قائد عمليات الأنبار يؤكد أن الجيش وحده سيدخل الفلوجة من دون قوّات الحشد الشعبي
آخر تحديث GMT06:33:07
 العرب اليوم -

العبادي يطمئن السنّة الى عدم وقوع تجاوزات ويصطحب زعماءهم الى مقرّ العمليات

قائد عمليات الأنبار يؤكد أن الجيش وحده سيدخل الفلوجة من دون قوّات الحشد الشعبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد عمليات الأنبار يؤكد أن الجيش وحده سيدخل الفلوجة من دون قوّات الحشد الشعبي

قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي
بغداد - نهال قباني

يسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى توحيد مواقف الأطراف المختلفة حول معركة الفلوجة، واصطحب إلى مقر العمليات عدداً من الزعماء السنّة، بينهم رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي حذّر من استغلال المعركة «في التعبئة الطائفية»، ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، لطمأنتهم إلى عدم حدوث انتهاكات، ودعا الى تأجيل التظاهرات المتوقعة الجمعة.

وفرضت القوات النظامية و «الحشد الشعبي»، السيطرة بشكل كامل على مركز الكرمة، شمال شرقي الفلوجة، وهي المنطقة التي استمرت عصية على تلك القوات طوال الشهور الماضية، كما تمكنت من تحقيق تقدم غرب المدينة واستعادت عدداً من القرى في منطقة جزيرة الخالدية، لكنها ما زالت بعيدة من الاشتباك المباشر مع عناصر «داعش» الذين تمركزوا منذ الأربعاء في محيطها.

وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي ، إن «مهمة اقتحام الفلوجة أسندت إلى القوات الأمنية، وفصائل الحشد الشعبي لن تدخل مركز القضاء»، ولفت الى وجود «تنسيق عالي المستوى بين القوات المهاجمة والغطاء الجوي المتمثل بالطيران العراقي وطيران التحالف الدولي». وأضاف أن «خطة التحرير عراقية ولا دخل فيها للتحالف».

وزار العبادي الخميس مقر العمليات، مصطحباً الجبوري، والهميم، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، لتأكيد أن المعارك تلقى تأييداً سنياً. وقال إن «الوطنية تجمعت في هذا الجهد لتحرير الفلوجة بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الإرهاب والحشدين الشعبي والعشائري وكل المواطنين». واعتبر «تحرير أبناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي تلقوها على يد عصابات داعش هو هدف العمليات». وأكد أن «قواتنا البطلة بكل صنوفها تقاتل الإرهابيين وتحمي المواطنين».

وأعلن الجبوري: «هناك من لا يريد لعمليات تحرير الأراضي العراقية أن تتواصل، ويعمد إلى تأجيج النفَس الطائفي لبث الفرقة وشق الصف». وشدد على ضرورة «إبعاد دعاة الطائفية من معركة تحرير الفلوجة، لأن أبناءها أبرياء من الأفعال الإجرامية لتنظيم داعش الإرهابي، وسيكونون عوناً وسنداً للقوات المحررة». وتابع أن «تحرير الفلوجة ستكون انطلاقة لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب في عموم العراق، وعلى وجه التحديد في الموصل».

وطالب العبادي المحتجين، في بيان الخميس، بتأجيل التظاهرات الأسبوعية «للتفرغ لتحرير الفلوجة». وجاءت دعوته بعد اقتحام المنطقة الخضراء ومقر الحكومة والبرلمان مرتين خلال الأسابيع الماضية، ما شكل تحدياً كبيراً لهيبة الدولة وقدرتها على مزاولة أعمالها، خصوصاً بعد تخوف وزراء ونواب من تكرار عمليات الاقتحام اليوم الجمعة وخلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة الى قلق السفارة الأميركية على أمنها.

وأتاح اندلاع المعارك في الفلوجة للعبادي وقتاً لترتيب أوراق الصراع السياسي بين القوى المتناحرة التي تنتظر اليوم الجمعة فتوى من المحكمة الاتحادية في شرعية رئاسة البرلمان.لكن إدارته المعركة العسكرية تبدو أكثر صعوبة، فهو يطالب بمنع تعرض المدنيين داخل الفلوجة لمجازر جراء عمليات القصف، أو بسبب حملات انتقامية يخشاها السكان. وأزمته تتمثل في عدم سيطرته على قرارات فصائل «الحشد الشعبي» التي يزيد عددها على 50 فصيلاً، والأمر ينطبق أيضاً على قادة «الحشد» الذين تبرأوا الأربعاء من تصريحات أحد زملائهم (أوس الخفاجي) الذي اتهم أهالي الفلوجة بأنهم «إرهابيون»، وأثارت تصريحاته حملات إدانة.

وشنت مقاتلات التحالف الدولي -بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية 25 غارة جوية ضد مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي المسلح في العراق وسوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وأعلنت قوة المهام المشتركة الخميس: "إن طيران التحالف شن 20 غارة جوية على مواقع “داعش” في العراق ، منها 4 غارات بالقرب من الفلوجة التي تشن فيها القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة المدينة من أيدي داعش”.وأوضح البيان أن الغارات التي نفذت على مواقع “داعش” في الفلوجة غربي بغداد استهدفت ثلاث وحدات تكتيكية لـ”داعش”، ونفقين يستخدمهما التنظيم، وأربع مركبات وقطعة مدفعية ومخزن أسلحة وثلاثة مواقع قتالية.

وأشار البيان إلى أن التحالف شن -أيضا- 5 غارات بالقرب من الموصل، وهي مدينة أخرى تحاول القوات العراقية بدعم من قوات التحالف استعادة السيطرة عليها في شمال البلاد، واستهدفت مواقع قرب بلدات “الحبانية وحديثة وهيت والقيارة وسنجار وسلطان عبدالله وتلعفر”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد عمليات الأنبار يؤكد أن الجيش وحده سيدخل الفلوجة من دون قوّات الحشد الشعبي قائد عمليات الأنبار يؤكد أن الجيش وحده سيدخل الفلوجة من دون قوّات الحشد الشعبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab