غزة – محمد حبيب
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الجمعة شابًا فلسطينيًا بزعم تنفيذه عملية طعن في منطقة رأس الجورة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وبحسب المصادر العبرية فإن الشاب نفّذ عملية طعن لجندي بالرقبة قبل أن يتم إطلاق النار عليه. وشوهدت قوات الاحتلال وهي تطلق النار مباشرة على شاب فلسطيني ملقى على الأرض مصابا وتنفذ ما يعرف في الجيش الإسرائيلي بإجراء "تأكيد قتله" بحجة قيامه بطعن جندي على مدخل الخليل الشمالي.
والتقطت كاميرات التلفزة التي كانت متواجدة في المكان لتغطية تظاهرة فلسطينية الجنود وهم يؤكدون قتل الشاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة والجنود يحيطون به دون أن يقدموا له مساعدة، وادّعت مصادر إسرائيلية بأنَّ الشاب الذي تقمص شخصية "صحفي" طعن جنديا وأصابه بجراح طفيفة.
وأكد مواطنون أنهم شاهدوا رجال إسعاف من جيش الاحتلال وهم يقدمون العلاج للجندي وأنَّ إصابته فوق المتوسطة، فيما لا زال الشاب ملقى على الأرض وشوهدت الدماء وهي تنزف منه، ولم يقدم له أي علاج من قبل جيش الاحتلال الذي منع سيارات إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى المكان لإنقاذ حياة الشاب.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، حيث هاجم المئات من الشبان قوات الاحتلال المتمركزة على جسر حلحول، بالحجارة فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان. وكانت مسيرة كبيرة دعت إليها القوى السياسية والوطنية والإسلامية في محافظة الخليل، انطلقت من مسجد الحرس في الخليل، باتجاه المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وردد المشاركون فيها الشعارات الداعية للتصدي للاحتلال ومستوطنيه، ونصرة للمسجد الأقصى والقدس، ومطالبين بالوحدة الوطنية لمواجهة الاعتداءات المستمرة من الاحتلال.
كما دارت مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لبلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث قام المئات من الشبان برشق الحاجز والنقطة العسكرية المتمركزة على مدخل البلدة بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الجمعة، طفلا فلسطينيا (13 عاما) بحجة حيازته سكينا، وزعمت المصادر الإسرائيلية أن قوة عسكرية تابعة لشرطة الاحتلال اشتبهت بسلوك الطفل أثناء تواجده في شارع نابلس وسط القدس المحتلة وأخضعته للتفتيش لتجد سكينا قام بإخفائه داخل ملابسه، واستدعت قوات الاحتلال عائلة الطفل للمثول في أحد مراكز الشرطة حيث يخضع للتحقيق.
واشتعلت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال شمال مدينة البيرة بعد صلاة الجمعة، بعد مسيرة دعت لها فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وأصيب عدد من الشبان بالاختناق والرصاص المطاطي بعد محاولة الاحتلال تفريق تجمهر الشبان الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.
وفي القدس المحتلة، منعت قوات الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال في رأس العامود عقب صلاتهم هناك، كما أصيب عدد من الشبان بالاختناق في المواجهات التي تجددت، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بعد صلاة ظهر الجمعة.
وأفادت مصادر محلية بأنَّ محيط مسجد بلال بن رباح، شمال بيت لحم، شهد مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق، حيث عولجوا ميدانيا.
وفي غزة، شارك المئات في مسيرات حاشدة انطلقت من عدة مناطق في شمال ووسط القطاع، واندلعت مواجهات بين مع قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، أسفرت عن إصابة 4 شبان بالاختناق والرصاص المطاطي في المواجهات المستمرة شرق المخيم.
أرسل تعليقك