محققو الأمم المتحدة يجمعون شهادات من بلدة مضايا السورية
آخر تحديث GMT14:59:20
 العرب اليوم -

محققو الأمم المتحدة يجمعون شهادات من بلدة مضايا السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محققو الأمم المتحدة يجمعون شهادات من بلدة مضايا السورية

فتاة سورية تنتظر مع اسرتها الخروج من مضايا المحاصرة بسوريا
بيروت – العرب اليوم

قال باولو بنهيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا  يوم الثلاثاء إن سكان بلدة سورية محاصرة أبلغوا محققين تابعين للمنظمة الدولية بان الضعفاء بالبلدة المحرومين من الغذاء والدواء- في انتهاك للقانون الدولي- يكابدون الجوع ويواجهون الموت.

وجلبت قافلة معونة يوم الاثنين أول امدادات غذائية وطبية للاغاثة منذ ثلاثة أشهر الى بلدة مضايا الواقعة في غرب سوريا حيث تحاصر قوات الحكومة 40 ألف شخص فيما يقول أطباء محليون إن بعض السكان قضوا نحبهم جوعا.

لكن بنهيرو الذي يوثق جرائم الحرب في سوريا قال إن فريقه لا يزال "يشعر بقلق بالغ" بشأن الوضع الإنساني هناك.

وقال في رد بالبريد الالكتروني على أسئلة لرويترز "في إطار تحقيقاتنا تجري اللجنة اتصالات مباشرة مع السكان الذين يعيشون في مضايا حاليا".

وقال في رسالة بالبريد الالكتروني من بلده البرازيل "قدموا معلومات تفصيلية عن نقص الغذاء والمياه والأطباء الأكفاء والأدوية. أدى ذلك الى حالات من سوء التغذية الحاد والوفيات بين الجماعات الضعيفة في البلدة".

كانت تحقيقات الأمم المتحدة التي يقوم بها خبراء مستقلون قد نددت منذ زمن طويل باستخدام طرفي الصراع في سوريا التجويع كسلاح في هذه الحرب ولدى اللجنة قائمة مشفوعة بالمستندات بالمشتبه في كونهم مجرمي حرب وأسماء وحدات من الجانبين كليهما محفوظة في خزانة تابعة للامم المتحدة في جنيف.

وقال بنهيرو يوم الثلاثاء "أساليب الحصار تستهدف بطبيعتها السكان المدنيين من خلال تعريضهم للتجويع وحرمانهم من الخدمات الأساسية والأدوية".

وقال "مثل هذه الأساليب يحرمها القانون الانساني الدولي في زمن الحرب وتمثل انتهاكا لالتزامات الحقوق الأساسية للانسان فيما يتعلق بحقه في الطعام والصحة الملائمين وحقه في الحياة ناهيك عن الواجب الخاص بالرعاية الواجبة للأطفال".   

وقال بنهيرو إن قوات المعارضة تحاصر ايضا قريتي الفوعة وكفريا اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية بمحافظة ادلب حيث سلمت الأمم المتحدة امدادات يوم الاثنين. وأضاف ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يحاصرون مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في دير الزور.

وتحدث عمال إغاثة وصلوا الى مضايا عن ظروف "مفجعة" يكابدها سكان يعانون الهزال والجوع ويحتاج المئات منهم الى رعاية طبية خاصة.

وقال بافل كريزيك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إنه أمر مفجع في الواقع أن ترى أوضاع الناس. منذ برهة اقتربت مني فتاة صغيرة وكان سؤالها الأول هل جلبتم طعاما؟.. نحن جوعى للغاية".

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها طلبت من الحكومة السورية السماح بارسال عيادات متنقلة وفرق طبية الى مضايا لتقييم حجم سوء التغذية مع اجلاء الحالات الأسوأ.

ونقلت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق التي رافقت قافلة الاغاثة داخل مضايا عن طبيب محلي قوله إن عددا يتراوح بين 300 و400 شخص في حاجة ماسة للرعاية الطبية.

وقالت هوف من دمشق حيث تقيم "انني منزعجة في واقع الأمر".

وقالت "تجمع الناس في سوق. يمكنك ان ترى ان معظمهم يعاني من سوء التغذية ويتضورون جوعا. إنهم جلد على عظم وقد بلغ منهم الاجهاد مبلغا وهم في حالة كرب شديد. لا يمكن ان تلمح أي ابتسامة على الوجوه. غابت الابتسامة لدى وصول القافلة. قال لي أطفال تحدثت اليهم إنهم غير قادرين حتى على مجرد اللعب".

وندد دبلوماسيون غربيون باستخدام الغذاء كسلاح في الحرب فيما اتهمت سامانتا باور مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء الى "التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام."  

وقال ماثيو ريكروفت مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة "تعمد عرقلة إمدادات الاغاثة ووصولها يرقى الى كونه انتهاكا للقانون الانساني الدولي".

وقال خبراء قانونيون إن تلك يمكن تفسيرها على انها إما جريمة حرب وإما جريمة في حق الانسانية أو كليهما.

لكن ثمة احتمالات ضئيلة في ان تعرض القضية عما قريب على محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في لاهاي لان سوريا ليست عضوا بالمحكمة كما أن قيام مجلس الأمن الدولي باحالة هذه القضية إلى المحكمة يتعين عليه أن يتغلب على إحجام روسيا.

وقد تؤدي صعوبة توصيل المعونات الى مضايا ومناطق محاصرة أخرى الى عرقلة جهود ترمي الى إجراء محادثات سلام جديدة بشأن الحرب التي تدور رحاها في سوريا منذ خمس سنوات وهي المحادثات التي من المقرر ان تعقد تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف في 25 يناير كانون الثاني الجاري.

وتدعو خارطة طريق أعدتها الأمم المتحدة بشأن المحادثات الطرفين إلى السماح لوكالات الإغاثة بالوصول دون معوقات إلى كل المناطق في أرجاء سوريا لا سيما المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.

وأبلغ تجمع للمعارضة الأمم المتحدة أن هذا يجب أن يحدث قبل بدء المحادثات فيما يعزز التلميحات إلى أن الوضع الإنساني قد يجعل هدف إجراء المحادثات في 25 يناير كانون الثاني صعبا.

كانت مفاوضات الدخول إلى مضايا والقريتين الأخريين مطولة وشاقة. وتقول الأمم المتحدة إنه يوجد حاليا نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا يعيش فيها قرابة 450 ألف شخص.

وقال المنسق الرئيسي للمعارضة السورية رياض حجاب إن الولايات المتحدة تراجعت عن مبدأ ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد في إطار أي تسوية مشيرا إلى أن هذا معناه أن المعارضة ربما تواجه خيارات صعبة بشأن حضور المحادثات.

وقالت هوف إن منظمة الصحة العالمية تنوي العودة إلى مضايا يوم الخميس ضمن قافلة للأمم المتحدة تحمل مزيدا من الامدادات الطبية والغذائية.   

وقالت ديبة فخر المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا إنها تخطط لعمليات توزيع إمدادات جديدة يوم الخميس. وتشمل المساعدات أغطية وأدوية فضلا عن الطعام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محققو الأمم المتحدة يجمعون شهادات من بلدة مضايا السورية محققو الأمم المتحدة يجمعون شهادات من بلدة مضايا السورية



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 10:26 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

رفع القيود عن حركة الطيران في المطارات الروسية

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة فجرا جنوب لبنان

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع قتلى الإعصار ياغي إلى 65 و39 مفقودا في فيتنام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab