التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

"التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

التطعيم بالصدف
دمشق - ميس خليل

أعوام طوال قضاها الحرفي يحيى ناعمة، في تعلُّم وممارسة مهنة التطعيم بالصدف، فأصبح عمله علامة فارقة وغدا متجرُه الصغير في سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية في دمشق، مقصدًا لكل زائر يهوى الجمال والإبداع وانتقاء التحف الشرقية النادرة.

ويحكي ناعمة إلى " العرب اليوم " قصته مع هذا الفن العريق، حيث بدأ تعلّم هذه المهنة من أبيه الذي كان من حرفيي دمشق الكبار في هذا المجال، مشيرًا إلى أنَّه خطا خطى أبيه في عشقه لمهنة التطعيم بالصدف، فكان يقضي الساعات الطوال في تعلم تفاصيل هذه الحرفة وخفاياها حتى أصبح متقنًا لها على أكمل وجه وبدأ عمله الخاص.

وعن مراحل العمل على القطعة الصدفية، يتحدَّث ناعمة قائلًا "نعتمد في صناعة الصدف على خشب الجوز حيث نعمل أولا  على تقطيع الخشب وتجفيفه حتى يصبح صالحًا للعمل، ثم تأتي مرحلة تصميم الهيكل الخشبي للقطعة سواء أكان صندوق أو أثاث منزلي أو مرآة أو غير ذلك ويكون ذلك بالاعتماد على طبعات فنية مختلفة ثم مرحلة التشكيل بالصدف حيث يتم لصق الصدف وذلك يتطلب من العامل الدقة والحس الفني العالي والمرحلة الثالثة هي مرحلة تلميع الصدف لتكون القطعة في شكلها النهائي وتكون المرحلة النهائية هي التنجيد.

وأدخل الحرفي ناعمة، تطورات كبيرة على مستوى نوعية القطع الخشبية المعمول بها والشكل الفني لطريقة التطعيم بالصدف، موضحًا "لقد تطوَّرت

هذه الحرفة عبر الزمن بعدما كانت محصورة بجهاز و صندوق العروس لكنَّها توسَّعت حتى شملت الصناديق الصغيرة التي تقدَّم إلى السياح و ديكور القصور الكبرى وقاعات المتاحف والمساجد والمنازل الفخمة التي يطلب أصحابها أن تزيّن جدرانها بهذا النوع من الفن العريق.

ويؤكد ناعمة على أهمية دعم هذه المهنة لضمان استمرارها وذلك بالدعاية والإعلان عنها و التسويق لها داخل وخارج سورية وتحسين الوضع العام للحرفيين بتسهيل الحصول على المواد الأولية لها خصوصًا وأنَّ الحصول عليها أصبح أصعب بسبب الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab