غزة – حنان شبات
صرَّح رئيس جمعية "حسام" للأسرى والمحررين، موفق حميد بأنَّ الجمعية تعمل على خدمة الأسرى وعائلاتهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية ومستوياتهم الاقتصادية، منوهًا إلى أنَّ مساعدة الأسرى هو هدف الجمعية الأساسي.
وأوضح حميد في حديث مع "العرب اليوم " أنَّ "حسام" تدافع عن الأسرى في داخل السجون الإسرائيلية بالإضافة للأسرى الذين تم الإفراج عنهم في الخارج، مشيرًا إلى أنَّ الجمعية تهتم بالدفاع من الناحية السياسية عن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية عبر متابعتهم داخل المعتقلات وما يحدث معهم، فضلًا عن كشف جميع الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وأشار إلى أنَّ جمعية "حسام" تتواصل مع جميع الأسر بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو التنظيمية، قائلًا: "القائمون على هذه الجمعية الغالبية العظمى من حركة فتح ولكن نقدم الخدمات للأسير الفلسطيني وليس للأسير الفتحاوي وهذا ما يشهد به جميع أهالي الأسرى، خصوصًا أبناء جميع الفصائل الأخرى".
وبين أنَّ الجمعية تعمل على فضح جميع الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى من خلال إصدار البيانات وتنظيم الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في غزة، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات، مشددًا على أن هذه الخطوات تعمل على رفع معنويات الأسرى وإيصال رسالة لهم بأن هناك من يدافع عنكم.
وأفاد بأنَّ الجمعية تقدم الدعم المادي للأسرى من خلال المساعدات العينية مثل الطعام والشراب والملبس، مؤكدا أن أهم الانجازات التي تم تحقيقها تتمثل في صرف مرتبات شهرية للأسرى من خلال التواصل مع الرئيس الراحل أبو عمار.
وأضاف: "عندما اجتمعت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالرئيس أبو عمار، عام 1997 تمت المطالبة بأن يتم صرف راتب يكفل للأسرى داخل السجون حياة كريمة مع أخذ الاعتبار بأقدمية هذا الأسير داخل السجون ومدى الحكم عليه أو الشهادة التي يحملها وعدد الأولاد".
وتابع حميد: "في عهد الرئيس أبو مازن تمت مضاعفة راتب الأسير إلى 100% وهذا يعتبر من أكبر الانجازات التي حصل عليها الأسير، حيث يعتبر الراتب الآن داخل السجون الإسرائيلية أفضل راتب على لائحة السلطة الوطنية الفلسطينية بعد رواتب الوزراء".
ولفت إلى أنَّ جمعية "حسام" تتواصل مع المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة وأطباء بلا حدود من أجل الكشف على الأسرى من ناحية طبية والدفاع عنهم، ونوه بأنَّ الجمعية تقدم الخدمة المعنوية للأسرى وعائلاتهم من خلال تنظيم رحلات سنوية لعائلات الأسرى، ومساندتهم بشكل دوري، حيث يرفع ذلك من معنويات الأسرى.
وذكر حميد أنَّ عدد الأسرى الآن داخل السجون الإسرائيلية يبلغ 5500 أسير، ومن ضمن هؤلاء الأسرى يوجد أكثر من 3200 أسير من حركة "فتح"، و1800 لحركة "حماس"، و800 أسير لحركة "الجهاد الإسلامي" والآخرون موزعون على بقية الفصائل من داخل الأراضي المحتلة.
وأكد أنَّ 33 أسيرًا أمضوا داخل السجون الإسرائيلية 25 عامًا منهم 2 من قطاع غزة هم ضياء الأغا وفارس بارود، مناشدًا الرئيس أبو مازن بعدم الرجوع إلى المفاوضات إلا بالإفراج عن الصفقة الرابعة التي تعتبر صفقة لأهم الأسرى لأنهم أمضوا داخل السجون الإسرائيلية أحكاما أقلها 25 عامًا وأكثرها 34 عامًا.