cia تحصل على أسلحة كيميائية من مخلفات الترسانة العسكرية لنظام صدام
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

دمَّر الجيش الأميركي نحو 400 قطعة حربية تسمى Borak

CIA تحصل على أسلحة كيميائية من مخلفات الترسانة العسكرية لنظام صدام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - CIA تحصل على أسلحة كيميائية من مخلفات الترسانة العسكرية لنظام صدام

الجيش الأميركي
بغداد- نجلاء الطائي

ابتاعت المخابرات المركزية الأميركية CIA رؤوس حربية كيميائية، من مخلفات الترسانة العسكرية للنظام العراقي السابق، ودمرتها، خلال المدة بين العامين 2005 و 2006.

كشفت تلك المعلومات صحيفة نيويورك تايمز الأميركية The New York Times، الاثنين، نقلًا عن مصدر محلي، لم تكشف هويته، في محافظة ميسان، عازية ذلك إلى خشية وقوعها بيد الجماعات المتشددة أو مسلحة.

وذكرت الصحيفة، خلال تقرير لها، الاثنين، أنَّ "مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، كشفوا قيام وكالة المخابرات المركزية CIA خلال عملها مع القوات الأميركية عند احتلال العراق، بشراء صواريخ تحتوي على غاز الأعصاب مرارًا، من بائع عراقي كتوم، كجزء من عملية سرية سابقة لضمان عدم وقوع تلك الأسلحة الكيميائية القديمة بيد المتشددين أو مجاميع مسلحة".

وأضافت الصحيفة، أنّ "الخطة الاستثنائية لعملية شراء الأسلحة التي عرفت بعملية أفارس Avarice أو الجشع، قد بدأت منذ العام 2005، واستمرت على امتداد سنة 2006، إذ اعتبرها الجيش الأميركي وسيلة ناجحة لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية، وأنّ الولايات المتحدة حصلت نتيجة ذلك على ما لا يقل عن 400 رأس حربي يسمى براق Borak يحوي عوامل كيميائية، وقامت بتدميره، كونه يعتبر من الأسلحة المحرمة دوليًا، التي صنعها صدام حسين خلال حقبة الثمانينات من القرن الماضي، والتي لم تكن ضمن مهام فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة التي باشرت أعمالها في العراق عقب حرب الخليج الثانية العام 1991".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحاربين قدماء في الوحدات العسكرية الأميركية، قولهم إنَّ "محطة وكالة المخابرات المركزية CIA في بغداد بدأت بتنفيذ الخطة بالتعاون مع كتيبة الاستخبارات العسكرية 203 التابعة للجيش الأميركي، وفرق من صنف الدفاعات الكيمياوية، وإبطال المواد المتفجرة"، مبينة أنَّ أولئك "المسؤولين أكدوا أنَّ الكثير من تلك الصواريخ كانت في وضعية بائسة، وبعضها كانت فارغة أو تحتوي على سوائل غير مميتة، في حين احتوت الأخرى على عوامل غاز الأعصاب (السارين)، التي كانت أكثر نقاوة مما توقعته الوكالة الاستخبارية بسبب قدم السلاح".

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّها "نشرت تحقيقًا في تشرين الأول 2014 المنصرم، كشفت فيه وضع الجيش الأميركي يده على الآلاف من الرؤوس الحربية الكيميائية القديمة في العراق، وعن تعرض الكثير من الجنود العراقيين والأميركيين للإصابة من جراء تلك الأسلحة، لكن الحكومة الأميركية أخفت ذلك عن الرأي العام والجيش على حد سواء".

ثم بينت الصحيفة أنَّ تلك "الذخيرة هي من بقايا برنامج الأسلحة الخاص الذي تم التخلي عنه منذ مدة طويلة قبل العام 2003، وانتهت لتكون خلال الغزو الأميركي كأكداس حربية مدفونة يستخدم بعضها في صناعة العبوات الناسفة أو تباع في السوق السوداء على نحو متقطع".

وذكر مسؤولون، وفقًا لـ"نيويورك تايمز"، أنَّ "صفقات شراء تلك الأسلحة تتم عن طريق مصدر عراقي واحد يرغب في بيع ما بحوزته"، مؤكدين أنَّ "الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة مقابل تلك الصواريخ، غير معروفة، وكذلك أي شيء يتعلق بالبائع أيضًا، وأنَّ المسؤولين والمحاربين الذين تحدثوا عن ذلك البرنامج، لم يكشفوا عن أسمائهم، متذرعين بسرية التفاصيل".

مستطردة أنَّ "أول عملية شراء حصلت من ذلك النوع تمت في بدايات أيلول/سبتمبر من العام 2005 عندما تقدم شخص عراقي بقطعة واحدة من الرأس الحربي براق Borak ليعرضه للبيع، إذ أرسلته المخابرات الأميركية للولايات المتحدة للفحص هناك".

وزادت الصحيفة الأميركية أنَّ ذلك "البائع كان يعلم محطة CIA في بغداد بين مدة وأخرى بأنَّ لديه المزيد للبيع، إذ ترسل طائراتها الهليكوبتر إلى منطقة في جنوب شرق العراق للالتقاء بالرجل وإتمام صفقة البيع، وأنَّ الرأس الحربي براق المصنوع محليًا، كان يثبّت على صاروخ غراد ويطلق من منظومة راجمة صواريخ متعددة الفوهات خلال حقبة الثمانينات من القرن الماضي أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)".

مستدركة: "لكن لم تتضح بعد الكمية التي أنتجها العراق من تلك الرؤوس الحربية، أو العدد الذي أطلقه منها خلال الحرب العراقية الإيرانية" .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنَّ "تعاون البائع العراقي مع المخابرات المركزية، منعهم من معرفة اسمه وما إذا كان مهربًا أو مسؤولاً محليًا سابقاَ أو حاليًا أو واجهة حكومية أو أي شيء آخر"، لكنهم عدوا أنَّ "أنشطته تجلب الاهتمام" .

ويعتقد الأميركيون، كما ذكرت الصحيفة، أنَّ تلك "الأسلحة كانت تأتي من منطقة قريبة من العمارة، مركز محافظة ميسان، (320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، القريبة من الحدود الإيرانية، ولا يعلم ما إذا تم الحصول على تلك الرؤوس الحربية من منصات الإطلاق المنصوبة في الخطوط الأمامية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، أو من أكداس الذخيرة المنتشرة في المدينة" .

يذكر أنّ قوات التحالف الدولي التي خاضت الحرب ضد النظام السابق في العراق، قامت بعد غزو الكويت العام 1990، بتدمير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية العراقية والمعدات والمواد ذات الصلة بها، في إطار العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.   

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

cia تحصل على أسلحة كيميائية من مخلفات الترسانة العسكرية لنظام صدام cia تحصل على أسلحة كيميائية من مخلفات الترسانة العسكرية لنظام صدام



GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab