسلحة والتجهيزات التي سوف تصل بأقرب وقت ممكن لإدامة زخم المعركة وتحقيق النصر المؤزر". وبحث الجانبان سير العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة ودور التحالف في دعم العمليات العسكرية لكافة قواطع العمليات، وتدريب القوات العراقية.
وأشاد الجنرال شالميرس بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على تنظيم "داعش" المتطرف، وأثنى على الدور الكبير للمؤسسة العسكرية في رسم الخطط وتحرك القطعات العسكرية المتمثلة بالفرقة المدرعة التاسعة وتمركزها في منطقة التحشد برفقة باقي القوات الأمنية الأخرى التي تتهيأ لحسم معركة الموصل. وفي شأن العمليات العسكرية لتحرير مناطق جنوب الموصل التي انطلقت منذ يومين بدعم من طائرات التحالف الدولي، وبعد ساعات من تحرير قرية النصر جنوب المدينة شرعت الفرق الهندسية التابعة لقيادة تحرير نينوى، الثلاثاء برفع الألغام والعبوات الناسفة عن القرية.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة قرية قرب معسكر تحرير الموصل، بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية بدعم الطيران الدولي. وأكد مصدر في قيادة عمليات نينوى، أن قرى السبعاويين جنوب الموصل تتعرض لقصف أرضي وجوي مكثف، لافتًا إلى أن قطعات الجيش تستعد لاقتحامها. وقتلت غارة لطيران التحالف الدولي، المسؤول العسكري لعناصر "داعش" المتطرف لقرية النصر جنوب مدينة الموصل التي أعلن عن تحريرها، الثلاثاء.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن المسؤول العسكري لقرية النصر المدعو أبو عباس، قُتل بضربة جوية لطيران التحالف الدولي ضمن قاطع مخمور جنوب الموصل. وأفاد مصدر أمني مقتل عميد في الجيش بعملية تحرير قرية النصر في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل. وأكد المصدر أن العميد الركن بدر اللهيبي، قتل في تحرير القرية النصر في القيارة.
وتقدمت القطعات العسكرية في اتجاه قرية الصلاحية المجاورة للنصر لتحريرها. وأعلنت قيادة عمليات نينوى، الثلاثاء، عن رفضها رفضًا قاطعًا لتصوير القطعات العسكرية التي تخوض معارك لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش المتطرف. وأوضح بيان صادر عن قيادة عمليات نينوى، أنه يمنع منعًا باتًا التصوير الفديوي الحي للقطعات العسكرية وسيحاسب المخالف بتهمة "التآمر والتخابر لصالح العدو".
وأضاف البيان أن هذا تحذير أخير ونهائي، ولن تأخذنا شفقة ولا رحمة بالمخالف لأن الهدف الأسمى هو حماية أرواح مقاتلينا. وأكد مصدر في قوات مغاوير الاتحادية، أن قوات مغاوير الاتحادية، تمكنت من قتل أربعة عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف ضمن عمليات التحرير للمحور الجنوبي لمدينة الفلوجة. وتابع المصدر، أن القوات الأمنية التابعة لمغاوير الاتحادية تمكنت من تفكيك منزل مفخخ وتدمير مقر للتنظيم فضلًا عن تفجير عجلة مفخخة وتفكيك خمس عبوات ناسفة. ولفت المصدر، إلى أن القطعات العسكرية تمكنت من فتح مياه سدة الفلوجة على عدد من الأنفاق التي يستخدمها "داعش"، في المدينة، إضافة إلى تدمير العديد من العبوات الناسفة.
أرسل تعليقك