لندن - ماريا طبراني
أوقفت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ في مصـر إلى أجلٍ غير مسمى، وسط مخاوف من التهديدات "الإرهابية" التي تعصف بصناعة السياحة في البلاد. ولم يجرِ قيام رحلات جوية ما بين بريطانيـا و منتجع البحر الأحمر منذ تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية ومصرع 224 شخصاً من الركاب وطاقم الطائر، الذين كانوا على متنها.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية قد قامت بإلغاء رحلاتها في وقتٍ سابق إلى حين تغيير الحكومة لإرشادات السفر، ولكن شركة الطيران أصدرت بياناً جاء فيه: بأن "سلامة وأمن العملاء سوف يبقيان دائماً من أهم أولوياتنا، ولذلك تم تعليق الرحلات الجوية من غاتويك Gatwick إلى شرم الشيخ Sharm el-Sheikh لأجل غير مسمى ". مشيرة إلى أن العملاء الذين أتموا حجوزات على أي من الرحلات التي تم إلغاؤها لموسم الشتاء المقبل بإمكانهم إسترداد كامل المستحقات، أو إستخدام المال في القيام بحجز جديد لجهة بديلة.
وأوضح المتحدث بإسم "إيزي جيت" easyJet بأن رحلات الطيران منخفضة التكاليف " لا تزال ملتزمة بإستئناف خدماتها إلى شرم "، ولكنه أضاف بأن ذلك لن يحدث إلا مع تغيير الحكومة لإرشادات السفر.وقامت ملكة بريطانيـا بتعليق كافة الرحلات الجوية المتجهة إلى شرم الشيخ حتى 30 من تشرين الأول / اكتوبر. فيما أصدرت الخطوط الجوية ومقرها في لوتون Luton بياناً عبرت فيه عن أملها في إستئناف الخدمات بدايةً من فصل الشتاء، ولكنها أقرت بأن مكتب وزارة الخارجية والكومنولث (FCO ) لم يقدم أية تحديثات أو مؤشرات حول موعد تغيير إرشادات السفر.
كما علقت خطوط طيران طومسون Thomson رحلاتها إلى شرم الشيخ على الأقل حتى 28 من أيلول / سبتمبر، وقال الناطق الرسمي للشركة " بأنهم يتوجهون بالشكر إلى عملائهم على صبرهم المستمر، مع الإعتذار عن أي إزعاج حدث نتيجة إرشادات السفر الحالية لمكتب وزارة الخارجية والكومنولث ( FCO ).
وأوضحت جمعية وكلاء السفر البريطانية في السابق، بأن القرار بشأن إستخدام مطار شرم الشيخ من عدمه لا تتخذه خطوط الطيران، وإنما السلطات البريطانية. ومن ثم لن يتم البدء في تسيير رحلات إلا بعد إقتناعهم بالتأمين القوي بما فيه الكفاية.وجاء تعليق الحكومة البريطانية للرحلات إلي شرم الشيخ في 4 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، على إثر تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الروسية Metrojet من طراز إيرباص 321، مما أسفر عن مصرع 224 شخصاً من الركاب وطاقم الطائرة.
وتبني وقتها تنظيم "داعش" مسؤوليته في إسقاط طائرة الركاب، ليتم نقل البريطانيين المتواجدين في منتجع شرم الشيخ إلى بلادهم في سلسلة من الرحلات الجوية إنتهت في 17 تشرين الثاني / نوفمبر، وسط إجراءات أمنية مشددة. ومنذ ذلك الحين لم تقم شركات الطيران في بريطانيـا بتسيير رحلات ما بين شرم الشيخ وبريطانيـا.
أرسل تعليقك