الخرطوم ـ سونا
أكدت الحكومة السودانية أن زيارة الدكتور رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق للخرطوم ستصب في مصلحة السلام والاستقرار في بلاده وقالت لدينا " مصلحة كبيرة في إعادة الاستقرار للجنوب."
وأضاف الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحفية "أن زيارة مشار للسودان تأتي ضمن زيارات تم الاتفاق عليها مع دول الإيقاد وبموافقة دولة جنوب السودان"، مؤكدا أن السودان ليس لديه مصلحة في استمرار الحرب في دولة الجنوب ودعم طرف ضد الطرف الآخر. وزاد "مصلحتنا في قبول الطرفين باتفاق سلام ونأمل أن يكون قريبا"، مشيرا إلى أن مشار قام بزيارة عدد من دول الإيقاد.
وقال كرتي "بالجهود التي تبذلها الإيقاد سنتمكن من إقناع الطرفين بأهمية السلام والعودة إلى الحوار وتنفيذ وقف إطلاق النار والتأكيد عليه سيكون هو الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذه المشكلة" ، مبينا أن هناك مطالب كثيرة من رياك مشار و حوار يجري مع حكومة جنوب السودان، "وفي تقديرنا أن هذه الزيارة ستكون داعمة لخط السلام" .
وأبان كرتي أن هناك اتفاقا بين دول الإيقاد على أن تتاح لمشار زيارة تلك الدول للاستماع إلى وجهة نظره وتأكيد موقف الدول بأن السلام هو الطريق الوحيد لحل إشكالات أبناء دولة جنوب السودان" وزاد قائلا " في تقديرنا أن زيارة مشار للسودان ستؤكد على هذه المعاني"، مضيفا "أن المصالح المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان في المجالات الاقتصادية وغيرها توقفت كثيرا بسبب هذا النزاع "
وقال كرتي (عندما طلبت زيارة مشار المرة السابقة كان الطلب غير رسمي و قلنا " إن الزيارة لن تتم إلا بتوافق الإيقاد وحكومة جنوب السودان وهذا ما تم الآن ").
وحول عدم دعوة السودان للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية الأولى قال كرتي هذا " موقف أمريكي، وتساءل ما هو الجديد؟ .. " وزاد قائلا " نحن نعلم مواقف امريكا " وانه من غير الطبيعي أن تقبل إفريقيا بالذهاب إلى هذا الاجتماع وان احد أعضائها في القارة المهمين جدا لم يدع لهذا الاجتماع .
أرسل تعليقك