القوات الأمنية العراقية تدخل مركز ناحية مكحول شمالي بيجي وتحرر بعض القرى

دخلت القوات الامنية المشتركة، الاحد، مركز ناحية مكحول شمالي بيجي، بعد ان حررت عددا من القرى،فيما كشف مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، الاحد، عن قيام مجهولون باقتحام سجن سري لتنظيم “داعش” وسط الشرقاط، وتحريرهم 12 سجينا.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لـ"العرب اليوم " إن "القوات المشتركة، من الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي، تمكنت من تحرير قرية خلف العلي ضمن محور عمليات شمال صلاح الدين"، واضاف "وبعدها واصلت التقدم، لينتهي بها المطاف، في دخول مركز ناحية مكحول شمال مدينة بيجي"، مبينا انها "تمركزت قرب مفرق قرية الزوية جنوب الشرقاط".

وانطلقت فجر  السبت، العمليات العسكرية، بقيادة الفريق الركن جمعة عناد سعدون، قائد عمليات صلاح الدين، بمشاركة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب بقيادة اللواء الركن معن السعدي، بالاضافة إلى ستة فصائل من الحشد الشعبي وقوة برية من التحالف الدولي بعدد يصل الى 100 مقاتل امريكي مدعومة بطائرة اباتشي مروحية، وفقا لمصدر في العمليات المشتركة، وكشف مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، الاحد، عن قيام مجهولون باقتحام سجن سري لتنظيم “داعش” وسط الشرقاط، وتحريرهم 12 سجينا، وقال المصدر ان "مسلحين مجهولين اقتحموا فجر اليوم، سجنا سريا لتنظيم “داعش” وسط قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين، بعد الاشتباك مع حراسه الاربعة قبل قتلهم"، مبينا ان "المسلحين اطلقوا سراح 12 سجينا جميعهم من اهالي القضاء، وجرى اعتقالهم لاسباب مختلفة من قبل التنظيم"، واضاف ان "“داعش” وجه باعدام فوري لمن يحلق لحيته من اتباعه داخل الشرقاط بعد تقدم القوات الامنية المدعومة بالحشد الشعبي"، لافتا الى ان "حالة الفوضى والارباك تتصاعد داخل الشرقاط مع اقتراب عمليات التحرير".

ويعد قضاء الشرقاط من اهم معاقل “داعش” في شمال صلاح الدين، والذي يسيطر عليه منذ حزيران الماضي، بالمقابل افاد مصدر امني ، الاحد، أن أغلب عناصر تنظيم “داعش” تخلوا عن زيهم الأفغاني وحلقوا لحاهم ليسهل تخفيهم عن الأنظار ،مبينا ان القوات الامنية  تتقدم نحو قضاء الشرقاط لتحريره من “داعش”،  وقال المصدر أن" أغلب عناصر “داعش” تخلوا عن الزي الأفغاني، وهو زي يعتمده أفراد “داعش”، كما أنهم حلقوا لحاهم الطويلة مع تقدم القوات الأمنية في جبهة قضاء الشرقاط المحاذي لحدود محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل التي يسيطر عليها “داعش” منذ أكثر من سنة،  واضاف أن "معنويات “داعش”  "منهارة" بشكل كامل في القضاء، فضلا عن انتشار حالة من الفوضى العارمة، لافتا إلى أن قيادات التنظيم بدأت بكيل الاتهامات لبعضها البعض على خلفية انهيار دفاعاته وهروب العشرات من عناصره باتجاهات مختلفة".

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، الأحد، استقبالها نحو 600 عائلة، نزحت من محافظة نينوى (شمال)، بعد يوم واحد من اتساع المعارك في القاطع الجنوبي لمدينة الموصل (مركز المحافظة) الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم ““داعش””.

وقالت الوزارة في بيان لها، نقلا عن محمد الحسيني، مسؤول قسم ممثليات الوزارة في الإقليم الكردي، إن الوزارة استقبلت 600 عائلة نازحة من محافظة نينوى في مخيماتها في ديبكة التابعة لقضاء مخمور (بمحافظة نينوى)"، واضاف المسؤول العراقي أن "ممثلية الوزارة في أربيل أرسلت ألف سلة غذائية للعوائل التي نزحت حديثًا إلى مخيم ديبكة".

وأعلن الفريق محمد العسكري، مستشار وزارة الدفاع العراقية، السبت، انطلاق عملية عسكرية بإشراف وزير الدفاع خالد العبيدي، لاستعادة السيطرة على ناحية القيارة، جنوب الموصل، انطلاقًا من محافظة صلاح الدين، التي تضم قضاء الشرقاط، وجاء إعلان انطلاق عملية استعادة السيطرة على مناطق شمال مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، بعد ساعات من إعلان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي انتزاع مدينة الفلوجة من قبضة "“داعش”".

وأوضح علاء محمود نقيب في الجيش العراقي، الأحد، إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب تواصل تقدمها في مناطق شمالي محافظة صلاح الدين باتجاه ناحية القيارة، وأضاف محمود إن "القوات الأمنية أمنت بشكل تام أربع قرى تابعة لقضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، وهي تجري استعدادات للتقدم إلى مركز قضاء الشرقاط الذي يعد منطقة استراتيجية مهمة للقوات العراقية"، ولفت الى  أن "طيران التحالف الدولي كان له دورًا مهمًا في تدمير أهداف تابعة لتنظيم “داعش” خلال عملية تقدم القوات الأمنية مساء أمس باتجاه مركز قضاء الشرقاط"، وأن "المساحات التي تم تحريرها أمس تم تأمينها بشكل تام".

وسيطر مسلحو "“داعش”" على قضاء الشرقاط والنواحي والقرى التابعة له (ذات غالبية سُنية) في حزيران عام 2014، ويعد القضاء المذكور منطقة إستراتيجية مهمة، إذ يقع على بعد نحو 115 كيلومتر جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد نحو 125 كيلومتر شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، فيما يبعد عن مدينة كركوك نحو 135 كيلومتر.

و أكدت قيادة عمليات نينوى، اليوم الأحد، أن تحرير المحافظة،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بدأ بالفعل في الـ25 من آذار 2016 بعد تطهير تسع قرى جنوبي الموصل،(405كم شمال بغداد)، فيما عد مجلس توحيد عشائر نينوى أنها انطلقت من محور شمالي صلاح الدين، داعياً الحكومة المركزية لتسليح العشائر لتممكن من المشاركة في معارك التحرير ومساندة الجيش، وقال مدير إعلام قيادة عمليات تحرير نينوى فراس بشار، إن "عمليات تحرير نينوى انطلقت بالفعل في الـ25 من شهر آذار 2016، حين تم تحرير تسع قرى جنوبي الموصل"، مبينا أن من "ضمن المناطق المحررة قرية النصر التي تعد أحد المعاقل الأساسية لـ(“داعش”)".

وأضاف بشار، أن "سيطرة الجيش العراقي على قرية النصر مكنته من قطع أغلب خطوط إمداد تنظيم (“داعش”) مما أثر في معنوياته وتسبب بتكبيده خسائر كبيرة"، مشيراً إلى أن تلك "العمليات تمت بإشراف قيادة عمليات نينوى وفرقة المشاة الـ15 والفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي"،  وتابع أن "معركة تحرير الموصل مستمرة بموجب خطة معدّة من قبل قيادة العمليات المشتركة"، عاداً أن "تحرير القرى التسع تشكل تمهيداً لاقتحام الموصل".

وأفاد رئيس مجلس توحيد عشائر نينوى وطبان الرماح، ، إن "عملية تحرير نينوى بدأت، صباح أمس السبت، من محور قاطع بيجي، شمالي صلاح الدين"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية وصلت إلى مشارف قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)"، وأوضح الرماح، أن هناك "وحدات عسكرية أخرى متجحفلة في قاطع مخمور وقرية الحاج علي، تواصل التقدم ومد الجسور للعبور إلى الجانب الأيمن لناحية القيارة، جنوبي الموصل".

وأكد رئيس مجلس توحيد عشائر نينوى، وشيخ عشيرة العبيد في المحافظة، أن "الجيش العراقي هو من ينفذ العمليات العسكرية الجارية بمساندة طيران قوات التحالف"، داعياً الحكومة إلى "تسليح عشائر نينوى لتممكن من المشاركة في المعارك مع الجيش العراقي".

وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، بأن 11 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، جنوبي بغداد.

وقال المصدر في تصريح لـ"العرب اليوم " إن "عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم، بالقرب من سوق شعبية في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة"، وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى المحمودية لتلقي العلاج وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت طوقاً أمنياً على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه".

وهاجم السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، الأحد، المسؤولين العراقيين بعد موجة من تصريحات التي طالبت بطرده من العراق ،مؤكدا وجود محاولات لاصطياد أي اخطاء على السفارة السعودية.

 وقال السبهان في مقابلة مع صحيفة "الرياض" السعودية وتابعه " العرب اليوم", إن "الحملة التي تواجه السفارة السعودية لدى بغداد لا تخفى على أحد وهناك هجوم وتصريحات  تنشر في قنوات عراقية وتحركات كبيرة جدا مطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير السعودي من العراق ومحاولة اصطياد أي أخطاء على السفارة"،  وأضاف أن "هذه الحملات الإعلامية الممنهجة ومحاولة ابعاد المملكة عن الساحة العراقية لن تفلح في أي حال من الأحوال"، مؤكدا ان "المملكة مصرة على العمل في العراق ومساعدة العراقيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم ولا تنظر بهذه العين المقيتة الطائفية التي يحاول بها البعض أن يصور المملكة أو وضع صورة للمملكة بهذا الشكل"، مهاجمًا قوات الحشد الشعبي، متهما إياهم بالانصياع الى إيران والعمل على تأجيج الطائفية في البلاد.

 ويشار الى ان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري اعتبر ، الاحد،  تحركات السفير السعودي في العراق ثامر السبهان يعد تدخلا بالشأن الداخلي، فيما اشار الى ان ما يقوم به لاعلاقة له بدوره كسفير،  ويذكر ان رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي رد ، السبت، على تصريحات رئيس المجلس الامني لحكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني بشأن تقسيم العراق مؤكدا انها امتداد لمشروع بايدن، واعتبر زعيم إئتلاف الوطنية في العراق اياد علاوي , وجود السفير السعودي في العراق مزعج مشددا على وجوب استبداله بعد تصريحاته المزعجة .