صنعاء - طارق نصر
كشفت مصادر سياسية يمنية لـ"العرب اليوم"، أن من ضمن أسبابه تأخر سفر وفد الحوثيين وصالح للحوار مع الحكومة الشرعية في الكويت، هو جعل الحوار مع الحكومة يأتي متزامناً مع القمة الأميركية الخليجية المقررة غدا الخميس في السعودية، إلى جانب المطالب المعلنة المتمثلة في إيقاف الغارات الجوية لدول التحالف ووضع جدول واضح للمحادثات.
وأكدت المصادر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصل اليوم الأربعاء إلى المملكة العربية السعودية، سيلتقي بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الخميس، وستكون الحرب الدائرة في اليمن، والتدخل الخليجي الداعم للسلطات الشرعية ضمن أجندة الاجتماع، إلى جانب الأوضاع في سوريا وليبيا والحرب ضد "داعش".
وقالت المصادر أن هناك تنسيقاً على مستوى عالٍ بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأميركا للضغط على السعودية ودول الخليج باتجاه إيقاف الغارات الجوية ضد المسلحين الحوثيين والقوات التابعة لصالح، خاصة مع طول فترة هذا التدخل الذي تجاوز العام، وهو ما يسبب حرجا للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لتغاضيه عن الحرب الدائرة في اليمن وما يصاحبها من أخطاء تطال المدنيين والمنشآت المدنية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية عبرت عن استيائها من التعيينات الأخيرة التي أجراها الرئيس هادي، والتي عين بموجبها علي محسن الأحمر نائبا للرئيس وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للحكومة بدلا من المهندس خالد محفوظ بحاح الذي كان يشغل المنصبين معا. واستدلت المصادر على ذلك من تصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري في زيارته الأخيرة إلى البحرين، عندما قال: إن التعيينات الأخيرة التي أصدرها هادي قد تعرقل محادثات الكويت.
ولفتت المصادر إلى ما قاله مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقالة له نشرتها جريدة "الحياة" الأسبوع الماضي، وقال فيها أن قرارات الرئيس اليمني أفشلت مشروع جون كيري تجاه الأوضاع في اليمن، ودافع نصر طه مصطفى على القرارات وقال أنها تقرب السلام في اليمن باعتبار أن تعيين شخصيتين قويتين في منصبين مهمين في هذا التوقيت بالذات من شأنه أن يدفع جميع الأطراف للسلام، أو تتجه الحكومة للحسم العسكري بدون تردد.
وحسب البيان الصادر عن الحوثيين فإن وفدهم مع حزب صالح سيغادر العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء على متن طائرة عُمانية، ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين ممثلين للحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين وحليفهم حزب صالح صباح الخميس.
وكان وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام رفضوا مغادرة العاصمة صنعاء للمشاركة في حوار الكويت مع الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة والذي كان مقررا أن يبدأ الاثنين 18 أبريل الجاري، وقالوا أن لن يسافروا إلا بعد إيقاف العمليات الجوية لدول التحالف قبل سفرهم للمشاركة في الحوار، وأن الوفد طالب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بجدول واضح لنقاط البحث، قبل بدء المباحثات. وأضافت أن ممثلي وفدي الحوثيين وحزب صالح، يواصلون عقد اجتماعات للخروج بموقف موحد.
أرسل تعليقك