بيروت - العرب اليوم
أوضحت الاعلامية هيفاء جارودي بأن "موضوع المرأة في الاعلام مروحه كبيرة، ومن الصعب تناولها في العموميات مع وجود هذا الكم الكبير من المحطات الفضائية. حيث لكل صفحته الخاصة بالمرأة، مما يجعلني أطالب المرأة نفسها بأن تختار هي صفحتها التي تناسبها "وبكبسة زر"، لا أن تنقاد الى محطات وصفحات لا تراعي في برامجها قيم الأخلاق والأسرة، وتأخذها إلى مطارح (الطوت) فيها أكثر من أن يعد".
وأشارت جارودي إلى أن هنالك محطات تحترم مسيرة المرأة فلا تقدمها او تقدم لها الا ما يدعم حقوقها ويخاطب عقلها في إطار لائق سواء لجهة المواضيع المطروحة أم لجهة الحضور.
وتابعت "إذا ضغطنا المروحة قليلًا نجد ان الاعلام في لبنان على صورته ومثاله وتحرك حرائره، مختصر قد يكون مفيدًا، وقد يكون إضافة، وقد لا يكون. هو صورة عن مناطقه وطوائفه وثقافاته وافكاره المتغلغلة في جسده، فان صرخت المرأة مطالبة بحق من حقوقها ساندتها محطة وعاندتها اخرى. والحجج في ذلك كثيرة وجاهزة. فما يناسب عمرًا لا يناسب زيدًا".
وأضافت الإعلامية هيفاء جارودي "ثم ان بعض المحطات كانت وما زالت تقدم المرأة في صورة أبعد ما يكون عن المثال والقدوة ومع ذلك أصبحت بين المراهقات هي المثال والقدوة والنموذج مع الأسف".
وختمت "عمومًا لا بد من الاضاءة على حضور المرأة الذي يزداد يوما بعد يوم في وسائل الاعلام كافة، فهي مراسلة مجتهدة، معدة ومقدمة برامج، مثقفة، حاضرة في "التوك شو" كما في البرامج الفنية، وحضورها لطيف ومحبب. ولكن أرجو أن تدرك أكثر من غيرها بأن شيئًا من جمالها وثقافتها لن يتأثرا ان راعت الاحتشام في حضورها فالاحتشام لا يفسد في الاعلام قضية".
أرسل تعليقك