يحضر الملك عبدالله الثاني يوم غد الخميس حفل افتتاح معرض الصين والدول العربية 2015 الذي تستضيفه مقاطعة نيغنشيا الصينية خلال الفترة من 10 الى 13 ايلول الحالي تحت عنوان "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي" ويشارك فيه الاردن كضيف شرف بوفد اقتصادي من القطاعين العام والخاص.
ويعد المعرض الذي تنظمه حكومة منطقة نينغشيا برعاية مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء"، بالتعاون مع وزارة التجارة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير لاطلاق الحوارات رفيعة المستوى والتواصل السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي، ويبنى جسرا لتبادل المعلومات بين المؤسسات المحلية من مختلف المقاطعات الصينية والدول العربية.
وسيتم خلال المشاركة الاردنية التوقيع على عدد من الاتفاقيات في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والاتصالات والنقل، وتاتي استكمالا لاتفاقيات سبق واعلن عنها خلال زيارة جلالته للصين منذ عامين وبعضها اعلن عنه خلال استضافة الاردن لاعمال المنتدى الاقتصادي والاجتماعي في منطقة البحر الميت في دورته الاخيرة.
بدورها قالت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للمعرض واختيار المملكة لتكون ضيف شرف في المعرض، ستفتح آفاقا واسعة أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الأردنية الصينية، والتي تشهد نموا مطردا، لا سيما وأن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مثلما تدفع باتجاه دعم فرص الاستثمار في الاردن بمجالات الطاقة والطاقة البديلة والنقل وغيرها .
وكشفت الوزيرة عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم سيتم التوقيع عليها والاعلان عنها وتتعلق بقطاعات الطاقة وتحديدا مشاريع الصخر الزيتي والطاقة المتجددة "مشروع طاقة الرياح" والنقل والاتصالات مع شركة هواوي، والسياحة، والتعليم العالي وانشاء جامعة اردنية صينية وتعزيز التعاون الثقافي.
وتعد المشاركة الاردنية في المعرض هي الاكبر من حيث عدد المشاركين والقطاعات الاقتصادية التي يمثلونه حيث يشارك الاردن بوفد اقتصادي كبير من القطاعين العام والخاص يمثل القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المختلفة، وشركات ورجال أعمال وأصحاب مؤسسات اقتصادية صغيرة ومتوسطة، وبخاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة والنقل والتعليم، بهدف عرض منتجات وتجارب اقتصادية أردنية ناجحة، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في مختلف المجالات.
وتتضمن مشاركة الاردن اقامة عدد من الفعاليات هي: الجناح الاردني الخاص في المعرض، واقامة معرض للصناعات والخدمات الاردنية، وتنظيم ملتقى الاستمار لترويج الفرض الاستمارية الاردنية، ومنتدى الاقتصاد والتجارة الاردنية الصيني، اضافة الى عقد ندوة استثمارية في السفارة الاردنية في بكين.
وتهدف المشاركة الاردنية للتعريف بالفرص الاستثمارية من خلال منتدى الاعمال الذي سيعقد على هامش المعرض، لاستقطاب الاستثمارات الصينية الى الاردن، وبخاصة ان لدى الاردن مشاريع استثمارية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والطاقة المتجددة والصخر الزيتي والنقل والسكك الحديدية والتعليم.
كما تهدف للتعريف بالمنتج السياحي بهدف لدخول الى الاسواق الصينية وجذب السياح الصينيين، حيث ان هيئة تنشيط السياحة مهتمة بتسويق المنتج السياحي الاردني خاصة مدينة البتراء وهناك برامج لدى الهيئة للدخول الى السوق الصيني الذي يعد من الاسواق العالمية الواعدة، وتعزيز التعاون الصناعي وبخاصة في السلع التي تعزز القيمة المضافة لدى المستثمرين من خلال استيراد الالات وايجاد اليات للتعاون الصناعي بين القطاع الخاص في البلدين ، وكذلك التعاون التجاري.
ويسعى الاردن من المشاركة إلى عرض المناخ الاقتصادي والفرص الاستثمارية في المملكة، والتعريف بها، وبخاصة انه يوفر العديد من المزايا الاستثمارية فهو بوابة لأسواق المنطقة ولاكثر من نحو مليار مستهلك، كما يشكل فرصة لبناء الشراكات بين البلدين في قطاع الطاقة حيث استطاع الاردن استقطاب العديد من هذه الشركات لتنفيذ مشروعات حيوية، والاستفادة من خبراتها في مجالات الطاقة الشمسية والصخر الزيتي، والبنى التحتية والصناعات التحويلية وقطاع النقل.
ويوفر الجناح الأردني المشارك في المعرض فرصة لعرض المنتجات والصناعات ، والمشروعات الاقتصادية والتجارية في الأردن، والتعريف بقطاعات الاستثمار الاردنية، مثلما يوفر فرصة لرجال الاعمال الاردنيين للقاء نظرائهم العرب والصينيين من اجل بناء شراكات اقتصادية وجذب الاستثمارات الصينية الى الاردن خاصة ان لدى الاردن يمتاز ببيئة استثمارية جاذبة، كما يوفر فرصة للتعريف بالمنتج المحلي الاردني وتسويقه في الأسواق العالمية، وتشجيع رجال الأعمال والشركات الأجنبية على الاستثمار في الأسواق الأردنية، وتنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وتقع مقاطعة نيغيشيا تقع شمال غرب الصين وتتمتع بحكم ذاتي "بقومية هوي وهي واحدة من القوميات ال 56 المعترف بها رسميا في الصين" وهي قومية مسلمة حيث يشكل المسلمون نحو 36 بالمائة من سكان المقاطعة البالغ عددهم نحو 3ر6 مليون نسمة حسب تعداد 2010 ومساحتها 66 الفا و400 كلم2 وعاصمتها ويننشوان.
وكان قد اقيم مساء اليوم حفل فني صيني اردني مشترك بعنوان الجسر الذهبي في طريق الحرير قدمت خلاله فرق صينية واردنية لوحات فنية عبرت عن تراث وفلكلور وثقافة كلا البلدين، حيث مثل الاردن فرقة موسيقات القوات المسلحة الاردنية اضافة الى فرق فنية اردنية اخرى .
أرسل تعليقك