عمان - أحمد نصَّار
أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس سنغفورا توني تان كينغ يام، على "ضرورة دعم المساعي المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط ، بما يلبي حقوق جميع الأطراف ويضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة"، وجدد الملك عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس كينغ يام في مدينة سنغافور العاصمة، التأكيد على موقف
الأردن الداعم للمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
العاهل الأردني أجرى أمس الاثنين، مباحثات مع الرئيس السنغافوري تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والنهوض بها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها.
وحسب بيان للديوان الملكي في عمان، أن المباحثات ركزت كذلك على تطورات الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، خصوصا تلك المتعلقة بجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومستجدات الأزمة السورية وتداعياتها.
وفي ما يتعلق بآخر مستجدات الأزمة السورية، أشار العاهل الأردني والرئيس السنغافوري إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري.
وأكد الزعيمان، خلال المباحثات التي تخللتها مأدبة عشاء أقامها الرئيس السنغافوري تكريما للملك والوفد المرافق، الحرص المشترك على تعميق علاقات الصداقة الثنائية وتعزيزها في شتى الميادين، لا سيما الاقتصادية منها، وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى اهتمام الأردن بتفعيل العلاقات بين المملكة وسنغافورة وتوسيعها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خصوصا وأن عمان وسنغافورة ترتبطان منذ عام 2004 باتفاقية للتجارة الحرة تشكل جزءا من إطار أوسع للشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بينهما.
واستعرض الملك الميزات التي يتمتع بها الأردن وموقعه الاستراتيجي المتميز، كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط، وحلقة وصل بين القارات الثلاث، وما يتمتع به من أمن واستقرار وقوى عاملة مؤهلة ومدربة، إضافة إلى ارتباطه باتفاقيات تجارة حرة إقليمية ودولية.
وأشار الملك، خلال المباحثات، إلى أن الأردن ينظر إلى سنغافورة كنموذج، ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى دول العالم بإنجازاتها الكبيرة، مؤكدا أن الأردن يتطلع دوما للاستفادة من خبرة سنغافورة، خصوصا في مجال بناء القدرات وتطوير الكوادر البشرية.
من جانبه، أعرب الرئيس توني تان كينغ يام عن حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع الأردن، الذي يلعب دورا متميزا في بناء السلام وتعزيز الاستقرار والأمن العالميين، ويعتبر نموذجا للتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس السنغافوري أن الأردن، بصفته يشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي عن منطقة آسيا، يلعب دورا مهمّا في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وأن بلاده تدعم هذا الدور المهم.
أرسل تعليقك