الكويت ـ العرب اليوم
يلقي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، محاضرة عن التسامح والسلام مساء اليوم الاثنين، في الكويت، استجابة لدعوة من الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح الرئيس الفخري لمنظمة التسامح والسلام، ورئيس الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، وذلك لتكريمه بمناسبة اختياره سفيرًا للتسامح والسلام لعام 2015.
وقال الدكتور مختار جمعة في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب وصوله الكويت ظهر اليوم، إن الزيارة تأتي استجابة لتوصيات القمة العربية، وتسهم في دعم العلاقات الأخوية والتنسيق المتبادل بين مصر والكويت في الشأن الديني والثقافي.
وأوضح أن المحاضرة تعد استجابة لتوصيات القادة العرب بمجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد بشرم الشيخ مؤخرا، وأكدت على ترسيخ قيم المواطنة والعيش السلمي المشترك، والبعد عن جميع النزعات الدينية والطائفية والعرقية، وإعادة قيمة الدولة الوطنية الموحدة والتي يقف فيها المواطنون على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات، في ضوء تسامح الأديان والقيم الحضارية لتفويت الفرصة على المتربصين بمنطقتنا، ويعملون على تفتيت كيانها من خلال إذكاء النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية.
وشدد على ضرورة تعاون جميع المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية بالوطن العربي فيما بينها لتكون على مستوى التحدي والوفاء بواجبها في مواجهة التطرف والإرهاب والقبح والمفاهيم الخاطئة عن ديننا الإسلامي الحنيف مع التأكيد على أن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام ولا بالأديان فهو لا دين ولا وطن له.
وأشار جمعة إلى أهمية تجديد الخطاب الديني الذي يأتي فى إطار الحفاظ على الثوابت الدينية، وقال إن ذلك يعد بمثابة ثورة للدين وليست ضده كما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليقطع بذلك الطريق على المتربصين والمزايدين والمشككين، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف سوف تنظم مؤتمرا وطنيا حول آليات تجديد الخطاب الديني بالقاهرة مطلع شهر مايو المقبل.
وأضاف قائلا : تأتي هذه المحاضرة في دولة الكويت تقديرا لدورها في العمل الإنساني الذي كان من ثماره اختيار صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني، ودولة الكويت مركزا للإنسانية، وما كان ذلك إلا لعملها الجاد في هذا الاتجاه وهو منطلق قوي يمكن أن نبني عليه، مؤكدين أننا في الأوقاف المصرية نسير بقوة ووضوح تجاه التأكيد على القيم الإنسانية وترسيخها وإعادة النظر في القضايا العصرية، في ضوء مستجدات العصر ومراعاة فقه الواقع لنشر الحضارة الإسلامية السمحة دون إفراط أو تفريط.
أرسل تعليقك