التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

"التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

التطعيم بالصدف
دمشق - ميس خليل

أعوام طوال قضاها الحرفي يحيى ناعمة، في تعلُّم وممارسة مهنة التطعيم بالصدف، فأصبح عمله علامة فارقة وغدا متجرُه الصغير في سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية في دمشق، مقصدًا لكل زائر يهوى الجمال والإبداع وانتقاء التحف الشرقية النادرة.

ويحكي ناعمة إلى " العرب اليوم " قصته مع هذا الفن العريق، حيث بدأ تعلّم هذه المهنة من أبيه الذي كان من حرفيي دمشق الكبار في هذا المجال، مشيرًا إلى أنَّه خطا خطى أبيه في عشقه لمهنة التطعيم بالصدف، فكان يقضي الساعات الطوال في تعلم تفاصيل هذه الحرفة وخفاياها حتى أصبح متقنًا لها على أكمل وجه وبدأ عمله الخاص.

وعن مراحل العمل على القطعة الصدفية، يتحدَّث ناعمة قائلًا "نعتمد في صناعة الصدف على خشب الجوز حيث نعمل أولا  على تقطيع الخشب وتجفيفه حتى يصبح صالحًا للعمل، ثم تأتي مرحلة تصميم الهيكل الخشبي للقطعة سواء أكان صندوق أو أثاث منزلي أو مرآة أو غير ذلك ويكون ذلك بالاعتماد على طبعات فنية مختلفة ثم مرحلة التشكيل بالصدف حيث يتم لصق الصدف وذلك يتطلب من العامل الدقة والحس الفني العالي والمرحلة الثالثة هي مرحلة تلميع الصدف لتكون القطعة في شكلها النهائي وتكون المرحلة النهائية هي التنجيد.

وأدخل الحرفي ناعمة، تطورات كبيرة على مستوى نوعية القطع الخشبية المعمول بها والشكل الفني لطريقة التطعيم بالصدف، موضحًا "لقد تطوَّرت

هذه الحرفة عبر الزمن بعدما كانت محصورة بجهاز و صندوق العروس لكنَّها توسَّعت حتى شملت الصناديق الصغيرة التي تقدَّم إلى السياح و ديكور القصور الكبرى وقاعات المتاحف والمساجد والمنازل الفخمة التي يطلب أصحابها أن تزيّن جدرانها بهذا النوع من الفن العريق.

ويؤكد ناعمة على أهمية دعم هذه المهنة لضمان استمرارها وذلك بالدعاية والإعلان عنها و التسويق لها داخل وخارج سورية وتحسين الوضع العام للحرفيين بتسهيل الحصول على المواد الأولية لها خصوصًا وأنَّ الحصول عليها أصبح أصعب بسبب الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض



GMT 12:19 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطفال غزة يعانون ويموتون بسبب تراجع الإجلاء الطبي

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab