الرياض ـ العرب اليوم
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالًا هاتفيًا أمس السبت برئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند.
وتم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن التحالف الذي تقوده المملكة ينم عن شجاعة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استجابة لنداء الرئيس اليمني لإعادة الشرعية ونصرة لأبناء اليمن الشقيق ضد عدوان الميليشيات الحوثية.
وأضاف أن تأييد مجلس الأمن بالإجماع لمشروع القرار الخليجي العربي المعني باستقرار اليمن، يأتي تأييدا لصواب القرار التاريخي والحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين لدعم الشرعية في اليمن.
وقال أمير القصيم في تصريح صحافي أمس السبت إن القرار يأتي تأكيدا لموقف المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من دول التحالف، وتأييدا للعملية العسكرية الشرعية التي تقوم بها لنصرة الشعب اليمني، ودعما لمسيرة عاصفة الحزم لتستكمل خططها لتحقيق أهدافها لحفظ أمن اليمن وإعادة شرعيته.
ووصف القرار بأنه رسالة واضحة وقوية تعبر عن وحدة المجتمع الدولي تجاه دعم الشرعية ونصرة الشعب اليمني، ويؤكد مدى قوة الديبلوماسية السعودية والخليجية والعربية من خلال تبنيها مشروعها السلمي الهادف إلى إعادة اليمن وسلطته الشرعية، وتخليصه من أيدي الحوثيين المرتبطين بأجندة خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والفوضى في المنطقة.
وأكد الأمير فيصل بن مشعل أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تولي اهتماما كبيرا بإرساء الأمن والسلم الإقليمي العربي والدولي، وأن ما تقوم به المملكة ما هو إلا استمرار لجهودها في دعم أمن اليمن واستقراره وحماية شعبه، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة.
إلى ذلك، أكد المفتي العام لجمهورية باكستان الإسلامية الشيخ محمد رفيع عثماني وقوف الشعب الباكستاني مع المملكة في الدفاع عن الشرعية باليمن والتعامل بحزم مع المتمردين الحوثيين. صرح بذلك خلال لقائه بالمستشار الخاص لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالعزيز العمار في مقر القنصلية العامة للمملكة بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني.
وقال عثماني إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتدخل العسكري في اليمن ضد التمرد الحوثي بطلب من الحكومة الشرعية هو قرار شرعي يتوافق مع تعاليم الإسلام. واستدل بقوله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين"، موضحا أن هذه الآية الكريمة تحسم الحق والباطل في اليمن، وتبين للأمة الإسلامية طريق الحق والصواب في التعامل مع الأزمة اليمنية.
وأوضح الشيخ عثماني أن المملكة اتخذت القرار الصحيح في ضوء هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم، حيث سعت في البداية إلى الإصلاح بين الأطراف اليمنية، وعندما رفضت الفئة الباغية الصلح، قررت المملكة الوقوف مع الحق والدفاع عن الشرعية باليمن بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
أرسل تعليقك