زعماء الاتحاد الأوروبي يُؤكّدون أنَّهم أخبروا بريطانيا تحريك عملية رسمية لترك بروكسل

طالب القادة الأوروبيون الغاضبون بريطانيا بسرعة تحريك العملية الرسمية لمغادرة الاتحاد الأوروبي على الرغم من إصرار ديفيد كاميرون على أن الحكومة ستنتظر حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وسارعوا لإنقاذ مشروع الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ في برلين، وزاد وزراء خارجية الدول الأعضاء الستة المؤسسين الضغط على الحكومة البريطانية للدخول في محادثات فورًا بشأن عملية الفصل المعقدة، وناقشوا خطط لمكافحة انتشار عدوى التصويت البريطاني التاريخي للخروج في أنحاء أوروبا بسبب المخاوف من أن رحيل بريطانيا يُهدد مستقبل الاتحاد تماما، وفي إشارة عدائية حذَّر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بريطانيا حتى لا تتوقع "طلاق ودي" قائلًا, "إنَّها لم تكن بالضبط علاقة حب قوية على أي حال".

وتطور اليوم كشف الانقسام الكبير في النهج بين بريطانيا وبروكسل، فيما طالب ديفيد كاميرون بالهدوء معلنًا أمس أنه لن يطلق المادة 50 من معاهدة ليشبونة التي تحدد العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي حتى يأتي رئيس وزراء جديد مكانه في بداية أكتوبر/ تشرين الأول، وافاد كاميرون أنه سيتنحى بمجرد انتخاب رئيس وزراء جديد والذي يتوقع أن يكون بطل خروج بريطانيا "بوريس جونسون " في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتسمح قواعد الاتحاد الأوروبي بعامين بحد أقصى للدولة المغادرة للاتفاق على علاقة جديدة مع بروكسل، وتعد بريطانيا عضوة في الاتحاد منذ 43 عاما ما يجعل عملية فصل بريطانيا من شبكة المؤسسات المعقدة في بروكسل أمر يستغرق عامين، وفي حال الفشل  في الاتفاق على صفقة جديدة فترجع العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى شروط منظمة التجارة العالمية والتي تعد الأبسط والمستخدمة لتنظيم العلاقات التجارية الروسية مع بروكسل.

ويحرص الوزراء على عدم تحريك المادة 50 حتى يكن لديهم خطة شاملة للمفاوضات، واعتبرت الصحف في جميع أنحاء أوروبا خروج بريطانيا صدمة فيما سخر آخرون من هذا القرار، وجاء في الصفحة الأولى لجريدة ليبرشين الفرنسية, "حظا سعيدا" بجانب صورة شهيرة لبوريس جونسون عالقا بسلك حديدي وملوحا بعلمي الاتحاد، ويحاول وزراء خارجة الدول المؤسسة للاتحاد وهم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا ولوكسمبورغ تجنب انتشار فكرة الخروج في أنحاء أوروبا وتدمير الاتحاد، وهناك مخاوف من أن الاتحاد الأوروبي لن يقدم صفقة جيدة جديدة لبريطانيا في محاولة لردع الدول الأخرى المتشككة في اتباع بريطانيا في الخروج، وأضاف يونكر " البريطانيون قرروا مغادرة الاتحاد الأوروبي ولذلك لا معنى للإنتظار حتى أكتوبر/ تشرين الأول في محاولة للتفاوض على شروط مغادرتهم، أود أن يبدأ ذلك فورًا".

وأوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بعد إجراء محادثات مع نظراءه خلال مأدبة إفطار قاري أن المفاوضات يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن موضحا أن بريطانيا عليها مسؤولية العمل مع الاتحاد الأوروبي وفقا لشروط الخروج فيما وافق نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت على أن هناك حاجة مُلحة لذلك موضحًا, "حتى لا يكون لدينا فترة من عدم اليقين مع عواقب مالية وسياسية"، ولفت رؤساء المؤسسات الرئيسية للاتحاد الأوروبي في بيان أمس أنهم يتوقعوا أن تعمل لندن على قرار المغادرة في أقرب وقت ممكن على الرغم من كون هذه العملية مؤلمة، فيما أشار غاضبا رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز إلى أن علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي كانت غامضة لكنها أصبحت واضحة الأن، مضيفا أن الخروج هو عكس ما نحتاجه، وأفاد سولتز أنه من الصعب القبول بأن تكون قارة كاملة رهينة بسبب المعركة الداخلية في حزب المحافظين.

واعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الاتحاد الأوروبي يتطلب تغييرًا عميقا عقب التصويت بخروج بريطانيا حيث أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن فزعها بهذه النتيجة، وأفاد هولاند أن خروج بريطانيا ينبغي أن يكون بمثابة هزة للكتلة لتنفيذ التغيير المطلوب لمعالجة مشاكلها مضيفا أنه حزين لرؤية قطع العلاقات البريطانية، فيما وصفت ميركل أسفها الشديد إزاء قرار بريطانيا بالمغادرة مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينبغي آلا ينسى أن تأسيس الوحدة الأوروبية كان فكرة للسلام، وبين الأربعة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس البرلمان مارتن شولتز ورئيس الوزراء الهولندي مارك روت أن " أي تأخير سيطيل فترة عدم اليقين دون داعي".

وتلتقي ميركل وهولاند الإثنين لمناقشة  التصويت مع دونالد تاسك الذي أصر في وقت سابق "ما لا يقتلك يجعلك أقوى"، وأعربت الصحف والسياسيون في جميع أنحاء أوروبا عن صدمتهم من قرار بريطانيا بعد يوم واحد من تعهد الكثيرين ببقاء بريطانيا، وحذر هولاند الدول الأعضاء المتبقة (27 دولة) من ضرورة اتخاذ إجراءات لإعادة التواصل مع المواطنين، مضيفا " قرر الشعب البريطاني المغادرة إنه قرار محزن ولكننا نحترمه والتصويت يضع الاتحاد الأوروبي في صعوبات ويجب أن يعترف بنواقصه، إنها هزة قوية ويجب على أوروبا أن تؤكد من جديد على قيم الحرية والتضامن والسلام، ويجب أن يتفهم الاتحاد الأوروبي المواطنين وسأفعل كل ما في وسعي لضمان حدوث تغيير عميق بدلا من التدهور".

وحذَّرت ميركل في وقت لاحق الدول الأعضاء في الاتحاد من استخلاص استنتاجات متسرعة حول قرار بريطانيا بالخروج من الكتلة ما يزيد من مخاطر تقسيم أوروبا، وتابعت ميركل " لقد علمنا بقرار الشعب البريطاني مع الأسف وليس هناك شك أن هذا هو ضربة لأوروبا وعملية التوحيد الأوروبية، ولكن عواقب ذلك تتوقف على ما إذا كانت الدول الأعضاء المتبقية قادرة على عدم استخلاص استنتاجات سريعة حول الاستفتاء البريطاني والذي سيجلب مزيد من الانقسام في أوروبا، ويجب على الأعضاء أن يلتزمون الهدوء ويحللوا ويقيموا الموقف قبل اتخاذ القرارات الصحيح معا".

وأفاد تاسك في وقت سابق للاتحاد الأوربي أنه, "يجب علينا الحفاظ على وحدتنا باعتبارنا 27 دولة من الأعضاء وأن التصويت التاريخي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يثير ردود فعل هيستيرية"، ودعم الناخبون البريطانيون بشكل واضح قرار الخروج على الرغم من استطلاعات الرأي التي توقعت في وقت سابق أن بريطانيا ستبقى داخل الاتحاد، وأوضح تاسك متحدثا في بروكسل الجمعة أنه واثق من مستقبل الاتحاد الأوروبي مضيفا " ما لا يقتلك يجعلك أقوى"، فيما ذكر زعيم المجلس الأوروبي " أدرك تماما مدى خطورة وجدية هذه اللحظة سياسيا، ولا توجد طريقة للتنبؤ بعواقب هذا الحدث وخاصة بالنسبة لبريطانيا ولكن بالتأكيد هذه ليست لحظة ردود فعل هيستيرية، واريد أن أطمئن الجميع بأننا مستعدون لهذا السيناريو السلبي وكما تعلمون فالاتحاد الأوروبي ليس فقط مشروع للطقس العادل، واليوم نيابة عن 27 دولة من الأعضاء يمكنني القول أننا عازمون على المحافظة على وحدتنا ك 27 دولة، وبالنسبة لنا جميعا الاتحاد هو إطار لمستقبلنا المشترك وأؤكد لكم أنه لن يكون هناك فراغ قانوني".

وأفاد زعيم المجلس الأوروبي أن قانون الاتحاد الأوروبي يتم تطبيقه داخل بريطانيا حتى تترك بريطانيا رسميا عضوية الاتحاد، مضيفا " حتى تغادر بريطانيا الاتحاد رسميا سيظل يطبق قانون الاتحاد الأوربي داخلها وأعني بذلك الحقوق والواجبات، صحيح أن السنوات الماضية كانت الأصعب في تاريخ اتحادنا ولكني دائما سأتذكر ما قاله والدي لي : ما لا يقتلك يجعلك أقوى"، وأصر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة على أن قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي لم يكن بداية النهاية للكتلة، وغرّد شولتز رئيس البرلمان الأوربي " إرادة الناخبين يجب أن تحترم والأن نحتاج للتفاوض بشأن خروج سريع وواضح".

وأوضح رؤساء حزب الخضر الأوروبي أن الاتحاد يحتاج إلى إعادة تنظيم مع تصويت بريطانيا للخروج والذي كشف أن الاتحاد أكثر انقساما من أي وقت مضى، ولفت الرؤساء المشتركون مونيكا فراسوني وراينهارد  بوتيكوفر الجمعة إلى أن " أكثر انقساما وأقل تلونا وبذلك لا يمكننا الاستمرار في العمل كالمعتاد، نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم للاتحاد بحيث يستطيع تقديم حلول ذات مصداقية ولاسيما لأولئك الذين يواجهون حالة من عدم اليقين الاقتصادي المستمر واحساس متزايد بانعدام الأمن"، فيما غردت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان قائلا لأتباعها "أن النتيجة تعد انتصارًا للحرية، وكان أطالب منذ سنوات يجب أن نقوم بنفس الاستفتاء في بلدان فرنسا والاتحاد الأوروبي".

وأفاد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي أنه حان الوقت للهدوء والوضوح حتى يمكن لأوروبا إعادة الهيكلة، مضيفا " أوروبا بيتنا وهي لأبنائنا وأحفادنا واليوم يجب أن يتم إعادة تشكيل المنزل وإنعاشه لكنها منزل الغد"، مشيرا إلى أن الشباب في أوروبا يتساءلون عن المزيد من أوروبا لتحقيق الأحلام والتوقعات، ولا يستطيع العديد من خريجي الجامعات الإيطالية العثور على وظائف في بلادهم فيتجهون إلى بريطانيا لمتابعة البحث عن وظائف في المجال المالي وغيره، واضاف رينزي " في لحظات الشدة ستخرج أوروبا أفضل ما في نفسها"، فيما ذكرت مارغوس تساكنا من ائتلاف يمين الوسط استونيا "أن بريطانيا بدأت تفكيك أوروبا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشرب الشامبانيا"، وعبر المواطنون الأوروبيون عن غضبهم عبر تويتر مستخدمين هاشتاغ #BonDebarras والتي تعني بئس المصير، فيما علق أحدهم " التصويت الإنكليزي طبخة شيطانية".

وتعد عائلة لوبان بما في ذلك مجموعة إدانة العنصرية ومعاداة السامية (MEP) ومؤسسة الجزب جان ماري لوبان ضد أوروبا بشراسة وينظرون إلى إنهاء الاتحاد الأوروبي باعتباره أفضل وسيلة لتنفيذ جدول أعمالهم المناهض للهجرة والعولمة، وأضاف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت " حزين من أجل بريطانيا وستواصل أوروبا ولكن ينبغي عليها التفاعل وإعادة اكتشاف ثقة شعوبها، إنه أمر عاجل"، وتابع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي " إنه من الضروري تغيير الاتحاد الأوروبي لجعله أكثر إنسانية وأكثر عدلا ولكن أوروبا وطننا إنها مستقبلنا"، وتابع رئيس الوزراء الدنماركي لارس راسموسن " الدانمارك تنتمي للاتحاد الأوروبي والبلاد الاسكندنافية ليس لديها خطط لإجراء استفتاء على هذه المسألة الأساسية" موضحًا أن كون الدانمارك عضوًا يعد أفضل فرصة لها للتأثير في العالم، مضيفا " يجب أن تكون الاستفتاءات عبر الاتحاد الأوروبي غذاء للفكر كما يشير إلى التشكيك في أوروبا وهو ما يجب أن نتخذه كصناع قرار على محمل الجد".

وكشفت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ لمحطة NRK أنها واثقة من أن الاتحاد الأوروبي سيجد حلول لذلك علما بأن النرويج ليست من أعضاء الاتحاد، وأضاف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن " يواجه الاتحاد الأن تحديات كبيرة فيما يتعلق بالاقتصاد والهجرة والمناخ والأمن"، وأصبح صندوق النقد الدولي على أهبة الاستعداد للتعامل مع تداعيات قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد وفقا للعضو المنتدب "كريستين لاغارد"، وحثت لاغارد بريطانيا والاتحاد الأوروبي على ضمان الانتقال السلس لعلاقة اقتصادية جديدة بعد التصويت للخروج، وأضافت لاغارد " نحث السلطات في إيطاليا وأوروبا للعمل بشكل تعاوني لضمان الانتقال السلس لعلاقة اقتصادية جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من خلال توضيح الإجراءات والأهداف العريضة التي من شأنها توجيه العملية، نحن نؤيد بقوة التزامات بنك بريطانيا والبنك المركزي الأوروبي لتوفير السيولة للنظام المصرفي وتقليص التقلبات المالية الزائدة، وسوف نراقب التطورات عن كثب والتعداد لدعم أعضائنا حسب الحاجة"، وفي غضون ذلك قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت " أن الخروج يبدو بلا رجعة وأن العملية ستستغر وقتا طويلا وربما لا تبدأ إلا بعد الانتخابات الألمانية والمقرر إجراؤها بين أغسطس/ أب وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2017"، ونفى روت دعوة السياسي اليميني ريت وايلدز لإجراء تصويت هولندي للاتحاد الأوروبي، مضيفا " لا أعتقد أن الهولنديين مهتمين بإجراء استفتاء على هذا الأمر"، وتابع روت " يفهم الهولنديون أن التعاون مع البلدان الأخرى في السوق المشترك أمر حيوي بالنسبة لبلادنا".

وكان روت أحد القادة الأوربيين الذين عبروا عن صدمتهم إزاء نتيجة الاستفتاء هذا الصباح، فيما وصف نائب المستشارة الالمانية ووزير الاقتصاد الألماني  سيغمار غابريل الخطوة بأنها يوم سيئ بالنسبة لأوروبا، وغرد غابريل "  اللعنة,  يوم سيئ لأوروبا"، وأفاد وزير الخارجية الألماني أن قرار بريطانيا لترك الاتحاد قرار واقعي للغاية، مضيفا " يبدو كما لو كان يوم حزين بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي"، وأوضح المسؤولون الألمان مرارًا وتكرار أنهم يريدون أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فيما توقع رئيس الوزراء الفنلندي السابق الكسندر ستاب أن النتيجة ستعني الفوضى في القارة، وغرد على تويتر " من فضلك أخبرني أنني لا زلت نائما وأن هذا هو مجرد كابوس سيئ، وعادة تتم هذه الأمور في 3 مراحل هي الأزمة ثم الفوضى ثم الحل الأمثل الفرعي، ولا أعرف في أي مرحلة نحن".

وبين وايلدرز زعيم اليمين الهولندي أنه إذا انتخب كرئيس للوزراء فإنه سيدعو إلى استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي في هولندا، مضيفا في بيان له " نحن نريد أن نكون مسؤولين عن بلدنا الخاصة وأموالنا وحدودنا وسياسة الهجرة الخاصة بنا، وفي أسرع وقت يجب أن يحصل الهولنديين على فرصة لقول كلمتهم بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، وإذا أصبحت رئيس للوزراء فسوف أجري استفتاء في الاتحاد الأوروبي للسماح للشعب الهولندي بأن يقرر".

ونشرت صحيفة بيلد الألمانية أمس 11 سببا لفرح بريطانيا بالبقاء ونشرت على موقعها صورة بائسة لمؤيدي البقاء تحت عنوان " بريطانيا تخرج"، و " الاستفتاء البريطاني يجب أن يؤدي إلى إطلاح الاتحاد الأوروبي"، وقدمت الجريدة قائمة من 8 أشياء يجب فعلها ليصبح محل إعجاب مرة أخرى بما في ذلك تقليص البيروقراطية وتكاليف المفوضية الأوروبية ووضح حد لفوضى وقفة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ وكذلك بروكسل، فيما أظهرت صحيفة لو سوار البلجيكية صورة لزوجين على قمة كعكة زفاف حاملين أعلام الاتحاد قائلين " بريطانيا اختارت الرحيل"، وعرضت الصحيفة الدانماركية بوليتيكن صورة لأنصار البقاء المصدومين، فيما عرضت موقع صحيفة كورييري ديلا سيرا وموقع البايس الاسبانية صورة بهيجة لكبير أعضاء حملة المغادرة نايغل فراغ.