اتهم المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الجنود الأميركيين بسرقة ملايين الدولارات من الأموال الحكومية خلال غزو العراق في عام 2003, وقال في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى 241 لتأسيس الجيش الأمريكي، "كان العراق يشتعل كالجحيم. ماذا عن جلب السلال من الأموال الملايين والملايين من الدولارات وكيف تم تسليمها؟", وطالب، حسب ما ذكر موقع "بوليتيكو"، إلى ضرورة الكشف عن هؤلاء الجنود الذين تولوا هذه المهمة، مضيفا "اعتقد أنهم يعيشون الآن بشكل جيد للغاية، بغض النظر من يكون هؤلاء", وكان تقرير لمركز النزاهة العامة الرقابي في الولايات المتحدة للعام 2015 دان أكثر من 115 ضابط وجندي أميركي بارتكاب جرائم سرقة ورشاوى وتيسير عقود وهمية أثناء تواجدهم في العراق وأفغانستان، بلغت قيمتها نحو 52 مليون دولار.
وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 26 غارة جوية على مواقع "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات ال24 الأخيرة, وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان أنه تم تنفيذ 20 غارة طالت مواقع ومركبات وأسلحة ومنشآت تعود للتنظيم قرب مناطق البغدادي وبشير والفلوجة والموصل والقيارة والرمادي وسلطان عبدالله وتلعفر " , وأوضحت أنه تم تنفيذ 6 غارات في سورية كلها ضربت أهدافا ومنشآت للتنظيم بالقرب من منبج.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي, إن القوات الأمنية تضييق الخناق على عناصر" داعش" داخل الفلوجة وتقطع امدادتها, وأوضح أن عمليات تحرير الفلوجة تتواصل وتحقق القوات المسلحة الباسلة والتشكيلات الساندة لها تقدما مستمرا ولا يمضي يوم الاّ ويتم فيه استعادة مناطق جديدة وتحرير مساحات اخرى من سيطرة الإرهاب، مبينا ان القوات استطاعت ان تضيق الخناق على المتطرفين داخل مدينة الفلوجة وتحرر جميع المناطق المحيطة بالمدينة وتقطع خطوط امداد داعش المتطرف وتضرب طوقا محكما عليه واستعادت بعض الاحياء في داخل الفلوجة وهي الان بصدد التقدم لاستعادة احياء اخرى وتوسيع المساحة التي تم تحريرها في المدينة.
وأشار الى أنه في اطار الاشراف المتواصل والحرص المستمر على متابعة سير المعارك في الفلوجة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فقد صدرت اوامر بتشكيل لجنتين، الاولى, معنية بالجانب الانساني والمضي بتوفير احتياجات العوائل النازحة وتأمين مستلزمات اعادة الاستقرار للمناطق المحررة، والثانية, للتحقيق في المزاعم الخاصة بحصول انتهاكات وخروقات ضد النازحين ولمتابعة جهود القطعات المقاتلة في استقبال النازحين وتأمين نقلهم الى مراكز آمنة للايواء والاغاثة وتسريع اجراءات التدقيق الامني للتأكد من سلامة موقف النازحين من الرجال والشباب وأن لا صلة لهم بداعش المتطرف.
وتابع, "الحكومة تؤكد على أنها جادة في متابعة اي انتهاك يمكن ان يحصل ضد المدنيين من اهالي الفلوجة وملاحقة ومحاسبة القائمين به من خلال الاجراءات القانونية والقضائية المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، ولا يمكن ان تتهاون مع مرتكبي الانتهاكات او ان تتغاضى عنهم وهذا الامر هو جزء من التزامها القانوني والاخلاقي ويندرج في اطار المسؤولية الوطنية للحكومة", وأبدى حرص الحكومة على ايلاء عملية الفرز بين المتطرفين والمدنيين العزل اهمية قصوى، وقال "فالحرب ضد التطرف هي حرب كل العراقيين.
وأكّد على أن تحقيق النصر والذي بدأت بشائره تلوح في الافق من خلال التقدم الكبير في معارك الفلوجة وكذلك من خلال بدء التقدم في قاطع عمليات الموصل يعتمد اساسا على وحدة العراقيين وتكاتفهم ونبذ الطائفيين من كل الجهات الذين يسعون الى سرقة فرحة الانتصارات المتتالية لقواتنا المضحية في سبيل العراقيين جميعا, وأشاد بدور الاعلام في المعركة واهمية الكلمة والصورة في تسليط الضوء على بطولات المقاتلين الغيارى ونقل الحقائق من ارض المعركة وتفنيد الشائعات التي يروج لها من هنا او هناك.
وأعلن قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الدين الجبوري، اليوم الاربعاء، خلال مؤتمر صحافي، عقده في مبنى قيادة عمليات نينوى، في قضاء مخمور، جنوب الموصل، أن القوات المتجحفلة تمكنت من السيطرة على الجزء الجنوبي من قرية الحاج علي والوصول الى نهر دجلة، باتجاه جنوبي الموصل، مبينا ان القوات المسلحة استطاعت من المحور الشمالي تحرير قرية النصر ذات الاهمية الإستراتيجية الكبرى وتحريرها قطع طريق الكوير- القيارة- الشرقاط عن داعش", وقال ان قطعات قيادة العمليات تمكنت من تحرير 8 كلم من أراضي جنوب الموصل و7 قرى من ناحية القيارة فضلاً عن الوصول الى ضفة نهر دجلة من خلال محور الحاج علي.
وأضاف أن "القوات الامنية تمكنت من عزل الجانب الأيسر من الشرقاط و الحويجة والقيارة وأن الايام المقبلة ستشهد عمليات كبيرة باتجاه الموصل, وأشار الى ان عمليات جنوب الموصل جاءت بالتزامن مع عمليات الشرقاط وان قيادة العمليات المشتركة وضعت خطة محكمة للمعارك".
وكشف قائد عمليات نينوى عن تحرير الجانب الأيسر من القيارة" داعيا "المدنيين للبقاء في منازلهم وعدم الخروج او النزوح منها أثناء المعارك, وأكد على وصول القطعات العسكرية الى نهر دجلة أمر في غاية الاهمية، مؤكداً ان انهيار داعش بات قريباً بعد ان فقد الكثير من قدراته خلال الثلاثة اشهر الاخيرة, وبين أن القوات الامنية تمكنت من اخلاء جميع العائلات التي يقدر عددها بالمئات خلال معارك التحرير"، لافتاً الى ان "أسرى داعش الذين يقعون بيد قواتنا الامنية يتم تسليمهم الى القضاء, وحذّر الجبوري بعض وسائل الاعلام و من ضمنها عدد من القنوات الفضائية، من تشويه الحقائق واقتطاعها، والتقليل من حجم واهمية الانتصارات التي تحققها القوات الامنية على تنظيم داعش".
أرسل تعليقك