سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية
آخر تحديث GMT05:15:30
 العرب اليوم -

سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية

الباحثة السعودية الدكتورة فاطمة باعثمان
الرياض – العرب اليوم

توصلت الباحثة السعودية الدكتورة فاطمة باعثمان إلى كشف علمي، يصب في خدمة اللغة العربية وربطها بالتقنية الحديثة، وقالت "إنه يسهم في دخول اللسانيات الحاسوبية باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى عصر جديد، منها التطبيقات الذكية المختلفة التي يعتمد عليها التواصل الاجتماعي والتطبيقات الاقتصادية الآمنة".

 وفي حوار مع صحيفة "الوطن" كشفت باعثمان (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز) عن كثير من تفاصيل المشروع، ذاكرة أنه في جوهره لغوي فونولوجي، إحصائي، رياضي، حاسوبي يشمل تعليم الآلة بأكثر من صورة، هندسي من خلال تصميم نموذجين الأول لكائن لغوي والآخر إحصائي للتنبؤات اللغوية والتعامل مع بيئتين مختلفتين. وأضافت: من أهم إنجازات المشروع الخاصة بدراسة سلوك الأنماط اللغوية، الربط بين طبقات اللغة المختلفة. الأولى، وتمت فيها معالجة اللغة في البنى التحتية وهي التي لم يسبق التطرق لها، وعولجت فونولوجيا بتقديم وحدة أصغر من الفونيم لها خواص التعامل مع البصمات الصوتية بصورة دقيقة. الطبقة الثانية والتحتية وعالجت المقطع اللغوي وتوحيده وتوافقه مع التمثيلات الهندسية الصوتية التقليدية للفونيم. الطبقة الثالثة: الفوقية وعالجت علاقات الوحدات الصوتية الثماني والعشرين والمعروفة لدينا من حيث الشدة وعلاقات التكرارات بين الأحرف رياضيا وغيره. وتم الربط بين هذه الطبقات الثلاث المختلفة وإمكانية تواصلها وتخاطبها مع بعضها البعض ومع البيئات المختلفة (البيئة الداخلية للإنسان وأجهزة النطق المختلفة والبيئة الخارجية المحيطة بالمكان وتأثيرات كل منهما) من خلال تصميم نموذج إحصائي ماركوفي يتعامل مع التنبؤات الصوتية. أما الكائن اللغوي الحاسوبي فجاءت أهميته في كشف التغيرات الصوتية في النطق وفي إمكانية تعديل الأخطاء من خلال تعليم الآلة من ذاتها في المستويات المختلفة.

وأوضحت باعثمان أن من أهم ما توصل إليه البحث هو اكتشاف موقع السكون في اللغة العربية بحيث أصبح لا يمكن إهماله، فقد أسهم هذا التمثيل المعرفي في فك طلاسم الاختلافات بين لهجات اللغة العربية، وسهل ربط المقطع الصوتي بلوغريتمات لتحديد موقع الشدة في الكلمة، وتحديد البصمة العربية، وأثبت معنى السكون الحية في اللغة العربية وتأثيرات الأصوات الحلقية القصيرة والطويلة المدى. وعن المقصود بـ"كائن لغوي" وما المردود المعرفي له؟

قالت باعثمان: كانت المرحلة السابعة من أهم المراحل البحثية (التصميم والتطوير) التي تمكنت فيها من تصميم كائن لغوي تقني حركي رقمي، يبين التغيرات التي تحدث "فونولوجيا" في النطق لتصحيحها آليا. وهذا الكائن صمم بصورة تمكنه أو بعض وحداته من الحركة، وله القدرة على استقطاب وحدات والتخلص من وحدات ليكِون عناقيد من الأشكال والأصوات الجديدة، كما أن له القدرة على النمو والتعاون مع كائن لغوى آخر أو كائنات لغوية أخرى متماثلة ومختلفة عنه ليشكل مقاطع أو كلمات وجملا جديدة في بيئة اللغة فتتواصل الكائنات مع بعضها من مفهوم الذكاء التعاوني والذكاء التجميعي.

 فعلى سبيل المثال تميزت اللغة العربية بآليات تحرك الوحدات المعرفية المتناهية الصغر في اتجاهين (الأمام والخلف) عابرة مقطعا واحدا (في المدى القصير) أو أكثر من مقطع (في المدى الطويل)، هذا الكائن التقني الذكي يربط بين اللغة العربية والتقنية، مما يسهم في دخول اللسانيات الحاسوبية باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى عصر جديد منها التطبيقات الذكية المختلفة التي تعتمد على التواصل الاجتماعي سواء كان هذا التواصل بين الآلات كالروبوتات بعضها البعض أو غيره، والتطبيقات الذكية يصعب حصرها (فعلى سبيل المثال السيارات الذكية التي تتخاطب لمنع الحوادث وتبلغ الصيانة عن وجود خلل والتفاهم مع السيارات الأخرى لإفساح الطريق في حالة وجود طوارئ).

والتواصل بين الآلة والإنسان والعكس. ولا يمكن الاكتفاء بهذا الحد حيث تتم المرحلة الثامنة: التطبيق والدمج الزمني، فتستخدم نمذجة حاسوبية إحصائية ورياضية للتعرف الآلي على أنماط الأصوات العربية. وأثبتت من خلال 12 تجربة أهمية هذا التمثيل على المستوى الفونولوجي والأكوستيكي.

وعن المردود قالت باعثمان: يسهم في الحد من زمن البحث التقني بسبب تخفيض عدد المقاطع الصوتية والوحدات المعرفية المتناهية الدقة في تحديد الأصوات، والتعرف على الأصوات التي طرأت عليها تعديلات صوتية نتيجة لمجاورتها بأصوات أقوى منها، والتعرف على عدد من اللهجات... وغيره. وبهذا تكون التقنية في ظل اللغة العربية وليس العكس.

باعثمان أشارت إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سباقة في هذا المضمار، خاصة دراسة اللغويات التقليدية واللغوريتمات البحتة. وختمت: أستطيع القول بأن العربية لغة ثرية وإمكاناتها ضخمة ويمكننا أن نقدم الأكثر إذا ما تضامنت المجهودات بإنشاء مركز لتقنية اللغة والتواصل على مستوى العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية سعودية تتوصل إلى كشف علمي يخدم اللغة العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab