الرياض – العرب اليوم
عمدت المديرية العامة للدفاع المدني، بالتزامن مع فصل الشتاء، إلى استفتاء العلماء، حول حكم ترك النار مشتعلة داخل البيت أو في البراري دون إطفائها، وأحكام مباشرة الحوادث دون ارتداء المنقذين الملابس الواقية.
وقامت مديرية الدفاع المدني بتوثيق عمليات إطفاء الحرائق والإنقاذ، وذلك بتصوير ما تقوم به من عمليات إنقاذ لحظة بلحظة، وتوزيعها على وسائل الإعلام. وأظهرت صور الدفاع المدني حجم الأخطار التي تخلفها النار، والجهد الذي يبذله رجال الإطفاء وسط الحرائق، والتعب الذي يلحق بهم.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد نافع عليان الحربي لصحيفة "الوطن"، أن فرق الدفاع المدني توثق عمليات الإنقاذ والإطفاء بصور من موقع الحادث، وتبثها لاحقا على وسائل الإعلام.
إلى ذلك، بث موقع المديرية على شبكة الإنترنت فتاوى لعدد من العلماء عن "السلامة الشرعية والتوعية والوقاية"، كما أسمتها، وأبرز الموقع عددا من الفتاوى ومنها فتوى لمفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن حكم ترك النار والفحم مشتعلين داخل البيت أو في البراري دون إطفائها.
وذكر المفتى حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم "لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون"، وحديث آخر "خمروا الآنية، وأوكئوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما أخذت الفتيلة فأحرقت أهل البيت".
وذكر آل الشيخ أن إبقاء النار مشتعلة، أعظم من ترك المصباح مشتعلا، وخطر الاحتراق بهما أغلب الظن، فتدخل في هذا الأمر بإخمادها وإطفائها.
وأوردت المديرية العامة للدفاع المدني فتوى أخرى حول أحكام مباشرة الحوادث دون ارتداء ملابس واقية، صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لعدد من العلماء، ومنهم عبدالعزيز آل الشيخ، والدكتور عبدالله المطلق، وعبدالله الخنين، ومحمد آل الشيخ، والدكتور سعد الشثري. وذكرت في الفتوى أنه لا يجوز مباشرة الحوادث دون ملابس واقية.
ونشرت فتوى أخرى لمفتي عام المملكة العربية السعودية عن حكم التهاون في اتخاذ تدابير السلامة والإجراءات الوقائية في المنازل والمصانع وغيرها من المنشآت مما قد يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، وذكر المفتي أن إهمالها مع العلم بالضرر المترتب عليها لا يجوز.
أرسل تعليقك