اعمال عنف وإضراب عام في بنغلادش عشية إنتخابات تقاطعها المعارضة
آخر تحديث GMT23:34:11
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

اعمال عنف وإضراب عام في بنغلادش عشية إنتخابات تقاطعها المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعمال عنف وإضراب عام في بنغلادش عشية إنتخابات تقاطعها المعارضة

دكا ـ أ.ف.ب

عشية الانتخابات التشريعية التي تقاطعها المعارضة احرقت السبت عشرات مكاتب الاقتراع في بنغلادش كما تعرض قطار لهجوم في اطار اعمال عنف ادت الى مقتل شخص على الاقل. واعلنت الشرطة ان متظاهرا قتل في باتغرام في جنوب البلاد في مواجهات مع انصار رابطة عوامي الحاكمة. واضرم متظاهرون النار او حاولوا احراق 34 مركز اقتراع السبت في اليوم الاول للاضراب العام المقرر ان يستمر 48 ساعة كما ذكرت الشرطة ومسؤولون عن الاقتراع. لكن هذه الهجمات لن تحول دون اجراء الانتخابات كما اكد هؤلاء المسؤولون معلنين عن اتخاذ تدابير اضافية كي يتمكن الناخبون من المشاركة في الانتخابات. كما قام معارضون برمي قنبلة مولوتوف على عربة قطار في مدينة ناتور في شمال غرب البلاد ما ادى الى اصابة ستة من الركاب بجروح، حسب الشرطة. ومنذ تشرين الاول/اكتوبر قتل نحو 150 شخصا في اعمال عنف سياسية، والانتشار الكثيف لحوالى 50 الف جندي بهدف تأمين مراكز الاقتراع لم يكن كافيا لانهاء الاضطرابات. وحزب بنغلادش القومي هو ابرز احزاب المعارضة ال21 التي ترفض المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة الاحد، فيما رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والكومنولث ارسال مراقبين. ومع هذه المقاطعة ضمنت الشيخة حسينة واجد فوزها بولاية جديدة، لكن هذا الاقتراع قد يؤدي الى تفاقم اعمال العنف في البلاد. ورغم ان فوزها يبدو محسوما فان شرعيتها ستكون ضعيفة جدا بدون مشاركة حزب بنغلادش القومي وحلفائه. وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية موقتة قبل تنظيم الانتخابات كما سبق وحصل في الماضي، غير ان رئيسة الوزراء ترفض ذلك. واكدت مجددا الخميس في تصريح تلفزيوني تصميمها على تنظيم الانتخابات في موعدها واتهمت زعيمة المعارضة خالدة ضياء بانها "تحتجز البلاد رهينة" بتنظيمها اضرابات قبل الانتخابات. وعنونت صحيفة دكا تريبيون السبت "توترات، انتخابات في ظل الخوف" فيما نشرت كافة الصحف صورا لاخر ضحايا العنف يحمل كثيرون منهم حروقا مريعة. وقد منعت الخصومة الشديدة بين حسينة واجد وخالدة ضياء اي تسوية بين السيدتين، بينما تخضع زعيمة المعارضة عمليا للاقامة الجبرية منذ اواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي. وناشدت خالدة ضياء الجمعة المواطنين الى عدم المشاركة في الانتخابات. وقالت "ادعو مواطني البنغلادشيين الى مقاطعة كلية لهذه المهزلة المشينة" متهمة الشيخة حسينة ب"قتل الديمقراطية". وشهدت بنغلادش مؤخرا اعمال عنف اعتبرت الاكثر دموية منذ قيامها في 1971 (على اثر استقلالها عن باكستان)، اسفرت عن سقوط ما بين 300 و500 قتيل بحسب المصادر، بينهم 140 سقطوا منذ تشرين الاول/اكتوبر اثناء تظاهرات. واعمال العنف هذه مرتبطة ايضا باحكام بالاعدام صادرة عن محكمة مثيرة للجدل تنظر في جرائم الحرب المرتكبة في 1971. وقد نسبت الجرائم الى انصار الجماعة الاسلامية، الحزب الاسلامي الرئيسي الذي منع من المشاركة في الانتخابات --وهو حليف لحزب بنغلادش القومي-- ويعد قادته الحاليون او السابقون المتهمين الرئيسيين في هذه المحاكمات. وتم اعدام عدد منهم شنقا. واعتبر امتياز احمد الاستاذ في جامعة دكا "ان العنف قد يتفاقم بعد الانتخابات ما لم يتم التوصل الى تفاهم" بين الغالبية والمعارضة. وحذر من ان حزب بنغلادش القومي قد يعمد الى تكثيف التظاهرات بينما قد "تشدد" الحكومة موقفها من جهة اخرى. ويلحق انعدام الاستقرار والاضرابات العامة منذ اشهر اضرارا بالغة باقتصاد هذا البلد المصنف ثامن اكبر بلد في العالم عدديا، كما يؤثر على السكان البالغ عددهم 154 مليونا والذين يعيش ثلثهم تحت عتبة الفقر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعمال عنف وإضراب عام في بنغلادش عشية إنتخابات تقاطعها المعارضة اعمال عنف وإضراب عام في بنغلادش عشية إنتخابات تقاطعها المعارضة



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab