ابنا سفير العراق في لشبونة سعد محمد رضا يدهسان مراهقاً برتغالياً عمداً بالسيارة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

ابنا سفير العراق في لشبونة سعد محمد رضا يدهسان مراهقاً برتغالياً "عمداً" بالسيارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابنا سفير العراق في لشبونة سعد محمد رضا يدهسان مراهقاً برتغالياً "عمداً" بالسيارة

سعد محمد رضا
بغداد-نجلاء الطائي

انشغل الاعلام المرئي والمقروء في البرتغال منذ يومين بسفير العراق في لشبونة، سعد محمد رضا، وابنيه المراهقين الوحيدين، فبسببهما تورط الأربعاء الماضي، بالأسوأ ربما مما حدث له حين كان سفيراً في 2014 في ليبيا، واضطر في إبريل ذلك العام إلى مغادرة طرابلس الغرب، فراراً من تهديد خطير.

ابنا السفير، هما توأم عمره 17 عامًا ، يتعلمان الطيران في مدينة Ponte de Sôr الصغيرة بوسط البرتغال، واعتقلتهما شرطتها الأربعاء، لهجوم شرس النوع وشديد، شنّاه على مراهق برتغالي اسمه Cavaco Rúben وعمره 15 سنة، واضطر لنقله بهليكوبتر إلى مستشفى بلشبونة وهو في غيبوبة، والخطر الصحي داهم عليه، وفق ما يمكن استنتاجه من الوارد إعلامياً عنه للآن

في هذا المستشفى، يعالجون الفتى المضروب والمدهوس، وإذا فشل العلاج، فسيعتبرون ما حدث جريمة قتل

ورفض مستشفى "سانتا ماريا" مد وكالة Lusa البرتغالية للأنباء، بمزيد من المعلومات "لأن المريض قاصر" طبقاً لما ذكرت بخبر، تضمن أن شهوداً ذكروا أن من نالا منه ركلاً ولكماً ودهساً بالعجلات، جعلاه "غير معروف الوجه" لما لحق به من رضوض وتشويهات، كما وانتفاخات جلدية دامية غيّرت ملامحه، فيما ذكر صديق للمضروب، أوردت شهادته صحيفة Jornal de Notícias المحلية، أن التعرف إليه تم فقط من ساعته، وأن أحد الابنين "مر بسيارته الميرسيدس ودهسه وهو دام على الأرض" وأن السيارة "مسجلة باسم السفارة" وأن الابنين "يتمتعان بحصانة دبلوماسية" لذلك تم إطلاق سراحهما بعد احتجاز لم يدم طويلاً.
مدرسة الطيران تطرد ابن السفير

والشيء الوحيد عما لحق بالفتى المضروب، صدر عن Instituto Nacional de Emergência Médica أو "المعهد الوطني للطوارئ الطبية" عبر بيان ذكر فيه أنه "تعرض لكسور عدة ومتنوعة، وكان غائباً عن الوعي لحظة إسعافه طبياً" فيما صدر عن الشرطة أن خلافاً حدث بينه وبين ابني السفير، قبل الرابعة فجراً "في بار" يقع بجادة "أفنيدا دا ليبردادي" الأشهر بين شوارع وجادات المدينة الصغيرة، إلا أن الهجوم عليه كان في الجادة السياحية خارج البار، وهناك تركه الابنان دامياً على رصيف، عثر عليه فيه عمال جمع النفايات، فاضطروا لسوء حالته إلى نقله بهليكوبتر لإسعافه في لشبونة.

هنا، في هذه الجادة، تركه الابنان دامياً على الرصيف، إلى أن عثر عليه عمال جمع النفايات بالصدفة

أما صحيفة Expresso البرتغالية الشهيرة، فأوردت اليوم الجمعة، أن مدرسة G Air Training Centre حيث يتعلم ابنا السفير على الطيران بمدينة "بونتي دي سور" ذكرت في بيان نشرته بموقعها، كما في حسابها "الفيسبوكي" أيضاً، أنها بدأت بعملية طرد لابن للسفير سعد محمد رضا، من دون أن تسميه، بسبب إقدامه فجر 17 أغسطس الجاري "على ضرب مراهق برتغالي عمره 15 سنة". إلا أنها لم تذكر شيئاً عن الابن الثاني، المتورط أيضاً بالضرب والدهس الدمويين.
حين فر السفير من خطف كان حاسما في ليبيا

وأطلت محامية في موقع Sapo الإخباري البرتغالي، قائلة إن الحل الوحيد لمعاقبة ابني السفير، هو مطالبة البرتغال رسمياً بمعاقبتهما في العراق نفسه "لأنها عاجزة عن ذلك في أراضيها، بسبب حصانتهما الدبلوماسية" وفق تعبير المحامية Vânia Costa Ramos المتخصصة بالحقوق والعلاقات والنزاعات الدولية، عما يمكن التعامل به مع السفير الذي لم يجب على اتصالات بعض الوسائل الإعلامية التي سعت للاطلاع على رأيه بما فعله ابناه، ووصل صداه إلى وسائل إعلام عالمية الانتشار.
السفير سعد محمد رضا، ومقر السفارة في لشبونة

ونقل موقع محطة TSF الإذاعية عن مصدر لم يسمه في الخارجية، قوله إن بإمكانها "القيام بمساع دبلوماسية فقط لحل المشكلة" من دون شرح للتفاصيل. إلا أن "العربية.نت" قرأت بعدد اليوم الجمعة من صحيفة Diario de Noticias نقلاً عن المحامية نفسها، أن هناك إمكانية أخرى "لتحقيق العدالة" هي رفع الحصانة عن الابنين "عبر اعتبار السفير شخصاً غير مرغوب فيه" وفق رأيها بالسفير، المولود في 1950 ببغداد، والعامل منذ 1970 بالخارجية العراقية، السفير سعد محمد رضا، حامل درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة المستنصرية في بغداد، وكان قائماً بالأعمال في القاهرة، وسفيراً حتى 2013 لدى بلغاريا، وبعدها لدى ليبيا، إلا أن عمر خدمته فيها، كان قصيراً ولم يدم حتى 2014 سوى 10 أشهر فقط، والسبب ذكرته صحيفة "دنقرة" الليبية، نقلاً ذلك الوقت عن مقربين منه، شرحوا أنهم "تلقوا اتصالاً هاتفياً من مجموعة أنصار الشريعة في منطقة النوفلية في طرابلس، وأبلغوهم أنهم ينوون خطفه مقابل الإفراج عن سجناء بالعراق" فاضطر السفير إلى المغادرة، فراراً من خطف كان حاسماً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنا سفير العراق في لشبونة سعد محمد رضا يدهسان مراهقاً برتغالياً عمداً بالسيارة ابنا سفير العراق في لشبونة سعد محمد رضا يدهسان مراهقاً برتغالياً عمداً بالسيارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab