وجَّه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، السبت، هيئة النزاهة باتخاذ الإجراءات القانونية وملاحقة كبار المسؤولين في الدولة المتورطين في صفقات فساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة.
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ، إن "العبادي وجه هيئة النزاهة باتخاذ الاجراءات القانونية ودعا القضاء الى القيام بالملاحقات القضائية الفورية بشأن التحقيقات الصحفية الخطيرة من قبل (فيرفاكس ميديا) و (هوفينغتن بوست) التي كشفت عن تورط مسؤولين عراقيين كبار في الدولة في صفقات فساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة".
وقال عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية ،السبت، للصحافيين، ان "لجنة النفط ستشارك مع لجنة النزاهة في التحقيق بقضية (أونا أويل) التي كشفت تحقيقات صحفية أجنبية عن وجود صفقات فساد تورط وزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني بها مع مسؤولين اخرين" ، مبيناً بأن "شبهات الفساد تحوم على الكثير من العقود النفطية ولدينا تحقيقات سابقة بالتعاون مع النزاهة فيها".
واوضح العواد ان "الشهرستاني مطالب باثبات براءته وسوف تكشف التحقيقات بوقت قريب حقيقة الامر" ، مشيراً الى ان "الاعلام هو السلطة الرابعة التي تراقب وتكشف الفساد ومن يتورط في الفساد لن يكون "رمز وطني" بل سيكون "عار وطني".
واكدت لجنة النزاهة البرلمانية فتح تحقيق في تقارير صحافية تحدثت عن تورط مسؤولين عراقيين ومن بينهم وزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني في قضية فساد تتعلق بعقود نفطية مع شركة (أونا أويل) .
يذكر أن حكومة إمارة موناكو قد أعلنت ،الجمعة، عن فتح تحقيق بشأن اتهامات الفساد التي طالت شركة (آونا أويل) بطلب من مكتب مكافحة الفساد في بريطانيا، وفيما نفت شركة (آونا أويل) تلك "الادعاءات" بشكل قاطع، أكدت مؤسسة (فيرفاكس) الاسترالية أن (آونا أويل) "لم تستطع تحدي مصداقية وثائقها وطالبت بمحوها".
وكانت تحقيقات أجرتها مؤسستان صحافيتان استرالية وأميركية كشفتا، الخميس الماضي ، عن "فضيحة فساد كبرى" تتعلق بالعقود النفطية العراقية، مبينة أنها تتضمن دفع رشاوى بمئات الملايين من الدولارات لمسؤولين عراقيين بينهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي حسين الشهرستاني، ووزير النفط السابق عبد الكريم لعيبي، وآخرون من كبار مسؤولي وزارة النفط وشركة نفط الجنوب، لتمرير صفقات لصالح شركات عالمية مختلفة.
وكشف مصدر نيابي, السبت, عن تصويت مجلس النواب بالاجماع على اعتبار الانبار محافظة منكوبة، وقال المصدر لـ"العرب اليوم""، إن " خلال جلسة البرلمان الـ22 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية قرأ سليم الجبوري صيغة قرار باعتبار الانبار محافظة منكوبة بتوصية قدمت من 60 نائباً".
واضاف المصدر ان" المجلس صوت بالاجماع بالموافقة عليها"، وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، طالب النواب الممثلين عن محافظة الانبار بصياغة بيان يعتبر فيه الانبار محافظة منكوبة، ودعا الجبوري خلال جلسة البرلمان اليوم "نواب اﻻنبار بعد تسلمه طلبا من 80 نائبا الى تقديم صيغة قرار لاعتبار اﻻنبار محافظة منكوبة بعد وصول نسبة الخسائر البشرية والبنى التحتية ﻻكثر من 80% تمهيدا لعرضه على المجلس للتصويت عليه".
كما دعا الجبوري نواب المحافظة الى "قراءة بيان حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفلوجة ومحاربة التطرف والقضاء على داعش التي ساهمت بحصار المدنيين"، وكان فريق تابع للأمم المتحدة قال في الرابع من آذار/مارس الماضي إن الدمار في مدينة الرمادي "مذهل وأسوأ من أي مكان آخر في العراق" وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها القوات العراقية من داعش نهاية العام الماضي.
وخلص تقييم الفريق الأممي الذي جرى على مدار يومين إلى أن كل المباني تقريبا الواقعة في المناطق الأمامية إما دمرت أو تضررت، وقال إن "منزلا بين كل ثلاثة أو أربعة منازل في المناطق الأخرى تعرض لأضرار"، وأظهر تحليل أجرته الأمم المتحدة في شهر شباط الماضي على صور بالأقمار الصناعية أن نحو 5700 مبنى في الرمادي وضواحيها تضررت منذ منتصف 2014 وأن نحو 2000 منزل دمرت تمامًا.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، السبت، إن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، ظهر اليوم، مستهدفا تجمعا للحشد الشعبي في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصره وإصابة 11 اخرين بجروح متفاوتة"، مرجحًا ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجير".
وأعلن تنظيم "داعش" في بيان نشرته وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم المتطرف، إن نحو 30 قتيلا وجريحا من قوات "سرايا السلام" إثر عملية انتحارية بحزام ناسف في ناحية المشاهدة،مشيرة الى ان الانتحاري هو المتطرف ابو عبد الله الانصاري، واقتحمت القوات العراقية اليوم السبت الحي العسكري بهيت غربي الانبار،واجلت عشرات العوائل التي كانت محاصرة هناك من قبل تنظيم داعش المتطرف، وتخوض القوات العراقية في مناطق قريبة من ذلك الحي معارك مع متطرفي التنظيم.
أرسل تعليقك