سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور ومعارك حلب لاتزال على عنفها
آخر تحديث GMT08:03:32
 العرب اليوم -

"داعش" يمنع التحكيم في مباريات كرة القدم في المدينة ويستهدف طائرة استطلاع للقوات الحكومية

سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور ومعارك حلب لاتزال على عنفها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور ومعارك حلب لاتزال على عنفها

سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور
دمشق ـ نور خوام

قرَّر تنظيم "داعش" توقيف التحكيم في مباريات كرة القدم، لأن الاتحاد الدولي "الفيفا" لا يحكم بما أنزل الله" كما قال، في وقت سقط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور بالتزامن مع انفجارين هزّاَ المدينة.

وأفادت مصادر مطلعة في ريف دير الزور الشرقي، أن تنظيم "داعش" منع التحكيم في مباريات لعبة كرة القدم، لأنها تحتكم الى أحكام وضعية سنها الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا تستند إلى أساس وحكم "شرعي"، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر من "الحسبة" أبلغوا جميع أصحاب الملاعب في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بمنع التحكيم في المباريات المقامة فيها، لأن قرارات التحكيم "لا تحكم بما أنزل الله"، وأن اللاعب الذي يتعرض للإصابة عليه أن "يقتص" من اللاعب الذي تسبب في إصابته، في حين أن قرارات الحكام تتمثل في إعطاء إنذار للمتسبب، مستندين بذلك على احاديث نبوية وآيات قرآنية.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا في وقت سابق، تدخل عناصر من تنظيم "داعش" أو "الحسبة" في مباريات كانت تقام في ملاعب بالمدينة، ومن ثم يقومون بـ "نصح" اللاعبين بإكمال لعبتهم من دون حكم منعاً لـ "مخالفة أمر الله وسنة نبيه"، وتأتي هذه التعليمات من قبل تنظيم "داعش" مع بدء دوري لفرق الاحياء الشعبية بمدينة الميادين وريفها والذي سيقام خلال الأيام القادمة، وتحدث لاعبون للمرصد السوري لحقوق الإنسان قائلين، "يبدو أننا محظوظون لأن لعبة كرة القدم هنا شعبية ولا تدار تحت اسم الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) لأن التنظيم كان سيمنع اللعب بكرة القدم بشكل نهائي وليس فقط منع التحكيم في المباريات".

وفي محافظة حلب، لا تزال المعارك مستمرة في أطراف مدينة حلب، إثر الهجوم العنيف والواسع الذي نفذته الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني والمقاتلين الأوزبك، على أطراف مدينة حلب الجنوبية والجنوبية الغربية متمكنة من السيطرة على كتيبة المدفعية والمدرسة الفنية الجوية وكليات ومواقع عسكرية أخرى قرب مدينة حلب بالإضافة لأجزاء من مشروع 1070 شقة. واستطاعت الفصائل فتح ممر يصل بين منطقة الكليات وأحياء حلب الشرقية، بعد أن حاصرت القوات النظامية الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وأغلقت طريق الكاستيلو. وقد فرض هذا الهجوم حصاراً على أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها القوات النظامية  بعد سيطرة الفصائل على طريق الراموسة -الممر الوحيد لهذا الأحياء نحو بقية المناطق السورية، لتعمد القوات النظامية إلى سلوك طريق جديد من طريق خناصر إلى الكاستيلو ومرورا بحندرات والملاح والشيخ نجار وصولاً للأحياء الغربية من المدينة، وأسفرت عمليات القصف الجوي من طائرات النظام والطائرات الروسية والقصف المدفعي والصاروخي وسقوط القذائف على مناطق في قسمي حلب الشرقي والغربي عن استشهاد مئات المواطنين وإصابة مئات آخرين بجروح.

وسقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة القوات النظامية في حيي الشهباء وجمعية الزهراء غرب حلب، دون أنباء عن إصابات، فيما سقط صاروخ على منطقة في أطراف حي جمعية الزهراء، كما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه، عربة ناقلة جنود لقوات النظام، ما أدى لاعطابها في تلة المحروقات بجنوب حلب، بينما استشهد طفلان اثنان جراء قصف جوي على مناطق في قرية سربس غربي مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

أما في محافظة حماة، فلا تزال المعارك العنيفة مستمرة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بين قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم جند الأقصى والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في أطراف بلدة صوران ومحيط بلدتي محردة وطيبة الإمام، وتترافق الاشتباكات مع غارات مكثفة وقصف عنيف لقوات النظام على  بلدات وقرى اللطامنة ومورك وحلفايا وكفرزيتا وطبية الامام ولحايا بريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه، ناقلة جنود لقوات النظام في حاجز الترابيع، قرب بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي، ما أدى لإعطابها، وبدأت الفصائل هجومها منذ فجر أمس الأول الـ 29 من شهر آب / أغسطس، تمكنت خلاله من السيطرة على بلدات وقرى حلفايا والمصاصنة والبويضة وطيبة الإمام والزلاقيات وبطيش وزور الناصرية وزور الحيصة وزور المحرقة والويبدة وحواجز البويضة وزلين ومحيط طيبة الإمام ومكاتب صوران، وباتت قوات النظام على مشارف بلدة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام ويقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، وأسفرت الاشتباكات هذه وعمليات القصف المتبادل عن مقتل وإصابة عشرات العناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين الذين أجبروا على الفرار من معظم هذه المناطق سابقة الذكر، كما قضى وأصيب العشرات من مقاتلي الفصائل في الهجوم ذاته.

واستهدف تنظيم "داعش" طائرة استطلاع لقوات النظام على طريق أثريا الرقة بريف حماة الشمالي الشرقي، ما أدى لإسقاطها، أيضاً نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات وقرى ام ميل والقسطل بريف حماة الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة دير الزور، قتل مواطن وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح، جراء قصف تنظيم "الدولة الإسلامية" بقذائف الهاون، على مناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، بينما سمع دوي انفجارين عنيفين في حي الموظفين بمدينة دير الزور، وتضاربت المعلومات حول طبيعة التفجيرات في حين رجحت مصادر ان يكونا ناجمين عن تفجير نفقين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في حيي الموظفين والجبيلة بمدينة دير الزور.

وفي محافظة إدلب، قصفت طائرات حربية مناطق في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات النظامية مناطق في مخيم درعا، وأماكن أخرى في درعا المحطة بمدينة درعا، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

و تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى اليوم الـ 31 من شهر آب / اغسطس الجاري، من توثيق استشهاد 613 مدني بينهم 139 أطفال و78 مواطنة وهم:: 221 شهيداً مدنياً بينهم 48 طفلاً و24 مواطنة استشهدوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و7 مواطنين استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مناطق في الاحياء التي تسيطر علهيا الفصائل بالقسم الشرقي من مدينة حلب، و178 شهيداً مدنياً بينهم 53 طفلاً و25 مواطنة، إثر سقوط قذائف اطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لمواطنين اثنين إحداهما سيدة استشهدا جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب.

كما وثق المرصد في الفترة ذاتها استشهاد 163 مواطن مدني بينهم 32 طفلاً و22 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، بالإضافة لاستشهاد رجل برصاص قناص على طريق حلب - عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله.

كما استشهد ما لا يقل عن 41 بينهم 6 أطفال و6 مواطنات على الأقل، وبينهم 13 على الأقل من عائلة واحدة، جراء مجزرتين نفذتهما الطائرات التركية باستهدافها لمنطقتي مغر الصريصات وجب الكوسا بريف جرابلس الجنوبي، خلال سيطرة مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين عليهما.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور ومعارك حلب لاتزال على عنفها سقوط 16 قتيلاً وجريحًا على الأقل في قذائف استهدفت دير الزور ومعارك حلب لاتزال على عنفها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab