اتساع نطاق المواجهة ضد داعش وسط تنافس الجماعات المسلحة في العراق
آخر تحديث GMT03:13:23
 العرب اليوم -

يدافع التنظيم عن مواقع سيطرته في الموصل بالقناصة والعبوات الناسفة

اتساع نطاق المواجهة ضد "داعش" وسط تنافس الجماعات المسلحة في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتساع نطاق المواجهة ضد "داعش" وسط تنافس الجماعات المسلحة في العراق

اتساع رقعة الحرب على "داعش"
تكريت - فاطمة سعداوي

لا تزال قوات الحكومة العراقية وحلفاؤها من "الميليشيات الشيعية" مستمرين في كفاحهم ضد تنظيم "داعش"، الذي يدافع عما تبقى من المواقع الخاضعة لسيطرته في تكريت بالقناصين والعبوات الناسفة.

ودعا مسؤولون عراقيون إلى الوحدة ضد "داعش"، الذي تمدد كثيرًا في شمال وغرب العراق العام الماضي، معلنين أنَّ القتال ضد داعش "مسألة عراقية وطنية، وليست شيعية أو إيرانية".

وأظهرت فصائل جديدة استعدادها للانضمام إلى الصراع ضد "داعش" على الرغم من قلة أعدادها.

ولا يشير ذلك إلى اتساع رقعة الصراع ضد "داعش" فقط، ولكن أيضًا التوسع في المناورة بين الجماعات المتنافسة التي تهدف إلى "اقتسام الفضل" في الانتصار "المتوقع" على "داعش"، وحتى يحجزوا لأنفسهم مكانا في المعركة المرتقبة، والأكثر أهمية في مدينة الموصل شمال العراق، والتي تعتبر عاصمة معلنة لـ"داعش".

ووصل إلى تكريت حوالي 700 مقاتل موالي لرجل الدين الشيعي مقتضى الصدر، ليشاركوا في القتال جنوب المدينة، وينضموا إلى القوات الموالية للحكومة وعددها 30 ألف مقاتل، وينتمي ثلثاهم إلى ميليشيا شيعية معروفة باسم "قوات الحشد الشعبي".

وكشف مسؤولون عراقيون عن أنَّ جماعا مسلحة سُنية نظمتها مؤسسة دينية في مدينة البصرة جنوب العراق، الخميس، انضمت إلى جهود الحشد الشعبي.

من جهة أخرى؛ واصلت قوات "البيشمركة" ومقاتلون منتمون للقبائل السنية تقدمهم في المقاطعة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" شمال كركوك، وفقًا لما صرح به مسؤولون عسكريون. وتُعتبر كركوك جبهة مهمة أيضا للمعركة ضد "داعش" في الموصل.

وفضل موالون لمقتضى الصدر أن يظلوا خارج المعارك الأخيرة بعد تصريح له يفيد بـ"تجميد" مشاركتهم جزئيًا بسبب مزاعم تتعلق بمذابح ارتكبتها "ميليشيات شيعية" في مقاطعات دالي والأنبار، بعد طردهم لـ"داعش".

ودعا مقتضى الصدر ميليشياته المعروفة باسم "كتائب السلام" إلى الاستعداد لحشد الناس قدر الإمكان للمشاركة في الحملة العسكرية لاسترداد الموصل.

وأعلن، الأسبوع الماضي، أنَّ جماعته تتمتع بسمعة طيبة مقارنة بالميليشيات الأخرى، وأنَّ مشاركتهم ستخفف من النكهة الطائفية في القتال ضد "داعش".

ويُعتبر مقتضى الصدر، مقارنة بغيره من الشيعة، أقل قربًا من إيران، ولم يُتهم المقاتلون التابعون له بالانتهاكات الأخيرة.

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، زعيم الكتلة البرلمانية التابعة للصدر، حكيم الزميلي، أثناء زياراته للأنبار والمحافظات الأخرى التي تكافح تنظيم "داعش" دائمًا ما يُقال: أنتم لديكم مقاتلون أقوياء، ومتدربون، ولم يمارسوا أي انتهاكات، لماذا لا تشاركون في المعارك؟".

ويُجيب بأنَّ "الصدر قلق بشأن تأجيل المعركة المتوقعة في الموصل، وأراد أن يعرض المساعدة بقواته".

ومن المستبعد أن يشن جنود الحكومة العراقية هجومًا على الموصل دون مشاركة من الميليشيات، والتي يفوق عددها القوات الحكومية بكثير، لاسيما بعد أن اختفت من شمال العراق بعد هجوم قوات "داعش".

ورفض مسؤولون أميركيون التعاون المباشر مع الميليشيات الشيعية، إذ قتل بعض المحسوبين على ميليشيات الصدر الكثير من القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق، وقد تلقت تلك الميليشيات نصائح من مسؤولين عسكريين إيرانيين الذين لعبوا دورا كبيرا آنذاك.

وكُلف بعض مقاتلي جماعة الصدر بحماية المقدسات الشيعية في مدينة سامراء جنوب تكريت، لاسيما بعد تعرضها لتفجيرات في العام 2006، إذ فجر مسلحون سنة على صلة بـ"القاعدة" الضريح العسكري المقدس عند الشيعة، ما تسبب في سلاسل من عمليات القتل الانتقامية الطائفية.

ولا يزال السنة خائفين من أعمال انتقامية تشنها القوات العراقية، ومعظمهم شيعة، في حملتهم على مدينة تكريت، ولكن التليفزيون الرسمي العراقي بث لقطات لسكان قرية العلم السنة في الضواحي الشمالية وهم فرحين بالقوات العراقية، الجمعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع نطاق المواجهة ضد داعش وسط تنافس الجماعات المسلحة في العراق اتساع نطاق المواجهة ضد داعش وسط تنافس الجماعات المسلحة في العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab