تحقيق بريطاني يكشف أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بملايين الدولارات لأفراد مقربين من الأسد
آخر تحديث GMT04:38:00
 العرب اليوم -

بينهم زوجة الرئيس السوري وابن خاله رامي مخلوف وشركات ورجال أعمال مشمولين بعقوبات

تحقيق بريطاني يكشف أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بملايين الدولارات لأفراد مقربين من الأسد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحقيق بريطاني يكشف أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بملايين الدولارات لأفراد مقربين من الأسد

الرئيس السوري بشار الأسد
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت معلومات صحافية بريطانية، أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لأفراد مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، كجزء من برنامج مساعدات يخشى المراقبون أنه يصب في مصلحة النظام. وأوضح تحقيق خاص أن الشركات ورجال أعمال مشمولين بعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مُنحوا مبالغ طائلة عن طريق بعثة الأمم المتحدة، إضافة إلى دوائر حكومية وجمعيات خيرية من ضمنهم جمعية خيرية أسستها زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد وأخرى أسسها أقرب أعوانه رامي مخلوف.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقريرها، أن الأمم المتحدة قالت إنها "لا تتعاون إلا مع عدد قليل من الشركاء الذين اعترف بهم الرئيس الأسد، وإنها تقوم بكل ما في وسعها لضمان إنفاق الأموال بالطريقة الصحيحة". وقال أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة إنه "من المهم للغاية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المدنيين المعرّضين للخطر، خياراتنا محدودة في سوريا بسبب الإطار غير الآمن الذي يجعل العثور على شركات وشركاء يعملون في المناطق المحاصرة أمرا صعبا للغاية".

بيد أن المراقبين يرون أن بعثة الأمم المتحدة معرضة لخطر المساومة، في الوقت الذي يرون فيه أن الأولوية في توزيع المساعدات، تعطى لمناطق تابعة لحكومة الأسد”، في حين يعتقدون أن “أموال الأمم المتحدة تساهم بفعالية  في دعم النظام المسؤول عن مقتل مئات الآلاف من مواطنيه.

وحسب تحقيق الصحيفة في مئات العقود التي منحتها الأمم المتحدة منذ بدء الصراع عام 2011، أصبحت القرارات المستمرة التي اضطرت الأمم المتحدة لاتخاذها مكشوفة لأول مرة. وأظهر التحقيق أن الأمم المتحدة دفعت ما يزيد عن 13 مليون دولار للحكومة السورية لتطوير قطاع الزراعة، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي، حظر التجارة مع الوزارات المعنية خوفاً من الطريقة التي سيتم فيها إنفاق المال. بينما دفعت الأمم المتحدة على الأقل 4 ملايين لمزود الوقود المملوك للدولة، الذي يخضع أيضاً لقائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لما جاء في تقرير صحيفة "الغارديان"، فقد أنفقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 5 ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري، إلا أنه واقع ضمن سيطرة وزارة الدفاع التابعة للأسد. وأشارت الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة إلى أن الأموال المنفقة على إمدادات الدم أتت مباشرة من متبرعين يفرضون عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية، من ضمنهم المملكة المتحدة.

وأظهرت الوثائق أن منظمة الصحة العالمية كانت قلقة للغاية، مما إذا كانت إمدادات الدم تصل لأولئك الذين يحتاجونها أم أنها ستوجه إلى الجيش أولاً. كما أفادت الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة أن "وكالتين تابعتين للأمم المتحدة  اشتركتا مع الأمانة السورية للتنمية، وهي مؤسسة أنشأتها وتترأسها زوجة الرئيس أسماء الأسد” موضحة أن الوكالتين انفقتا نحو 8.3 مليون دولار".

ولفتت "الغارديان" إلى أن اليونيسيف دفعت أكثر من ربع مليون دولار لجمعية البستان التي يملكها ويديرها رامي مخلوف أغنى رجل في سوريا، وهو قريب وصديق الأسد، وربطت جمعيته بعدة ميليشيات مؤيدة لنظام الأسد. ويدير مخلوف أيضا شبكة الهواتف المحمولة "سيرياتل" التي دفعت لها الأمم المتحدة على الأقل 700 ألف دولار في الأعوام الأخيرة.

يذكر أن  الأمم المتحدة وضعت مخلوف على قائمة العقوبات، في حين وصف من قبل دبلوماسيين أمريكيين بـ”رمز الفساد. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن مختلف أقسام الأمم المتحدة، منحت عقودا لشركات تدار من قبل أفراد مشمولين ضمن العقوبات أو مرتبطين بهم. وأظهرت هذه العقود كيف أبرمت الأمم المتحدة عقوداً مع أفراد وشركات اعتبرتهم أوروبا والولايات المتحدة خطاً أحمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقيق بريطاني يكشف أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بملايين الدولارات لأفراد مقربين من الأسد تحقيق بريطاني يكشف أن الأمم المتحدة قدَّمت عقودًا بملايين الدولارات لأفراد مقربين من الأسد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab