شمس شناعة يؤكد جهل الإعلام الفلسطيني بكيفية تصدير رسالته
آخر تحديث GMT20:02:04
 العرب اليوم -

أبرز لـ"العرب اليوم" استفادته من خبرات الخارج

شمس شناعة يؤكد جهل الإعلام الفلسطيني بكيفية تصدير رسالته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شمس شناعة يؤكد جهل الإعلام الفلسطيني بكيفية تصدير رسالته

المصور الصحافي شمس شناعة
غزة ـ محمد حبيب

أكّد مدير مكتب القاهرة وجنوب أفريقيا السابق في وكالة رويترز للأنباء، المصور الصحافي شمس شناعة أن المصور الفلسطيني لم ينقل 10% ما حدث في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والانتهاكات التي مارسها الاحتلال بحق المواطنين المدنين بسبب الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال للصحافة الفلسطينية.

واعتبر شناعة، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن كثيرًا من الصحفيين الفلسطينيين يجهلون كيفية تصدير الرسالة إلى المجتمع الغربي، موضحاً أنه عندما قتل طفل إسرائيلي في بلدة سديروت خلال الحرب الأخيرة، أبرز الاعلام الإسرائيلي هذا الحدث من نواحي إنسانية عديدة للتأثير على الرأي العام الخارجي، متسائلاً كم طفلًا فلسطينيًا استشهد في قطاع غزة، وتم التعامل معهم  كأرقام فقط.

وأوضح شناعة أن هناك الألاف من العاملين في المجال الإعلامي في قطاع غزة، منهم من يعمل لهدف وطني، ومنهم من يسعى إلى عائد مادي فقط، مؤكدًا أن الحالة الإعلامية الفلسطينية تمر بمرحلة من الضعف، إذ اعتبر أن تصدير الصورة  في الحرب الأخيرة لم يرتقَ إلى المستوى المطلوب .

وأوضح شناعة أن هناك الكثير من الوسائل الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، ولكنها تفتقد دورها في تدريب الصحفيين على كيفية إخراج الصورة والخبر، معتبرًا أن ذلك ضعف في المؤسسات التي تُعنى بتدريب هذا الجيل الإعلامي الجديد .

واعتبر شناعة أن الإغلاق والحصار المفروض على قطاع غزة وعدم قدرة الصحفي على التحرك أثّرا بشكل كبير على أداء الصحفيين، من خلال عدم تلقيهم التدريب والدورات اللازمة في الخارج، محملًافي الوقت ذاته المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع المسؤولية عن عدم احتضان ألاف الخرجين في المجال الإعلامي الذين يذهبون للعمل في مجالات أخرى في وقت تصرف مبالغ ضخمة على ورشات العمل والندوات الإعلامية، داعيًا إلى استثمار هذه الأموال لاستيعاب هؤلاء الاعلاميين .

كما أضاف شناعة: "أرفض العمل ضمن إعلام حزبي. فالإعلام هو النقد وهو السلطة الرابعة"، مشيرًا إلى أن :من يعمل ضمن إطار الإعلام الحزبي يكون خاضعًا لسياسية الحزب مستهجنًا حالة الاستقطاب التي يعاني منها الإعلام الفلسطيني"، الذي اعتبر أنه يمر بأزمة في أخلاقيات العمل الإعلامي، موضحًا: "أصبحت الصحافة تجارة".

وتحدث شناعة عن بداية عمله مع وكالة رويترز للأنباء عام 1993 كمصور في قطاع غزة حيث عايش الانتفاضة الأولى، وما تعرض له قطاع غزة من هجمات إسرائيلية والتغيرات السياسية التي شهدها إلى حين قدوم السلطة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات إلى القطاع، ثم إلى استشهاده. وأكّد أن "الشهيد عرفات كان أباً للإعلاميين، وداعمًا لهم من أجل توصيل رسالتهم، وكان يعتبرنا ابناءًا له ويمنع الأجهزة الأمنية من الإقتراب منا أو اعتقالنا".

 كما أبرز أنه طلب نقله قبل سنوات للعمل لفترة مؤقتة في مكان أخر، فتم نقله إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث أصبح مدير قسم التلفزيون في وكالة رويترز في القاهرة وجنوب أفريقيا، وقام حينها بتغطية الثورة المصرية والثورة الليبية.

وأشار شناعة إلى أن دخوله في العمل الإعلامي كان بعد خروجه من سجون الاحتلال عام 1992، حيث أمضى ثلاث سنوات من الاعتقال، موضحًا أنه يعتبر العمل الإعلامي عملاً وطنيًا بامتياز مشيرًا إلى أنه عندما كان يصور في بلاد أخرى خارج فلسطين، كان يشعر بأنه يعمل بلا هدف وبلا رسالة وطنية، مؤكدًا على سيطرة العامل الوطني على أدائه الإعلامي.

وأوضح شناعة أنه استفاد من عمله في الخارج بالرغم من أنه لم يشعر أنه صاحب رسالة كما في قطاع غزة، "وشعرت بأنني أؤدي عملي الوظيفي"، لكنه استدرك أن عمله في الخارج أكسبه نضجًا للمفهوم الإعلامي في المنطقة وكيفية استغلاله، وأصبح له نظرة واسعة وشمولية.

وأشار إلى أنه عندما رجع إلى غزة في العام  2012 قام بتدريب عدد كبير من المصورين الجدد على كيفية تغطية الحروب باعتبار أن  المصور هو من يتعرض للخطر الأكبر ومن يكون في الواجهة، موضحًا أنه قام بنقل تجربته التي اكتسبها في الخارج، وكانت رسالته إلى المتدربين بأن "تقوم بنقل الخبر ولا تكون أنت الخبر"، كما أن يفكر بعقله وألا يجري وراء عواطفه خلال العمل .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمس شناعة يؤكد جهل الإعلام الفلسطيني بكيفية تصدير رسالته شمس شناعة يؤكد جهل الإعلام الفلسطيني بكيفية تصدير رسالته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab